الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن 11فبراير بصراحة

وليد المشيرعي

2016 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ليس قليلاً حجم الاهوال التي كابدتها الشعوب العربية منذ اندلاع الربيع العربي المزعوم ،
ملايين القتلى والجرحى وعشرات الملايين تشردوا وغرقوا او اصبحوا بلا مأوى ، لاعاصم لهم من كلمات القرضاوي المسمومة ولامنقذ يحميهم من ما تخفيه جلابيب العملاء حكام العروش النفطية ،
هل كانت مصادفة ان تتركز اعمال الهدم والتخريب في الانظمة الجمهورية ؟
يخبرنا التاريخ ان الغرب في تعامله مع الشرق يعتمد اسلوب الرمح المكسور ، حيث كان الفارس في القرون الوسطى يجتهد لتسديد رمية رمح قاتلة في جسد غريمة لتنهي حياته فيستولي على اقطاعيته وماملكت يمينه وشماله ،
انتهى عصر الفرسان وجاءنا الغرب ممتطياً صهوة الديبلوماسية الناعمة والمنظمات الديمقراطية التي انتجت بالتعاون مع خليط القوى السياسية المهمشة جيلاً من القرود والحيوانات القارضة تحت مسمي "الناشطين الحقوقيين" ،
هل تكملون معي قراءة السيناريو الذي دارت رحاه على اجسادنا وضلوعنا منذ سنوات خمس ؟
لاداعي فجميعكم قرأ الاخبار واحصى ما دار من حماقات في اوطاننا ومازال يحصي ربما الى مالا نهاية ،
الحابل والنابل في موضوع الربيع العربي مختلطان بالنسبة للكثير منا لكن الرؤية من الخارج واضحة جلية ،
اليوم في صنعاء يحتفلون بذكرى 11 فبراير الثورة التي اندلعت في بلد فقير كان ابناؤه يعيشون بمستوى يفوق امكانات وثروات ارضهم ،
كانت هناك لاتزال قطع من الخبز رخيص الثمن التي كتبوا عليها عبارات التمرد ومطالب اسقاط النظام وتناقلت صورها وسائل الاعلام الغربية بكثافة ،ثم تغاضت عن ماتلاها من صور تنقل حجم المأساة ،
كانت هناك احزاب ومنظمات جماهيرية وصحف معارضة شاركت جميعها في الثورة السلمية المزعومة ثم هانحن في ذكراها الخامسة لانرى في الساحة غير مكون انصار الله الذي انتزع من براثن الخوان المسلمين الاعتراف الرسمي بكيانه وحقه في الحياة منذ ذلك التاريخ ،
ربما الحنين للاستقرار والكرامة يدفعنا اليوم الى كراهية يوم11 فبراير وكل ماتلاه من ايام وتواريخ واحداث لم تورث غير الشقاء والنكبات لهذا البلد ،
وربما يدفعنا لأكثر من ذلك وفاؤنا لرموز وطنية شوهتها ايدي المنضوين تحت لواء تلك ال "ثورة " لكن بالمطلق ينبغي ان نحترم مشاعر الحلفاء انصار الله لنحتفل معهم اليوم بذكرى ميلاد كيانهم السياسي الحاكم الآن على الارض .وآنستنا ياعيد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة