الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى تنحيه: الجانب العسكري في شخصية مبارك!!

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


اتفق أو فاختلف على سياسة الرجل، هِلْ على تاريخه كله التراب، أو فلترفعه لمكانة الزعماء الكبار، اتهمه بالفساد والسرقة، أو تغزل في حكمته وقدرته، فهذا لن يغير من الأمر شيء، وهذا هو السجال عينه الدائر بين هذين الفريقين " الكبيرين " : الناقمين على حكم مبارك والمؤيدين له، ولكننا لن نكون أحد أفراد هذين الفريقين هنا، بل سنكون تلك العين الراصدة للواقع والتي لا تدعي حكمة بأثر رجعي، فلم أكن يوما من مؤيدي الرئيس الأسبق ولا ممن يتغنون بحكمته، ولا من هؤلاء المستفيدين من تلك المرحلة، فلقد غادرت البلاد منذ أكثر من عشرين عام هي الفترة الأطول في حكم الرجل للبلاد.
لم أغب عن مصر، ولا عن عالمنا العربي، لا بالعقل ولا بالوجدان، بل عشت كل أحداثها وتفاصيل يومها أنا الغالبية العظمى من الذين هاجروا لسبب أو لآخر من تلك البقعة التي تحمل أبناء أمتنا العربية حاملين بين صدروهم قلبا عاشقا لهذا الوطن، فكانت أعينا إليه معلقة، وقلوبنا له متيمة، وعقولنا به مشغولة.
كانت ثورة يناير حدثا جللا، تفاعل معه الجميع، على اختلاف مشاربهم، وتنوع توجهاتهم، وتباين قناعاتهم، لقد أوقف هذا الحدث العالم كله على أطراف أصابعه مشدوها منتظرا الإجابة على هذا السؤال: مصر إلى أين؟ وكنا نحن كذلك مترقبين، نعلم علم اليقين أن الحدث جد خطير، وأن الدولة المحورية على المحك: إما أن تكون وإما أن تذهب في غياهب تلك الأحداث التي تضرب بعديد الدول العربية اليوم بعد خمس سنوات مما أطلق عليه الربيع العربي.
واليوم في ذكرى هذا الحدث الكبير ننظر إلى مصر وقد استقرت لحد كبير، وإلى الشعب وإلى الأمن وقد انتشر في ربوعها، وإلى لمشروعات وقد شُرِعَ في تنفيذها، وإلى دور مصر ومكانتها وقد أخذت في العودة لقلب العالم، ونعود لنفس اليوم من خمس سنين لنجد الفوضى وقد ضربت البلاد، والعنف وقد عم الربوع، والاقتصاد وقد أنذر بالسقوط في الهاوية، وإلى دور مصر التي احتلته مؤقتا " قطر!!!!"
وهنا نعلم أن بهذا البلد "رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "، تَمَثَّلَ ذلك في أوجه في المؤسسة العسكرية التي كانت للحدث، والتي حملت على عاتقها مسؤولية كل صغيرة وكبيرة في البلاد وكل شاردة وواردة كانت لها بالمرصاد، وأدارت البلاد ليصل الإخوان للحكم بالاختيار المباشر، وذلك بعد أن تنازل مبارك الذي انتصرت عنده الشخصية العسكرية وروحها القتالية لينسحب في هدوء!! بروح المقاتل المصري الذي يعلم أن مصيره يمكن أن يكون الشنق " قارنه بكل الرؤساء الذين حَلَّ على بلادهم الربيع! العربي "
نقول هنا إن هذا الجانب العسكري في شخصية الرئيس مبارك والذي طغى في اللحظة الحاسمة لجدير أن نتذكره، ولجدير أن نشيد به بعيدا عن تقاطعات التأييد والمعارضة اللذين سيظلان جدلية قائمة في حكم الرجل بين مؤيد ومعارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة