الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات مختصرة على مقال فاضل عباس البدراوي المطوَلْ

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2016 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظات مختصرة على مقال فاضل عباس البدراوي المطوَلْ
(كلما إتسعت الرؤية ضاقت العبارة) النفري
نشر السيد فاضل عباس البدراوي مقالاً مطولاً تحت عنوان" الاسباب الحقيقية لتنحية حميد عثمان عن قيادة الحزب الشيوعي العراقي"*، لم أجد فيه جديداً غير الرواية التي دأب عليها عدد من رفاقه، الأقدم منه في الحزب الشيوعي العراقي منزلة وتأريخاً وأخرون على مبدأ (تابع الإمام الله أكبر)، ترديدها لسنوات طويلة بمناسبة و حتى بدون مناسبة.
لو قرأ السيد عباس البدراوي مقالاتي بقليل من التأمل لوجد بأنني لست بصدد الإساءة إلى أحد أو تمجيد أخر، وإنما التشكيك ببعض الروايات والتحقق من مصداقيتها على ضوء ما ظهرت من حقائق بحكم الزمن والثورة المعلوماتية، خطوة بعد خطوة بهدف الوصول الى حقيقة ما جرى، و علاقته بسلسلة النكبات المتعاقبة التي أصابت البلد في ازمان لاحقة.
لهذا أخضعت العديد من الطروحات النمطية الى المراجعة الموضوعية، روايات من النوع الذي يريد كاتب المقال إسدال الستار عليها الى الأبد، بدلاً من الوقوف قليلاً عندها، للتفكير بموضوعية حولها، بعيداً عن الانغلاق الفكري الذي يصيب المدمنون على الديماغوغيا والپروپاغاندا الحزبية عادة، لتدقيق ومقارنة الكثير من الارقام والوقائع التي وردت في العديد من الكتب والمقالات التي يمكن إعتبارها من وثائق الحزب، بسبب تكرار الإشادة بها من جانب وعدم تصحيح المعلومات الخاطئة وإزالة الغموض عنها إن وجدت فيها، اليس السكوت في معرض الحاجة بيان، من جانب أخر.
كما فعل كاتب المقال، مشكوراً، بتصحيح الخطأ الذي ورد في مقالي :ناصر عبود بدلاً من كاظم عبود.
طالما أن السيد فاضل شيوعي مخضرم، واسع الاطلاع وحريص على سمعة حزبه وقادته، عليه أضع أمامه تساؤلين إثنين فقط من بين العديد من التساؤلات التي برزت في كتاباتي السابقة المتعلقة بالموضوع :
1- ماورد في مقالي المعنون " الحيرة كانت من اقوى الأسباب (13)" ليقول لنا لماذا لم يكمل حسين أحمد الرضي مدة الخمس سنوات التي كان محكوماً بها:
((كما ذكرنا في الحلقة (12) بأن ثمينة تذكر تأريخ انتهاء محكومية زوجها في الصفحة 40 كما يلي:
(( انتهت محكومية سلام عادل في مطلع عام 1953. ونقل من نقرة السلمان الى الموقف في بغداد، ثم الى الرمادي و وضع تحت الاقامة الجبرية فيها لمدة عامين. ولقد هرب سلام من المراقبة في اليوم الثاني لوصوله الى مدينة الرمادي في شهر حزيران 1953 )).
حتى لو كان دخول حسين الرضي الى السجن، فرضا، في مطلع عام 1949 لغاية مطلع 1953 عندئذ ستكون عدد السنوات التى قضاه في السجن أربعة سنوات ( أعوام 49، 50، 51، 52 ) وليست خمسة، أما إبقاءه في الموقف في بغداد لعدة أشهر من عام 1953 قبل ترحيله الى الرمادي، كان شيئاً غير مألوفا ابقاء السجناء مع الموقوفين فترات طويلة في ذلك العهد حسب تقديري، لم أهتدي الى اسبابه من خلال صفحات الكتاب. حتى وإن أضفنا تلك الأشهر الى سنوات تواجده في السجن ستصبح المدة أربعة سنوات وعدد من الأشهر.
2- ورد في المقال المعنون "خطايا حميد عثمان- الخطيئة الثانية/ 4-2" إشارة الى عدم ورود إسم حسين أحمد الرضي ضمن اعترافات كل من رفيق جالاك و مالك سيف، أكتفي بنقل مقطع منه إحتراماً لوقت القارئ أولاً وإلتزاماً بعنوان المقال، لنرى السيد فاضل كيف يجيب على هذا التساؤل:
((هل كان قصده تحديد حميد عثمان كونه أكثر من الاخرين تمرغاً في وحل الخيانة عندما وضعه على رأس القائمة؟
لربما كانت في إعتبار جمال الحيدري بأن خيانات واعترافات كلٍ من مالك سيف و رفيق جالاك أهون من "خيانة"حميد عثمان لإنهما لم يعترفا على حليفه حسين أحمد الرضي وإلا لكانت عقوبته لا يقل عن عقوبات الذين وردت أسماءهم في إعترافات وشهادات كل من مالك سيف و رفيق جالاك، على سبيل المثال:
حسقيل قوجمان عشرين سنة؛ وزوجته حبيبة خمسة سنوات، عزيز محمد خمسة عشر سنة، زكي خيري سبعة سنوات..
يلاحظ بأن جمال الحيدري لم يدين"خيانة" حميد عثمان، التي يتداولها الشيوعيين الى يومنا هذا، بصدد إنشقاق الفرع الكوردي عام1957 لسببين: إما ليقينه بأن حميد عثمان كان مطروداً من الحزب أثناء حصول الإنشقاق، أو كيف يدين عملاً كان لشقيقه صالح الحيدري الدور الرئيسي فيه))

‏*http://www.ssrcaw.org/ar/---print---.art.asp?aid=498663&ac=2










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه