الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان : الشبيبة الاتحادية وتموقعها من العمل الحزبي والسياسي.

بدرالدين القاسمي

2016 / 2 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بيان : الشبيبة الاتحادية وتموقعها من العمل الحزبي والسياسي.

تعد الشبيبة الاتحادية من أرقى أشكال التاطيرات الحزبية التي تسعى في الأساس لتكوين مناضلين وفق قيم الديمقراطية و الاشتراكية والحداثة والمواطنة كما أنها تعمل على تثبيت الخطاب السياسي في أواسط الشباب المغربي المرتكز أساسا على الحرية، والمساواة، الأخلاق والتعاقد من اجل إشراكه في تسير شؤون البلاد وتأهيل نخب قادرة على تحمل المسؤوليات العمومية وتنشيط الحقل السياسي والمشاركة في المراكز القيادية، إلا أن هذا الشكل النضالي الشبابي أصبح حلقة ضعيفة وعاجزة، تتخبط في جملة من المشاكل وتعاني من عدة صعوبات الذاتية والموضوعية، بل يمكنا القول بدون مبالغة أنها تعيش أزمة خانقة يعتليها التشتت والفتور، وخير نموذج فرع الشبيبة الاتحادية المؤسس أوائل سنه2011 بسيدي رضوان، نظرا لافتقار العنصر الشاب لموقف سياسي صارم وواضح وعدم وعيه بدقة المرحلة وخطورة الموقف وعدم تمتعه بالشخصية المعنوية المستقلة، فالاشتراكي كان دوما ذاك الحر في أفكاره وآراءه والمنسجم مع قناعاته السياسية النابعة من الاختيارات الاشتراكية والديمقراطية الصرفة كما انه كان دوما حاضرا بكل ما أوتي من قوة في شتى المحطات الداعية للنضال والصمود ،أما اليوم فدور هذا المعتدي على الاشتراكية أصبح مقتصرا على التبعية ومنتظرا لما قد تجود به الجهات القيادية في الحزب من قرارات وبرامج وتصورات، في حين انه من الواجب على هذه الفئة النشيطة في كل وقت وحين أن تكون السباقة إلى التجديد والتغيير وإنتاج الأفكار والمبادرة الهدافة.
ان الاتحاد الاشتراكية للقوات الشعبية عموما وبحروف صريحة منقوطة لم يعد حزب الشعب والشباب بقدر ما أصبح حزب أسرة محدودا في أفراد يتوارثون تقليد المناصب أبا عن جد وابنا عن أب، مبادرا بذلك لسحب ثقته في شبيبة وهذا يعوز إلى تفشي ظاهرة الانفراد بالقرارات والمواقف. وعليه وجب على الشباب الوعي بسياقهم و بالمشاكل والعراقيل التي تواجههم و التي تتربع على رأسها: الضعف على مستوى التاطير والتكوين السياسي والتأهيل لتحمل المسؤولية الحزبية، العجز في فرض المسالة الشبابية ضمن أولويات القرار الحزبي ، الاختلالات تنظيمية ووظيفية، عزوف انتخابي و عدم الارتقاء إلى المستوى الاحترافي الحداثي والعقلاني، و عدم توصل المنخرطين ببطاقئهم، تطبيق الخناق على هيكلها، تراجع دور الشباب الاتحادي في المشهد السياسي ، سوء عقلنه الموارد المالية وميزانية الشبيبة، المركزية الديمقراطية والتبعية و تكريس ديمومة الصراع وغياب روح المؤسسة.
هذا ونوجه دعوة لكل الاتحاديين من اجل الانخراط في الفعل النضالي والعمل على:
-تنظيم ندوات وحلقات دراسية أسبوعية وشهرية وسنوية لتعميق الوعي السياسي والاجتماعي والنقابي والجمعوي.
-تأسيس منظمة شبابية اشتراكية كبرى تحظى برعاية كل الأحزاب اليسارية.
-تحرير الإعلام المغربي وجعله قادرا على لعب كل أدواره.
-الكشف عن الحقائق الكاملة في كافة الملفات العلقة بالانتهاكات الحقوقية والتصفيات الجسدية للمناضلين.
-جعل المؤتمرات حلقة للدفاع ولتفعيل القيم وتكرس خط التحديث والدمقرطة.
-تكثيف الجهود وتنسيق المبادرات من اجل تخليق الممارسات السياسية بالمغرب.
-إعادة الاعتبار للرصيد التاريخي والثقافي السياسي للحزب والتشبث بالهوية.
-المساهمة في بناء مجتمع الحداثة ووقف المد الأصولي الظلامي المبتدع.
-صياغة مشروع صريح يعبر عن همومات وتصورات وطموحات الشباب.
-النضال من اجل ترسيخ ثقافة الحوار العقلاني العلمي.
-ابتكار آليات جديدة للتواصل والتاطير في ظل سيادة التكنولوجيا وضعف الايدولوجيا.
-الانخراط في الحركات الاحتجاجية الشبابية.

ودمنا ودمتم للنضال أوفياء.
-
ملحوظة: نشر بعد الانسحاب من الشبية الاتحادية تزامنا مع اشغال المؤتمر الجهوي بتطوان بتاريخ -31-08-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ