الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا أصبح شمال المغرب مصدرا -للجهاديين-؟

لودين محمد

2016 / 2 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


لماذا أصبح شمال المغرب مصدرا "للجهاديين"؟
أصبحت منطقة شمال المغرب؛وخاصة مدن طنجة وتطوان والفنيدق والعرائش،أبرز مصدر للمقاتلين الذين يتوجهون للقتال في صفوف ما يعرف ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش وجبهة النصرة في سوريا ؛فقد أصبحت المنطقة تستأسد بحصة الأسد في الملتحقين بالجماعات الإسلامية المسلحة،فحسب آخر تقرير لوزارة الداخلية حددت عدد المقاتلين المغاربة في داعش ب2000 مقاتل ثلثهم ينحدرون من شمال المغرب،مما أصبح يطرح التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي تجعل شباب المنطقة يفضلون التطرف
الأسباب تبقى مركبة ويتداخل فيها ماهو إجماعي بما هو نفسي وديني ومجموعة من الدراسات تفسر الظاهرة بأسباب أرى بأنها مجانبة للصواب
،ففي دراسة ميدانية كان قد أنجزها مركز الشمال لحقوق الإنسان السنة الماضية أشار فيها بأن الفقر أحد أهم الأسباب التي تدفع شباب شمال المغرب للالتحاق بداعش فالمنطقة ظلت تفتقد لسنوات لمشاريع تنموية تساهم في الحد من نسبة البطالة المرتفعة بالمنطقة والتهميش وانسداد ألآفاق مما يجعلهم يستسلمون بسهولة لإغراءات داعش التي تقدم لهم رواتب قد تصل إلى 1200 دولار
ويضاف للدوافع الدنيوية ،المستوى التعليمي المتدني لأغلب شباب منطقة الشمال تجعلهم ينخدعون بسهولة لعبارات مثل "الخلافة،الجهاد،" دون أن يمتلكوا القدرة على التفكير والنقد
فما هي الأسباب الحقيقية إذن التي تدفع شباب المنطقة للارتماء في أحضان داعش؟
قد يكون الفقر والمستوى التعليمي إحدى الأسباب ؛لكن منطقة الشمال ليست أكثر فقرا ولا اقل مستوى تعليمي بالمقارنة مع باقي مناطق المملكة فهناك شباب من عائلات ميسورة التحقوا بالتنظيم كما تشير إحصائيات إلى التحاق أزيد من 5000 إرهابي قاطنين ب أوربا من أصول مغاربية التحقوا بتنظيم داعش٠-;-٠-;-٠-;-
لكن المنطقة تبقى محافظة أكثر من اي منطقة أخرى في المغرب ؛وأهلها أكثر انغلاقا على دواتهم ـــ وهنا لا أصدر حكم قيمة ولا أعمم ـــ؛فهم في قطيعة تامة مع باقي مناطق المغرب ولا تجمعهم بأوربا وثقافتها سوى متابعة بعض مباريات الفرق الإسبانية في كرة القدم
فطبيعة الإنسان الشمالي والفراغ السياسي الذي يعرفه ونفوره التام عن جمعيات المجتمع المدني جعل الباب مفتوح أمام مجموعة من الجماعات الإسلامية التي تنشط بقوة في المنطقة الشمالية أهمها جماعة العدل والإحسان التي يعد أتباعها بالآلاف بالمنطقة وتعمل على حشو أتباعها بأفكار متطرفة ترى بأن النظام كافر والغرب كافر والكل كافر إلا أتباعها وبالتالي فمثل هاته الجماعات تهيئ الشباب بطريقة غير مباشرة ليرتمي في أحضان الجماعات الإسلامية المسلحة
محمد لودين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تساهم ألمانيا في دعم اتفاقية أبراهام؟| الأخبار


.. مروان حامد يكشف لـCNN بالعربية سر نجاح شراكته مع كريم عبد ال




.. حكم غزة بعد نهاية الحرب.. خطة إسرائيلية لمشاركة دول عربية في


.. واشنطن تنقل طائرات ومُسيَّرات إلى قاعدة -العديد- في قطر، فما




.. شجار على الهواء.. والسبب قطع تركيا العلاقات التجارية مع إسرا