الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غبيةٌ القوانين
أسماء الرومي
2016 / 2 / 14الادب والفن
لا زال صوتُ ابنتي في أذني : ماما أنا محتاجة لكِ لتكوني معي
وكم أتعبني تجديد جوازي الذي أكملته من خارج ستوكهولم لاختصار
الوقت لأكون مع ابنتي
كنتُ أضع حقائبي في الصباح الباكر على الشريط المتحرك ليوصلها للحمل
أعطيتُ جوازي السويدي للمسئولة في الخطوط النرويجية وبعد لحظة تطلع بداخله
أوقفت حقائبي لتقول وبطريقةٍ فظة : أنتِ لا تستطيعين السفر لأن مواليدكِ ـ العراق ـ
وهذا قانون أميركي جديد بلغنا به قبل يومين ، تصوروا الصدمة التي تعرضتُ لها
رفعتُ رأسي وصوتُ ابنتي في أذني : ماما أنا محتاجة لكِ ...
لكن يا حبيبتي الأم العراقية غير مسموحٍ لها أن تكون مع ابنٍ أو ابنة وفي أي محنة
يتعرضون لها ، سامحيني حبيبتي فما خذلتكِ ولكنهم خذلوني وخذلوكِ من خذلوا
الأنسانية بالقوانين الغبية
كسروا قلبي على شواطي بلدي .. يا أماً عراقية
رفعتُ رأسي لأدور لصوتِ نغمٍ عذبٍ ينسابُ قربي
*ومن الشوقِ رسولٌ بيننا
*ونديمٌ قدّمَ الكاسَ لنا
ويأخذني الصوت لمدرسةِ ابنتي التي كنا ننتظرها والأغنية تدور ...
سلامٌ عليكَ يا عراق
سلامٌ على شواطيكَ
المعطرةِ بعطرِ روابيكَ
سلاماً على أهاليكَ
يا باحثاً على أهله
وطائر الشوق يغني ويغني
والغصَّةُ وعراقيتي
والمركبُ يغرقُ ويغرقُ
سلاماً
وتغطي جسدي قشعريرةُ بردٍ
بها يلتفُّ بن بلدي
يا ساكن الخيمِ
ودمعي يختلطُ بدمعتكَ
يا أخَ عراقيتي
مواليداً ومولدا
كتبت 31 ـ 1 ـ 2016
من ستوكهولم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء
.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان
.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي
.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء
.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس