الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة من نادية محمود الى علاء اللامي

نادية محمود

2003 / 1 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

عزيزي علاء اللامي:

تحية طيبة و اتمنى ان تكون بخير

حتى لا أفاجئ مرة اخرى بنشر رسائلي الموجهة اليك بصفة شخصية  منشورة و - بدون اذن مني- على صفحات الانترنت، فقد ارتأيت ان اكتب اليك رسالة مفتوحة، و للقراء الذين توجه لهم المكتب الاعلامي للتيار الوطني  باصدار الحكم (!!) على الرسائل المتبادلة بيننا في الاسبوعين الاخيرين حول عقد مؤتمر جديد للمعارضة، و بخصوص الاتصال و الدعوة الموجهة لي من قبلك لحضور المؤتمر...

ان من الصعب على القراء الذين ارتأيت ان يكونوا حكما، ان يتتبعوا الرسائل الموجهة من احدنا للاخر، و حتى لا اخوض في تفاصيل الرسالة المرسلة في التاريخ الفلاني، و بالنص الفلاني ساختصر الرد بالقول، بانني لم ارسل لك "رد الحزب المفصل و الشامل و المؤرخ في 16-1-2002، و لم يرفض الحزب المشاركة في المؤتمر عبر رسالتي اليك، و لم يطرح الحزب التساؤلات و التفاصيل، و لم "يخلط مرة اخرى" الحزب بشكل مؤسف بين الدعوة الى عقد المؤتمر و بين مناقشة و ثائقه قبل ان يبدأ اعماله".

لقد كانت رسالتك موجهة لي، و دعوتني للمشاركة كناشطة نسوية فقط قبل اسبوعين و ارسلت لي الاوراق الصادرة من مكتبكم الاعلامي، اي لم تكن هنالك اي دعوة للحزب، ثم عدت لتسألني عن موقفي و استعجالك لي في الرد، و "انك انتظرتني عبثا"، و لم تذكر انك "انتظرت رد الحزب"! في تلك الرسالة فقط  اقترحت مناقشتها مع المكتب السياسي، اذ طلبت انت مرة اخرى مشاركتي كناشطة نسوية او كعضو في المكتب السياسي و بمجيء اي من الاخوة معي. و قلت لي ان الخيار متروكا لك!

ليس هنالك اي حزب سياسي يعطي قراراً على موضوع لم يوجه له رسمياً! و كما اكد امجد غفور في توضيحه  لكم انه لم يستلم المكتب السياسي او اللجنة المركزية رسالة من قبلكم موجهة لاي من هاتين الهيئتين القياديتين للحزب اما الرسالة التي تبدأ بـ " الاخت نادية"، فهي دعوة شخصية. 

لذا، اجد من اللازم اعادة نشر بعض الفقرات الواردة في رسالتي المرسلة اليك ، مؤشرة  كافة العبارات التي عبرت فيها عن رأيي انا و ليس رأي الحزب الرسمي-بل وقعتها باسمي الشخصي فقط. . فمن اين جاء هذا الاستنتاج بانكم استلمتم "رد الحزب المفصل و الشامل" على دعوتكم؟

ملاحظة اخيرة قبل ان اذهب الى الاشارة الى فقرات رسالتي: لقد نعت المكتب في رسالته الاخيرة، ايانا باننا نخلط بشكل مؤسف بين "الدعوة الى عقد المؤتمر و بين مناقشة وثائقه و برامجه و برامج المشاركين فيه "قبل ان يعقد". ان المؤتمرات لا تصنع برامج، بل الجهة الداعية للمؤتمر، سواء كانت حزبا او مجموعة احزاب، تضع مسودات مشروعها السياسي مقدما و تحدد الوجهة السياسية التي تريد توجيه المؤتمر نحوها، تعلن الاهداف التي تتطلع الى الاتفاق عليها في المؤتمر، ترسل مسودات الابحاث و الاوراق و المشاريع و اللوائح التي يراد التصويت عليها، و حتى صياغة شعار المؤتمر مسبقا الى المؤتمرين، ليتاح لهم صياغة تصوراتهم و افكارهم و ملاحظاتهم، لحسمها في المؤتمر، ان العمل الذي يسبق عقد المؤتمر، عمل يستغرق فترة طويلة قبل ان يحسم في يوم واحد او يومين في قاعة لمناقشة و التصويت على القرارات و المشاريع المقترحة. ان هذه سمة كل المؤتمرات والتجمعات الجدية، و هي مسلمة من المسلمات الاساسية في العمل السياسي لعقد مؤتمرات، و ليس خلط  في الاوراق، او استباق للاحداث.

ان ما ارسلته لي من اوراق للاطلاع عليها في نفس الوقت الذي دعوتني فيه للمشاركة كانت ضمن هذا المسار. و ان كان ما وصل من منشورات المكتب الاعلامي، هو عدد من المقالات و البيانات الردود و بعض الاخبار. و ليس مشاريع او قرارات او ابحاث تقدم الى المؤتمر.

على كل حال، فيما يلي اشارات سريعة وردت في رسالتي الاخيرة التي تفضلت بنشرها و لا اريد ارفاقها بالنص، حيث يمكن الرجوع الى رسالتك المنشورة بتاريخ 18-1-2003 تحت عنوان" نعم اجرينا اتصالات..."، موجهة للقراء الذين ارتأيت ان يكونوا حكما على الرسالة. فيما اذ كنت اعبر فيها عن رأيي الشخصي او عن قرار الحزب:

(((عزيزي علاء اللامي

تحية طيبة و اتمنى ان تكون بخير

"كما وعدت في رسالتي السابقة، فقد اتيح لي الوقت للاطلاع على مشروعكم"...

"لا زال لدي اسئلة حول البرنامج الذي تطرحة القوى الداعية لهذا المشروع"...

" و بعد قراءتي لكل الاوراق الصادرة من قبل مكتبكم الاعلامي حول عقد هذا المؤتمر"...

"انه مؤتمر يضم قوى اسلامية و قومية و عشائرية و احزاب لم اطلع مسبقا على برامجها او حتى اسماءها ليتسنى لي الحكم على مواقفها السياسية"...

"و بما انني احد اعضاء الحزب الذين رفعوا ايديهم تأييدا لقرار المؤتمر الثاني"...

" فليس هنالك ما يجمعني مع الصف الاسلامي اي جامع، كأمرأة و كشيوعية"...

"و لا اعتقد انها ستضعه على جدول اعمالها"...

"لذا، لا أجد اي قاسم مشترك يجمعني بتلك القوى"...

"انا اخجل ان اعيد البشر و اعرفهم بناء على اصولهم العشائرية"...
 
"ان هذا يناقض جملة و تفصيلا اعتقادي بمدنية المجتمع في العراق"...

"لا يمكن لي الاقرار او الوقوف او التوقيع على وثيقة اقف فيها الى جانب انسان او قوة"..

" فهل يمكن لي ان اقبل" القوى العشائرية"...

" اشعر بالحاجة الى وضوح تام هل يطالب المؤتمر المزمع عقده"...

"أستنتاجي ان هذا المؤتمر يعكس الاختلافات السائدة"...

"و انا متموقعة بالضبط خارج هذا التيار و ضده، و لا املك الا ان اشرح حقيقة"...

"ذلك يصعب ان اجد لي مكانا"في هذا المؤتمر، الذي لا اجد ما اتفق فيه"...

"أقول للوقوف بوجه الامبريالية الاميركية"...

"و دمت سالما، نادية محمود "

فاين هو قرار الحزب و موقف الحزب  في هذه الرسالة؟ هل اتكلم باسم حزبي مستخدمة صيغة الانا؟ لقد طرحت تلك التساؤلات بصفتي الشخصية، و ليس موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي، تجاه المشروع.
و على كل حال، و في ختام رسالتي، و حتى لا اسبب صداعا لاحد بسبب الاخذ و الرد، اقول، كنت اتوقع ان اتلقى اجابات على اسئلتي التي طرحتها و التي جاءت في المقطع الثاني من رسالتي، لا نشرها على صفحات الانترنت، و هذا لم يحدث.

تحياتي مرة اخرى

نادية محمود / 21 -1-2003

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA