الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة

سلمان محمد شناوة

2005 / 11 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


فى ليلة واحدة اتفق القدر على اخراجها كا احد افلام الرعب هلاويين التي تفنن المخرج مصطفى العقاد باخراجها ,, فى ليلة نسج القدر خيوطه العنكبوتية ليلتقى مخرج فلم الرسالة والذى اعطي للعالم الاسلامي القدرة الى نقل صورة الاسلام النظيف الى معاقل الغرب ,, ليقول لهم من هؤلاء القادمون من الشرق , القادمون من الصحراء الحارقة لينشروا الدين الجديد , ولاول مرة يرى العالم صورة غير تلك التي كان ينظر بها لمئات السنيين ,,, من هم المسلمون !!!! والف علامة تعجب يتركها على كل غرائب الشرق وسحر الصحراء ,, والصورة التي ارتسمت فى ذهن الغربي طويلا ,, حيث لا يذكر الشرق الاسلامي ,, الا تبادر الى ذهنه الحرملك وجوارى هارون الرشيد ,, والنساء الفاتنات السابحات فى دنيا المجون ,,

فيلم الرسالة ,,تم انتاجه فى 1976 ولغاية اليوم فى 2005 يبقى الفلم الوحيد الذى لاتمل العين من مشاهدته واعادته ,, واعادة احداثه ,, وتلك المشاهد التي تبقى فى الذاكرة طويلا ,, لقاء الانداد فى غزوة بدر ,, ومقتل حمزة ,, وغزوة احد ,, ولحظة بناء اول مسجد فى الاسلام ,, وغيرها ,, وغيرها ,,, فيلم يساوى كل الافلام التي انتجت بالعربية ,, ورسالة تساوى كل رسالات الارض ,, ومخرج ,, قل مثيله فى العالم العربي ,, ومشاريع لو سمح لها بالخروج ,, ربما تغيرت امور كثيرة ,,,
وفلمه الثاني ,, عمر المختار,, والبطولة فى عصر انعدمت به البطولات وبقى فى صفحات التاريخ لا يدرى به احد حتي جاءت قدرة العقاد لاخرجه الى الوجود ,, وكلنا اصبحنا عمر المختار ساعة مشاهدة الفلم مثلما كلنا اردنا ان نكون ,, مصطفى العقاد لنا هذه المقدرة فى اعادة الحياة الى هذه البطولات المنسية ,,

والناصر صلاح الدين والذى بقى فى مخيلة العقاد يابي ان يخرج للوجود ,, وربما لو خرج لحارب كل هذه الفزاعات التي تنشر فى العالم الدمار والخراب بحجة الجهاد وقتل الابرياء من المسلمين ,,,

والمفارقة ان من اخرج فيلم الرسالة اغتالته ايدى من يدعون الجهاد والاسلام وكانهم لم يشاهدوا يوما فيلم الرسالة ,, او انهم لم يشاهدوا يوما فيلم عمر المختار ,, وكانهم ما تاقت انفسهم يوما الى قتال الغزاة ,,,

اغتالوا ,,فى يوم عرس مخرج الرسالة ,, ولكن هل يستطيعون ان يغتالوا الرسالة ,, انهم يحاولون فى افعالهم هذه ,, لانهم يغتالون كل التعاليم السمحة للاسلام ويبقون فقط بشكل الاسلام المستبد ,, وشكل الاسلام الغاصب المدمر ,, القاتل ,,

فى تلك الليلة اتي العقاد مني اقصى الغرب ليلتقي بابنته فى مكان اعد للموت ,(( ولاتدرى نفس باى ارض تموت )) وكانه على موعد مع رسل الموت ,,,
ولا ادرى متي يرسل لنا الزمان بمثل العقاد ,, ولا ادرى متي يرسل لنا الزمان من يستطيع ان يستخدم وسائل الغرب فى نقل ثقافتنا الى العالم ,, حتي يعرفوا عنا ما لا يستطيع مليون سيف ان يفعله ,,,, فموجود لدينا مليون سياف ,, ولكن لا عقاد واحد .
وشتان بين قوة السيف وقوة كاميرا السينما ,,,,,
والي رحمة الله شهداء تلك الليلة,,,
واللعنة على القاتليين والظلمة ,,,,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما أسباب وفاة محتجزين إثر أعمال شغب؟ • فر


.. تونس: ردود الفعل بعد تحديد الرئيس 6 أكتوبر موعدا للانتخابات




.. طارق بن سالم يتسلم مهام منصبه كأمين عام لاتحاد المغرب العربي


.. رئاسيات موريتانيا:المرشح بيرام الداه اعبيد يدعو إلى حوار سيا




.. سقطوا في مجارٍ فوق بعضهم.. حادث تدافع مميت بمراسم دينية في ا