الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلطجة التركية ..آخر أوراق التوت تسقط عن الأرعن أردوجان

بهجت العبيدي البيبة

2016 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


دحر الإرهابيين في سوريا يكشف الأقنعة عن رعاة الإرهاب، فتظهر وجوههم القبيحة بلا أية رتوش، ولا مساحيق تجميل، فتبدو كوجوه القرود، ولأنهم يعلمون قبح منظرهم، فيحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يبحثوا عن وسيلة لستره، أو إخفائه، فلا يفلحون في ذلك، فيعودون في محاولة بائسة لمساحيق التجميل، التي تبرز قباحة منظرهم أكثر وأكثر.
يتضح هذا جليا في أقبح وجوه رعاة الإرهاب رجب " غير " الطيب أردوغان ونظامه الإقصائي، الذي مهما حاول أن يوهم العالم بغير ذلك فلن ينجح، وكيف له هذا، وهو من ذكر أن الديمقراطية بالنسبة له عبارة عن قطار عليه أن يغادره حالما وصل للهدف الذي ركبه من أجله، تلك المقولة التي أرهصت عن قناعاته التي يخفيها.
نظام " غير " الطيب أردوغان يعتدي منذ سنوات خمس على الأراضي السورية، ولكنه كان ينكر ذلك، وكان يزعم زعما أنه لم يطلق رصاصة على الأراضي السورية، وإن كنا على يقين أن كثيرا من جماعات الإرهاب التي تعبث في الأراضي السورية كانت ربيبته ومن صنع يديه الآثمتين، وأن نظامه هو من رعى هذه الجماعات التي تعبث في المنطقة بأسرها، ربما ظن أنها ستكون له حصان طروادة يمتطيها ليبلغ مأربه ليعيد وهما في ذهنه عن الخلافة، ولكن الجيش المصري ومن خلفه شعب مصر كان له بالمرصاد، كما سيظل له الشعب السوري والجيش العربي السوري عقبة كؤود لن يبلغ أبدا مأربه.
يبدو أن التدخل العسكري الروسي بطلب من الحكومة السورية في محاربة الإرهاب في سوريا ساعد على اقتراب حسم المعركة لصالح الجيش العربي السوري، وهو ما ذهب بعقل الأرعن أردوجان الذي حاول قدر استطاعته أن يخلط الأوراق في مباحثات جنيف3 التي كان مخصصا لها بداية هذا الشهر، وهو ما أسفر عن إرجاء تلك المحادثات، هذا الإرجاء الذي لم يثن لا الجيش العربي السوري ولا الطيران الروسي عن هدفه بتحرير كافة الأراضي السورية من أيدي إرهابي داعش، فواصل التقدم، وأظهر سيطرة ميدانية، ما دفع النظام التركي للمرة الأولى في أن يعلن دون مواربة أو خجل عن قصف للحدود السورية، حيث أفادت مصادر إعلامية، أن القوات التركية قصفت مواقع الجيش العربي السوري بقرية عطيرة الحدودية في ريف اللاذقية الشمالي.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قد أكد في مؤتمر يوم السبت الموافق الثالث عشر من فبراير أن قوات بلاده قصفت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
تلك الأهداف التي كان تسيطر عليها جبهة النصرة الإرهابية، وهذا يعكس تلك العلاقة الوثيقة بين النظام التركي والجماعات الإرهابية التي ثبتناه آنفا.
إن المغامرة التي تلوح في الأفق، تلك التي تداولتها وسائل الإعلام عن نية تدخل بري في سوريا، لو تمت، ستكون نهاية العنجهية العثمانية التي تملأ رأس أردوجان، فالأراضي السورية مقبرة كل معتد ونهاية كل مغرور.
إن العدوان على حدود دولة مستقلة، هو عدوان تدينه كافة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، وهو بلطجة تركية واضحة، لن تنفع نظام أردوجان الذي سقطت عنه آخر أوراق التوت، لينكشف أمره أمام الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية