الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصامتون عن الإرهاب

حمزة الشمخي

2005 / 11 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


أن كل الذي حصل في العراق ولازال يحصل من أفعال إرهابية وجرائم وحشية ، والتي تتكرر بعض مشاهدها المأساوية في أكثر من بلد عربي ، وكان آخرها ما حدث في المملكة الإردنية ، من تفجيرات دموية إستهدفت الناس الإبرياء ، فقتلت فرحة الأطفال والنساء والرجال في يوم حفلة زفاف ، وإمتدت أيضا الى المخرج العربي العالمي مصطفى العقاد لتقضي على حياته وأحلامه وعطائه .
فإلى متى تبقى أصوات التفجيرات والقنابل وأسلحة الموت أعلى من أصواتكم ؟ ، وإلى متى تبقون صامتين عن كل مايحدث من حولكم من جرائم بحق البشر والحياة ؟ ، فهل يعني هذا إنكم تؤيدون القتلة وأفعالهم الدنيئة بإسم ( الجهاد والمقاومة ) ، أم أن هذه القضية لا تعنيكم أبدا ؟.
فمتى ستخرج ملايين الجماهير العربية ، للإستنكار والتنديد وإدانة كل اشكال الإرهاب والإرهابيين في كل مكان من العالم ومنها منطقتنا العربية ، وهذا أضعف الإيمان .
ماذا تنتظرون من زمر الإرهابيين والسفاحين ؟ ، هل تنتظرون من هؤلاء القتلة أن يحرروا لكم بعض الأراضي العربية المحتلة وصولا الى القدس ؟!.
فإذا كانت كل هذه الأعمال الوحشية ضد الإنسانية ومنهم إخوانكم العرب لا تحرككم ؟ ، فمتى ستنهضون من نومكم العميق وتتخلصون من شعارات أحلامكم ( القومية والتحررية ) ؟ ، التي تنشدوها بالمناسبات التقليدية ، وبعد ذلك تضعوها على رفوفها القديمة كالعادة .
لأن نار الإرهاب ستطول الجميع ولا يمكن أن تمييز بين أهدافها ، وهذا ما نراه اليوم وكل يوم في العراق وغيره من البلدان ، حيث يقتل الجميع حتى الأطفال والنساء والشيوخ ، بإسم ( المقاومة ) التي تأيدونها بالسر والعلن ، من خلال الصمت والصراخ الإعلامي والتحريض اليومي ، تحت مسميات الدين والجهاد والعروبة والتحرير ومحاربة المحتل .. وغيرها من المسميات التي تسيئ بنفس الوقت للدين والقومية والعرب .
متى تعج بكم الشوارع العربية وساحاتها ؟ ، لتقفوا مع الإنسان والحياة والحرية ضد قتلة الأطفال والنساء والحضارة والتاريخ ، هؤلاء الذين جعلوا من أجسادهم قنابل متفجرة ، لتقتل المزيد والمزيد من البشر أين ما حلوا وفي أي زمان كان ، لا تهمهم الحياة أبدا ، بل إنهم حفنة من القتلة والجهلة واللصوص .
فعلى الجميع أن يعلنوا موقفهم وبكل وضوح ، من هذه الأعمال الإرهابية والإرهابيين، وأن لا تخلطوا بين العمل المقاوم والعمل الإرهابي ، لأن الإثنين لا يمكن أن يلتقيا مهما حاولتم من أجل ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة الأردنية تقر نظاما يحد من مدة الإجازات بدون راتب لمو


.. حرب غزة.. هل يجد ما ورد في خطاب بايدن طريقه إلى التطبيق العم




.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار من التبرعات عقب قرار إدانته ف


.. علاء #مبارك يهاجم #محمد_صلاح بسبب #غزة #سوشال_سكاي




.. عبر الخريطة التفاعلية.. كيف وقع كمين جباليا؟