الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى السيد الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء المحترم

جاسم محمد الحافظ

2016 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة مفتوحة
الى السيد الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء المحترم
جاسم محمد حافظ الساعدي
يدور هذه الايام حواري ساخن في الاوساط الشعبية عن المستوى الخطير الذي بلغته البلاد على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , والذي سيضع البلاد على مفترق طرق افضلها مراً, وان ما يعمق هذه المخاوف هو التأني الذي بلغ حد التسويف في اتخاذ إجراء الاصلاحات المنشودة - رغم ادراكنا لصعوبة المهمة – والآن وقد اعلنتم سيادتكم عن ترشيق الحكومة وتشكيلها من التكنوقراط , فانني اعتقد ان الفاسدين سيسعون الى افشال تلك الحكومة بكل السبل, ان لم يكن لهؤلاء الوزراء قدرات ادارية كفوءة ورؤية سياسية واضحة ومواقف صريحة وجريئة في الدفاع عن التغبرات السياسية الجديدة في بلادنا الى جانب نزاهتهم واعلائهم للهوية الوطنية الجامعة, لضمان وضع البلاد على طريق الخلاص من النهج الطائفي والمحاصصة, وتنمية الاقتصاد الوطني بفرعيه الرئيسيين الزراعة والصناعة للمساهمة الجدية في زيادة نسبة مساهمتهما في تكوين راس المال والدخل القومي, وبقدر تعلق الامر بنا في القطاع الزراعي فينبغي اتخاذ الاجراءات التالية:-
أ- إيلاء الدولة دوراً اكبر في المشاركة والإشراف على الانتاج الزراعي .ومعالجة غياب التنسيق بين مختلف الوزارات والإدارات المهتمة في التنمية الزراعي بإنشاء هيئة خاصة بذلك, وزيادة تخصيصات القطاع الزراعي في ميزانية الدولة, وتقليص الحلقات الادارية لهذا القطاع الحيوي كالمبادرة الزراعية. واستثمار طاقات العاملين في وزارة الزراعة ومديرياتها الذين بلغت اعدادهم حوالي (31,00 ) الف بكفاءة لتجاوز البطالة المقنعة السائدة في هذا القطاع.
ب - إعادة النظر في محتوى قانون (35) لسنة 1983 وغيره من القوانين, وصياغة قانون اصلاح زراعي جديد يستجيب لمقتضيات واستحقاقات استراتيجية مكافحة الفقر واحقاق العدالة لسكان الريف والمدينة على حد سواء.
ج - اعادة تنشيط وتشجيع الحركة التعاونية الزراعية وفق مبادئ اقتصادية وليست سياسية وحزبية, واقامة مشاريع التكامل الزراعي – الصناعي على اسس علمية وقرب المناطق الريفية , لتلعب دورها الهام في تنمية المجتمعات الريفية والقضاء على اضرار العمل الموسمي, الذي يتسم فيه الإنتاج الزراعي.
د - ضرورة عقد مؤتمروطني للعاملين في القطاع الزراعي من الاكاديميين والفنيين وممثلي الفلاحين , لتحديد الاتجاهات الرئيسية للقطاع الزراعي واشكال ادارة الانتاج الرئيسية فيه, المنسجمة مع الظروف الموضوعية في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها تجربة بلادنا السياسية, بما يحقق الامن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة, والغاء الفوارق بين المدينة والريف بإعادة زمام المبادرة في إتخاذ القرار الاقتصادي الوطني المستقل. ودون الاعتماد الكلي على المنظمات الدولية والإقليمية لرسم السياسات الزراعية في بلادنا.
ح – استعادة اراضي الدولة الزراعية المنهوبة , أبان الحكم البائد واعادة النظر في اشكال ادارتها , كاقامة شركات زراعية مختلطة او غير ذلك, بما يحقق للبلاد الامن الغذائي والذي يشكل جزءاً من الامن الوطني العام.
خ – حماية المنتجين الزراعيين بتفعيل عمل التعريفة الكمركية والرزنامة الزراعية. ومحاربة الإغراق السلعي والفساد المالي والاداري ومكافحة مظاهر المحاباة والشللية والطائفية والمحاصصة في هذا القطاع الحيوي.
انني اعتقد يا سيادة رئيس الوزراء ان ابواب التاريخ مشرعة امامكم للولوج اليه مصلحاً شجاعاً, في لحظة تاريخية حرجة من مسيرة شعبنا الذي انهكته الخديعة والاوهام , فلا تتردد في مواصلة ارساء اسس اقامة نظام ديمقراطي مفضي الى دولة العدالة الاجتماعية, من خلال إلغاء المحاصصة وردم مستنقع الطائفية واقامة الدولة المدنية وتنظيف المؤسسات من الانتهازيين والمتسلقين والبعثيين الخاضعين للمسائلة والعدالة التي يجب ان تسري على الجميع ومن كل الطوائف. بدد ياسيادة رئيس الوزراء الشكوك بعدم جديتك في احداث الاصلاحات, ولك منا اجمل التمنيات بالنجاح والتألق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من