الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تُطِلُّ..سِرْب طيْر

محمد الزهراوي أبو نوفله

2016 / 2 / 17
الادب والفن


تُطِلُّ..
سِرْبَ طيْر

فِي
رِحاب الْعُزْلَةِ
وتجَلِّياتِها الْكُثْرِ
لا أقولُ..
إلاّ ما أرى
ولا أكْتبُ إلاّ
ما أسْمعُ .
فِي منْفايَ..
تظْهرُ لـِي أحْياناً
أوْ تُكَلِّمُني.
عيْناها
نَهارٌ ولَيْل..
ولَيْلُها علَيَّ
عواصِفُ ليْل.
تتَراءى على
شكْلِ إغْماضَةٍ
يَراها السّاهِرونَ
تَهْمِسُ لِي مِنْ
علْيائِها بالصُّعودِ.
تُطِلُّ سِرْبَ طيْرٍ.
لعَلّها الْموْتُ ..
وهذا أعَزُّ
وأشْهى ما
يسْتوْلِي علَيَّ.
هِيَ سِرّي..
لَـها مِنّي موْقِعٌ.
مُحَيّاها عِبادَتـِي
وفيها ما زِلْتُ
أُقيمُ معَ الْكأسِ
نونُ نورِها
يشُقُّ الظّلامَ
وأسْمَعُها خلْف
الصّدى يَهْمي
فـِي مطَرٍ.
تُكَلِّمُني فِي
حُضورِها الرّحْبِ
بِلا الْتِباسٍ..
تُكَلِّمُني كالْبحْرِ
عارِيةً وبِلا أقْنِعَةٍ.
وعَلى نَحْوٍ
ساحِرٍ تظْهَرُ لـِي.
تَحْتَجِبُ
بِبَهائِها الْكِلِّيِّ
وتَدْفقُ يَنابيعَ
حتّى ما مِنْ
أحَدٍ يَقولُ
بِوُجودِها الآنَ.
والشّرْقُ وحْدَهُ
يَجْتَرُّها فـي كَبَدٍ
ويَحْتَفِظُ بِجِرارِها
فـي قبْوٍ الخُمورِ
وبِرُسومِها مع
كُتبِ النّبيذِ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز