الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهاميش ليبية عابرة -2-

عزالدين اللواج

2016 / 2 / 17
كتابات ساخرة


-1-
قالت العرافة للمحلل السياسي :-
"مفروض مش أنا إللي انقولها لك"
الخطاب السياسي المعلن شيء، والاستخباراتي السري شيءآخر، والتفسير السياسي للحدث الليبي الراهن لايملك إلا التخمين وليس التنبوء أو التوقع...ومن باب التخمين ، االضغط الإقليمي والدولي على خصومهم في الأمس واليوم والغد ، مفتوح بابه على مصراعيه في لعبة تحالفات اللحظة الغنائمية الأخيرة ،"فهمت ولا ما فهمتش يا طايح السعد"...
-2-
النصوص التي تناولت سيرة زعيم قبيلة الزولو الجنرال "شاكا" غير متطابقة ،ومن بين تلك النصوص ماورد في شرح عالم السياسة "ستيفن دي تانسي"، لظاهرة السياسة من دون دولة في المجتمعات القبلية ،والتي تناولها في طرح علمي يستجلي الأنثروبولوجيا السياسية المابعد كولونيالية "الاستعمارية"....
يقول دي تانسي ، في كتابه المعنون ب"علم السياسة-الأسس"،أن الجنرال شاكا "أمر كتائب كاملة من رجاله أن ينتحروا استعراضا لسلطته المطلقة"،"خطرها " على "شاكات" العرب...
-3-
ليس جديدا لو قلنا أن هناك فرق كبير بين التوظيف الإيديولوجي لمسألة الخصوصية الثقافية الإسلامية،وبين دراسة تلك المسألة ضمن أدبيات التحليل السياسي المقارن في ملمحها المعاصر المتعدد في مقارباته،وكذلك ضمن أدبيات النظرية السياسية المعاصرة ،التي يرفض رؤساء أقسام العلوم السياسية في بعض الجامعات الليبية الإقرار بأنه يوجد فرق بينها وبين تاريخ الأفكار السياسية،التوظيف الإيديولوجي شيء والدراسة العلمية شيء آخر،والوقوع في غرام المقاربة التنموية الكلاسيكية، وغرام فوكو وبورديو شيء ،والإقرار بوجود مقاربات تتجاوز تللك التنمويةـ وتنتقد مع عدم التقليل من القيمة العلمية أطروحات فوكو وبورديو شيء آخر....
-4-
ليبيا في هذه اللحظات ليست في حاجة لسب وشتيمة أنصار معمر القذافي أو خصومهم من الإسلاميين أو غير الإسلاميين ،ليبيا في حاجة لأن يقوم كل طرف بنقد علمي مزدوج تجاه ذاته،وتجاه الآخر المختلف معه ،نقد يبذل قصارى جهده المعرفي من أجل الخروج من دائرة المركزية الإيديولوجية ،والمزايدات الوطنية السمجة،نقد يراهن على مستقبل ليبيا ولا غير...
-5-
التشظي الجهوي والإيديولوجي وأجواء الحرب الأهلية ،حولت فبراير إلى فبرايريات ،ولسان حال البعض لكم فبراريكم ولنا فبرايرنا...

-6-
في محكمة المفاهيم دائرة تاريخ ليبيا السياسي،رفع مفهوم بناء الدولة الحديثة، قبعة الاحترام لكل مؤيديه من الأحياء والأموات،وطالب في نفس الوقت بالتحقيق في حادثة اختطافه،من قبل ميليشيات فكرية وسياسية ،قامت بنقله لليبيا من مقاربات معرفية،تدعي الكونية وتتعالى عرقيا وثقافيا وحضاريا على الآخر المختلف معها..
-7-
تواريخ أحداث الاستقلال وأول سبتمبر و17 فبراير، أحداث سوسيو-تاريخية متباينة في معطياتها ، ,المشترك بينها هو مسيرة صراع الفرد الليبي مع غريزة التناقض الهوياتي القبلي والجهوي والعرقي ،الفرد الليبي الذي سينتصر على تلك الغريزة في يوم قد نراه وقد لانراه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير


.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال