الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور العقلية في عملية التحرر و البناء !!

عبدالسلام سامي محمد

2016 / 2 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


العقليات المتخلفة و علاقتها بالنكسات المتلاحقة !!
اثبتت الأدلة و البراهين ان قيادات الاحزاب الكلاسيكية في اقليم كوردستان لم تكن صالحة و لن تصلح يوما من الايام لقيادة الشعب الكودي في الأقليم ،، لا في ايام الحرب التعيسةالمرة ،، و لا في زمن السلم و الأمن و الاستقرار ،، كون عقلية القيادات الكوردية بصورة عامة ظلت على تركيبتها العشائرية و الحزبية المتخلفة و لم تكن و لم تصل لحد الان الى مستويات العقلية الثورية الحديثة لهذا الزمن المعقد و المتمدن ،، فهي كانت و ظلت مبنية اساسا على الأرث الحزبي العشائري المتزمت و المتخلف ،، و على التركيز و تفضيل المصالح الشخصية و العائلية و الحزبية و العشائرية الضيقة ،، و لرجعية مثل تلك العقلية كثيرا بالنسبة لزمانها ،، فهي ستبقى عقلية متحجرة من حيث الاساس و النوعية و ستظل عقيمة و غير قادرة على تحرير نفسها و ذاتها من الأرث الثقافي و الاجتماعي و الحزبي و العشائري القديم و المتخلف ،، لذلك فهي لم تكن يوما صالحة و لن تكون في المستقبل ايضا صالحة لقيادة الشعب الكوردي و تحريره من الظلم و الاستغلال و الاستعباد ،، كما ان مثل هذه العقلية لا تصلح ابدا للحكم و القيادة و لبناء و اعمار الوطن على الاسس الصحيحة و السليمة ،، كما اثبتت التجارب ان مثل تلك العقلية الحزبية الممزوجة بالصبغة العشائرية المتخلفة لا يهمها كثيرا مصالح البلد و الجماهير الشعبية الغفيرة ،، بل انها تفضل دائما و ابدا مصالحها الشخصية و الحزبية و العائلية على المصالح الوطنية و القومية العليا ،، هذا من طرف ،، و اما من الطرف الاخر و كما اثبتت تجارب الأمم و الشعوب الأخرى في العالم اجمع ،، و التي حررت نفسها من قيود الظلم و الاستغلال و الاستعباد ،، بأن تلك الأمم و الشعوب كانت تمتلك دائما قياداتا وطنية فذة و حكيمة و شجاعة حتى استطاعت توجيه و قيادة شعوبها و مجتمعاتها في المراحل الصعبة و المعقدة من تاريخها النضالي ،، و حتى تمكنت من استرجاع حقوقها و كرامتها المسلوبة و تحقيق النصر لصالح شعوبها و مجتمعاتها ،، لذا فان مشكلة الشعب الكوردي و عدم قدرته على تحرير نفسه و تحقيق النصر لقضيته العادلة ،، لم تكن في العقلية الهمجية لأعداء الكورد فقط و لوحدها ،، و انما ايضا لتخلف البنية العقلية الحزبية و العشائرية المتخلفة و غير الوطنية لقيادات الاحزاب الكوردية ،، و لهذا فشلت جميع تلك العقليات العشائرية المتخلفة في مهمة قيادة الجماهير الكوردية بنجاح و في جميع الاوقات و المراحل الحساسة و الخطيرة التي مر بها شعبنا الكوردي و لحد الان ،، و لهذا فاذا اردنا ان نحقق النصر و ان نبني الوطن و نتقدم ،، علينا و قبل كل شيء النظر بدقة الى عقلية و سلوك قياداتنا ،، و عقلية قيادات احزابنا ،، و كيفية طريقة تفكيرها و تعاملها مع الواقع و الاحداث .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا