الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك

امين يونس

2016 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


" كاكه حَمَه مُواطِنٌ مُحتاج ومُفلِس ، لم يبقَ أمامهُ أي طريقٍ مشروع ومعقول ، للحصول على قوت يومه وإطعام عياله ، إلا وسَلكَها ، ولكن بدون فائدة تُرجى . وأخيراً ، إضطَرِ لحملِ عَصىً غليظة ، وأوقفَ أولَ سيارةٍ في الشارِع ، وهّدَدَ الراكِب قائِلاً : إعطِني كُل ( فلوسك ) . إجابَ الراكِبُ مُحتجاً : ماذا دهاك .. ألا تعرفني ؟ أنا الرئيس . أجاب كاكه حَمَه : إذن إعطني كُل ( فلوسي ) ! " .
......................
نعم أيها السادة الحُكام ... ألمْ تسمعوا بالحِكمة التالية : ( جّوِعْ شعبَكَ ... يثورُ عليك ) . أنكم بسياساتكم الخاطئة ، وبنصائِح مُستشاريكم الجَهَلة ، تُجّوِعون قطاعات واسعة من الشعب ، فعدا عن العُمال والكادحين والشغيلة ، فأن الموظفين والمتقاعدين والأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة ..الخ ، كُلهم ، إلتحقوا بالطبقة الفقيرة وصاروا تدريجياً ، قريبين منهم . بِفَضل سياسة الفساد الممنهَج طيلة رُبع قَرن ، من حكمكم غير الميمون ، الذي أوْصَلَنا إلى مرحلة ، عدم دفع الرواتب والأجور ، لأكثر من خمسة أشهُر ، ثُم تّوّجَها ، بدفع رُبع راتِبٍ فقط ! . ماذا تُسّمونَ ذلك ، غيرَ : تجويع وإذلال المواطِن ؟
هل تعتقدون ، بأن المُقّيَدَ بأغلال الفُقر والجوع والحرمان ، يرتدِعَ عن فِعل أي شئ مهما يكُن ذلك الشئ ، أحمقاً أو خَطراً ؟ في الوقتِ الذي يرى إسرافكم وتبذيركم ، أنتُم وبطاناتكم الطفيلية ؟ هل ترى المُقّيَد بالذُل والشعور بالظُلم ، يخافُ من شئ ؟ ماذا سيخسر ؟ حياته ؟ أنهُ غير عائشٍ في الواقع ، فحياته أصبحتْ جحيماً لايُطاق ... فإذا ماتَ أثناءَ ثورته وتمرده ، فأنه سيستريح من المُعاناة اليومية والحاجةِ والسُؤال . وإذا إنتصرَ وتغلبَ عليكُم ، فأنه ، وكما قالَ المرحوم أبو لِحية : لن يخسَرَ غير أغلالهِ ! .
....................
مازالَ هنالكَ مُتَسَع : أعيدوا ل كاكه حَمَه فلوسهُ التي نهبتموها طيلة سنوات ... حتى لايفّكِر ولا يضطر لحمل عصىً غليظة ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفطنا لنا
انكيدو ( 2016 / 2 / 20 - 00:06 )
كم خدعنا بهذه الشعارات يقولون الدين أفيون الشعوب وشعوبنا فصلوا عليه كل الحشائش والافيونات والشعارات منذ مقولة سيف الله المسلول وتالي طلع مسلول علينا قشمورنا ، سيف الله البتار وصار يبتر ويكطع بينا ،شنو هل الرب الرحيم العطوف ، لا ادري لِمَ لم تشتكي شعوبنا عليه في الامم المتحدة لتنزع سلاحه ، ثم جاء ربنا الجديد وقال انا سيفٌ ولا كل السيوف وظل يكطع بينا وعندما أراد تقطيع أوصال الخليج ثارت الامم المتحدة وصار عليها بتر وجز عنق هذا الرب ، أٌمالْ فللبيت ربٌ يحميه ، وطار رأس غليص وصفى البيت لمطيره ، ومطيره طارت بي فد طيره ، منو يجي يغرف ، وهذه عاقبة اللي ميدبر اموره حنطته تأكل شعيره ،لقد كان لدينا لصٌ واحد ،جبار أوحد ، تكريتي واحد ، ،عدوٍ واحد بل وحد كل شعوب العراق شيعة مع سنة مع أكراد كلها تريد تشوف فيه يوم ، ، وكان لنا ما أردنا ،شليلة وضايع رأسها بليلة ظلمة فمن نحاسب ومنين القبض ومنين العبرة يا صدام !!!!

اخر الافلام

.. هل سيكون رئيس الوزراء البريطاني الجديد حليفًا لبايدن؟ شاهد ت


.. ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة؟ | #رادار




.. مؤتمر القاهرة للقوى السودانية.. هل ينجح في وقف الحرب؟


.. يتصدرها أقصى اليمين.. انتخابات قد تغير وجه فرنسا للأبد




.. من حماس إلى حزب الله!.. كابوس الأنفاق يطارد نتنياهو | #التاس