الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جديد من وراء الكواليس

الشربيني المهندس

2016 / 2 / 20
الادب والفن


من ثقب الذاكرة لا تترك الومضات الفرصة للظهور ، ولا تستأذن الخواطر للخروج .. هل يكرر التاريخ نفسه وسط الرفض والقبول المشروط .. وفينك يا محني ديل العصفورة وبلدنا هي المنصورة .. شعور بحلم يتجدد ،وبريق الدروع لا يتوقف أمامي شعرت أن الدهشة التي طالتني علي كبر ستلازمني طويلا ، وكأنها إرهاصات قدرية ، ونحن نعيش في شركة نتبادل أكل لحوم الزملاء ، ومسلسل التصفية الذي بدأ ببيع أول الوحدات الصناعية كأرض خراب أمام أعيننا يستمر بلا فواصل ، ونحن نتقاذف الطوب بين الصلوات والسؤال يدوي .. وأين حق العمال وصندوقهم القانوني ، والذي أصبح بين يدي المجهول قانونا أيضا ..
فقد تجددت الدهشة مع الصدمة ، وعمال امونسيتو للغزل وموقع إسلام اون لاين ما زالوا مضربين وودن من طين ، وقد تجنبنا الحديث الودي مع العمال عن المعاش المبكر وفرصة لفرع جديد من مقاهي النشاط ، ولم تكن مثل صدمة الدكتور البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق والتي لم تصلني مع ضجيجها رغم ذكرياتي عن الفشل في الالتحاق بقسم هندسة الإسكندرية النووي واحمد اللـه علي ذلك ، وهي لا تماثل صدمة النجم الذي عاد للتألق في سماء مصر، ومسلسل أحداثها التي تسير بالمقلوب كما يقول البعض أو التي يتبادل فيها المنطق وقرينه المواقع كما يري البعض، وقد سكتت شهرزاد بسرعة عن الكلام المباح ، والدكتور المهندس إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق وحكاياته بين يدي النيابة ..
الصدمة كانت لإنسان مصري بسيط من الغالبية الصامتة التي لا تستعذب طعم السياسة بعد التفسير الهزلي الذي قدمه لها الممثلان الموجي وجورج في مسرحية المتزوجون زمان ولا تشم ريحها ..
الريح كانت طيبة هذه المرة فقد جاءت مع دعوة كريمة وأمسية ثقافية تنظمها مكتبة أكمل بالإسكندرية ،وضيفها الدكتور محمد المخزنجي الأديب المعروف وابن المنصورة البار، وجاء حضور شباب الإسكندرية من أدباء إطلالة وغيرها لتتعدد رموز اللقاء وخرجت لأكتب مقالي الغناء في الظلمة والطير النهاري، والذي لم ينشر ورقيا ، وعندما نشرته مجلة أمواج السكندرية الالكترونية تم رفعه من الواجهة الرئيسة خلال أيام إلي الظل رغم خلوه من الغمز واللمز ، ربما بسبب فشل البحث عن الأستاذ ميشيل ..
(قبل أن نبحث مع الدكتور محمد المخزني عن الأستاذ ميشيل فكرت في سرد الحكاية بداية من نقطة تأثير الانطباعات الأولية للقاء مع الأديب الدكتور محمد المخزني ..
فهذه هي المرة الأولي التي التقي فيها بالدكتور وجها لوجه بمكتبة أكمل بالإسكندرية ، وهي النقطة التي شغلت حيزا من اللقاء مع سؤال الدكتور محمد العبادي عن تأثير الانطباعات الأولي لسلسلة اللقاءات المصورة التي تبنتها جريدة العربي الكويتية وكان رائد فكرتها الدكتور محمد المخزجي ..
رغم عصر الصورة وهيمنة شبكة الانترنت والفضائيات علي رؤى الناس والعصر ، تظل حميمة ودفء اللقاءات الإنسانية تحمل وهجها الخاص ، هذا ما طرأ علي خاطري بعد دقائق من جلوس الهدوء الجميل إلي المنصة وكأنني أعرف الدكتور محمد المخزني منذ فترة طويلة وسري دفء المشاعر الإنسانية وحديثه الشجي يطربني وهو يقول لو لم أكن من مدينة المنصورة لوددت أن أكون سكندريا ..)
بالكاد تجاوزت دهشة اليوم بكاء الدكتور السعيد الورقي ، وتصفيق الحضور حملة هدايا الشاعر عبدالعزيز البابطين بمدرج كلية اللغة العربية بآداب الإسكندرية ، ومؤتمر تجليات النقد في ذكري الدكتور محمد زكي العشماوي وقد شطح بي الخيال إلي الوحدة الثقافية العربية ، وتجليات قيم أصيلة نتمناها ، والباص يتوقف صباح السادس عشر من مارس مع الملاكي التي صاحبته من جمصة برعاية د مختار عطية مقرر المؤتمر حتى مبني كلية الآداب جامعة المنصورة ، لأعيش لحظات استقبال كبار الزوار بمدرج أحمد لطفي السيد ،وأجنحة الحب ترعانا ودفء العلاقات الإنسانية يحيط بنا ويوم مهرجان الشعر السنوي للكلية ومرور ثلاثون عاما علي تأسيسها ، بالتعاون مع هيئة الفنون والآداب بالإسكندرية وكلمات من القلب للأستاذ الدكتور محمد أحمد غنيم عميد الكلية ورفاقه الكرام د رسلان ود عبد السلام مع بريق الشهادات وميداليات التقدير ودروع السلام والتآخي تعلنها صريحة أن الإسكندرية معشوقة المنصورة ،أرض الجمال والخير ومصر التي نتمناها والتي تبادلها الإسكندرية موجات الحب ..
ومع جميل الذكريات وجمال الإسكندرية شتاءا وكيف بحث الدكتور غنيم عن منزل سيد درويش بكوم الدكة مع الجدعان من بحري لأبو العباس وزيزنيا ، وكيف استمتع بشعر الشاب محمد رفيق قبل أن يعرفه ..
وحكاية الاسكندر الاكبر الذي امر بهدم بيوت راكودة عدا بيت الشاعر واثني علي الشاعر هيموروس.. ومع أجمل أنغام الزمن الجميل وأم كلثوم وكورال الطلبة تأتي ابتسامة الدكتور محمد زكريا عناني رئيس هيئة الفنون وهو يرفع الدرع ويمسك باليد الأخرى بالدكتور الجراح والشاعر المتميز محمد رفيق خليل وهمسات تثري بيننا تقول ويبقي الشعر .. أقصد ويبقي الحلم يصاحب الدهشة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال