الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو تل -الجلجثة-

تيسير حسن ادريس

2016 / 2 / 20
الادب والفن




المبتدأ:
لا يجول بخاطري وأنا أكتب سوى التعبير عن راهن دواخلي؛ فأنا مهموم بإقالة عثرات تجربتي الإنسانية؛ وتهذيب نوازع التوحش الداخلي؛ ومن هنا فلست معنيا بالتعبير عن أحد؛ رغم قناعتي بأن ما أكتب يعبر عن الآخر بشكل من الأشكال ويتقاطع مع همومه ومشاعره؛ فالمشاعر الإنسانية التي تخاطبها ضروب الإبداع قبل أن تخاطب العقل؛ واحدة لا تعرف التمييز؛ وبهذا فهي ليست مادية ولا طبقية بأي حال من الأحوال؛ فالفقير والغني كلاهما؛ يهرعان في حال الحزن والفرح العظيم؛ للدمع ليعبر عن فيض الأحاسيس والمشاعر التي تجتاح الجوانح؛ وتعجز اللغة عن الإحاطة بعمقها وزلزال عصفها.

والخبر:
الآنَ يَكْتَمِلُ نَسِيجُ الْمَؤَامَرَةِ
وَلَمْ يَبْقَ سِوَى ارْتِقَائِكَ
دَرَجَ الْمَقْصَلَةِ
لَقَدْ اعْتَادَ الْقَوْمُ نَحْرَكَ
كُلَّمَا نَضِجَتْ سَنَابِلُ قَمْحِكَ
قُرْبَانًا لِرَبِّ الزَّلْزَلَةِ
وَنَحْنُ مَا زِلْنَا فِي الْحَيْرَةِ
نَنُشُّ عَلَى الذُّبَابِ وَنَسْأَلُ فِي غَبَاءٍ
عَنْ كُنْهِ الْمَسَأَلَةِ!!!
يَا إِلَهِي أَرَى يَسُوعَ
يُوَدِّعُ رُسُلَهُ وَيَرْتِقِي طَوْعًا
صَلِيبَ هَذِي الْمَرْحَلَةِ
قَدْ عَافَى مَائِدَةَ الْخَلاصِ
مُنْحَازًا لِخِنْجَرِ بِيلاطسَ
وَدَرْب الْجَلْجَلَةِ
يَا إِلَهِي خُذْ بِثَأْرِهِ
فَفَحِيحُ يَهُوذَا يَطِلُّ لِئِيمًا
مِنْ حَنَايَا الأَسْئِلَةِ
***************

يَا أَبَتِ بَيْنَ يَدَيْكَ قَلْبِي
رَاضٍ بِنَدَاءِ حُزْنِي
وَسَطَ عَصْفِ الْبَلْبَلَةِ
يَا أَبَتِ اغْفِرْ لِمَنْ تَخَاذَلَ
وَمَنْ سَعَى بِالثَّرْثَرَةِ
تَبَّتْ يَدَا مَنْ تَوَلَّى كِبْرَ
هَذِهِ الْمَهْزَلَةِ
تَرِبَتْ يَدَا الصَّامِدِ صَبْرًا
وَالصَّامِتُ عَفْوًا عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ
فَلَيْسَ مَنْ بَاعَ الْمَبْدَأَ بِبَخْسٍ
كَمَنْ قَبَضَ عَلَى الْجَمْرِ وَاشْتَرَاهُ
يَسُوعُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ
وَيَمْضِي مُطْمَئِنًا صَوْبَ تَلِّ "الجلجثة"
يَحْمِلُ الْخَلاصَ فِدَاءَ الْجُمُوعِ الْمُهْمَلَةِ
يَعْفُو عَنْ خِيَانَةِ الإسخريوطي
وَكُلِّ مَنْ تَوَاطَأَ أَوْ تَمَنَّى صَلْبَهُ
أَوْ مَقْتَلَهُ
فَاغْفِرْ يَا إلِهَيِ لِرَفِيقٍ هَابَ
دَرْبَ النَّازِلَةِ
وَاعْفُو عَمَّنْ زَلَّ وَاتَّبَعَ الْهَوَى
وَخَلَقَ مِنَ الْفَرَاغِ مُشْكِلَةً
فَلَيْسَ كُلُّ مَنِ انْحَازَ بِقَادِرٍ
عَلَى قَطْعِ الأَشْوَاطِ كَامِلَةً
وَلا كُلُّ مَنْ نَاضَلَ بِصَابِرٍ
إِنْ حَمِيَ الْوَطِيسُ وَزَمْجَرَ

** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 19/02/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب