الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعة العراق ..سبوت للثوره والتغيير ...ج1

ليث الجادر

2016 / 2 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المثقفون المتانقون بهندام المصطلحات والشعارات التقدميه ..هؤلاء اللذين ما برحوا يمارسون الدعايه الثوريه على طريقه الكهنه السومريين .لم يكتفوا بما قام به معلميهم اللذين سبقوهم وتتلمذوا على ايديهم حينما اختصروا قضية الخلاص الطبقي في ترتيله سمجه وبلهاء تتغنى بالوطنيه وبامجادها العتيقه ..بل انهم اليوم نراهم يحاولون جاهدين للنهوض بدور ابناء صالحين مخلصين تتملكهم الغيره وتتقمصهم روح الفضيله الناطقه باسم الاخلاقيه والصلاح الايماني ..فهم لايكلون ولايملون في ترديد تقيماتهم الفقهيه التي تحاول من ان ترمم السجل التالف لمفاهيم الدين ..ليجئر احدهم (ان الله لايريد منا كذا وكذا ..بل يريد منا كذا وكذا ) وكان هذا الكاهن التقدمي الرخيص كان قد التقى بالرب في موعد للغداء على احد ارصفه شارع المتنبي وكلفه اثناء تناولهما السندويج بمهمه رسوليه استثنائئيه ..ولا يتوانى ولايخجل كتبة حزب مفلس الا من التغني بامجاد ماضي بعيد لان يقروا في ادبياتهم بان حزبهم يستلهم المبادىء الانسانيه التي حاءت بها الاديان واولها الاسلام في ممارساته للسلطه ...هولاء الكهنه المتذللون بحجه التودد (للشعب ) قد قفزوا الى الوراء قفزه تسببت بتشويه المنظومه الفكريه للثوره وجعلت وعيها في العراق وعيا احدبا كسيح ...ان مهمه الوعي الثوري العاجله تحتم كسر ظهر هذا الاحدب وليس تطبيبه ...
***************
اسعفونا ايها الساده الاصلاحيون فالفساد الاداري وانحطاط الاداء الموؤسساتي وصل نصله الى حد عظامنا ...
هكذا يخاطب جمهره من انصار النقد الهادىء اقطاب العمليه السياسيه ( والحقيقيه فان العمليه السياسيه سقطت بكلها في السلبيه فتماهت بالسطله ..فليس هناك اقطاب سياسيه ولكن هناك اطراف ومراكز للنظام ) اذن ..هكذا يخاطب جمهره من انصار النقد الهاديء ..لاطراف النظام سائليها ان تمارس نقدا يبدوا من ناحية الشكل انه نقدا ذاتيا (اصلاحي ) ولكنه في الجوهر يمثل ترتيق وتشذيب لسلم التراتبيه في شغل مناصب السلطه ..اذن هكذا تخاطب جمهره من انصار النقد لاطراف من النظام وتدعوها لان تعيد انتاج شروط الفساد وانحطاط الاداء ,لكن دون ان تدري او نفترض انها لاتدري والافتراض هنا مهلكه !! وبما ان المدعويين هم ترتيقيون ولا يمكن ان يمتلكوا ادوات الاصلاح الا في مخيلة الجمهره الداعيه ...وبما ان الترتيق في هذه الحاله لايمكن ان يكون الا دعوه الى تناقل اسماء اشخاص داخل بيت السلطه ..وبما ان المهمه المحوريه والاساسيه للسلطه في ظل النظام المتهرء هذا هي تشخيص مناصب السلطه وفق الشراكه الطائفيه ..فان مهمه اصحابنا الترتيقيون ليست بالهينه ..اعني انها تمثل نوع من اساءه الادب داخل بيوتاتهم الطائفيه ...فهنا الاعتبارات الشخصيه والعائليه هي الاساس التي تقوم عليه المفاضلات ومخطىء من يعتقد ان مفاضلات البيت الطائفي تقوم على اساس الولاء او الاداء العقائدي ..وفي ذات الوقت فان هذه الاعتبارات الشخصيه وبسبب فقدانها وافتقارها لاي قدره فعل او تاثير واقعي فانها استعارت الصفه القبليه والعشائريه ..ووجدت اثناء هذه الممارسه تقليدا جاهزا يضمن لها وضعا مريحا في عمليه ترتيب اشياءات البيت الطائفي حيث تحول الشخص ليس كممثل للعشيره او سفيرا لها بل صار عشيره تماهت فيه مكانه الشيخ وافرادها ومن هم دونه ..(الاسترسال في هذا الموضوع مهم لكن هذا ليس محله ..فقط ما اود الاشاره اليه هنا وبشكل مقتضب هو ان المنظومه العشائريه في العراق محميه ببنود السياسه السريه منذ تاسيس دولته الحديثه _ وحسب معلوماتي فان جزء من البنود تلك تتضمن قائمه تحوي اسماء 52 عائله عراقيه - وهي قبل هذا كانت تؤدي وظيفتها بشكل طبيعي معتمده على روح العصبويه ...الامر الثاني لو خضنا تفاصيل هذا الطرح لوجدنا واحد من اهم الاسباب الذي جعل التدخل الايراني يتفوق على التدخل السعودي والخليجي بشكل خاص هو المام ايران بحيثيات هذا الملف ..فايران عمدت الى التنويع الكمي لممكنات تدخلها فانشئت على الارض عشرات المليشيات الرئيسيه وعشرات المجاميع الثانويه..وهذا لم ياتي اعتباطا لانه ايضا مكلف بدرجه اعظم مما لو انها اكتفت بعدد معين مثلما فعلت السعوديه وقطر ...الحقيقه ان ايران ولانها المت بتفاصيل البنود السريه فانها سعت لان توجد تشكيلات تحتوي كل تلك العوائل وورثت الشخصيات داخل البيت الشيعي .. ) ...يتبع لطفا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي قيس سعيد يحدد يوم 6 أكتوبر موعدا للانتخابات ا


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويعلن تحقيق انتصارات على




.. حادث طعن في مجمع تجاري في #كرمئيل شمالي #إسرائيل حيث جرح 3 أ


.. يائير لابيد: على الجيش احترام قرار المحكمة وتنفيذ قانون التج




.. المبعوث الأميركي آموس هوكستين يعقد محادثات جديدة في باريس بش