الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د . جايكل ومستر هايد .

خليل صارم

2005 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كيف يعيش البعض بوجهين بهذا الشكل السافر ودون خجل . وجه انساني عقلاني جميل ووجه قبيح يفتقد الحد الأدنى من الملامح الانسانية ينضح بالحقد والكراهية وحب الانتقام حتى ولو أدى ذلك لتدمير وطن بأكمله .
هذه هي حالنا مع بعض المعارضة التي أطلت علينا في السنوات الأخيرة .
وأنا هنا سألجأ الى التعميم حتى لايفسر ماأقصد كيفياً وشخصياً ذلك أني لاأعرف الكثير من هؤلاء الذين أقصدهم عن قرب وبشكل شخصي . بنفس الوقت فأنا لاأقصد الدفاع عن أحد شخصا ً أو مجموعة بعينها .
أقول بعض المعارضة وربما تتقلص هذه البعض لتصل الى الحد الفردي أو بعض الأفراد , مثلهم مثل بعض أطراف الموالاة الذين وصلوا بسقوطهم وتفاهتهم وفسادهم الى حدود غير معقولة ولم يعد يهمها تدمير الوطن مقابل استمرارهم بفسادهم وانحطاطهم وفقدانهم لأية سمة إنسانية وهم بذلك يتساوون مع بعض من أقصدهم الذين يزعمون المعارضة من القابعين في الخارج بل وأسوأ بكثير ففي المعارضة يمكن أن تجد تبريراً قد يكون حجم الأذى والظلم دفع بصاحبه بعيداً جداً أفقده وعيه والقدرة على الاحتكام للعقل , أما من الفاسدين المخربين ضمن الموالاة فلا تبرير لهم مهما قل .
- تعالوا لنناقش ذلك بهدوء وبساطة . البعض الذين نقصدهم قرأنا لهم وسمعنا منهم كلاماً جميلاً ورائعاً عن العلمانية والديمقراطية بل وجلسوا يعطوننا دروساً في الحرية وكيفية ممارستها وضرورتها و( هي ضرورة وحق لكل إنسان على ظهر هذا الكوكب ) , مع ذلك قبلنا الدرس منهم ووعيناه بكل محبة وحسن نية .
- كذلك كل ماساقوه عن العلمانية والديمقراطية كان جميلاً ورائعاً وصحيحاً يعبر عن فهم كامل ومتطور .
• لكن فجأة اختلطت الأمور ونفذ صبر هؤلاء فإذا بالوجه الجميل الذي عرضوه علينا يتقلص ويتكرنش ثم يتبدل الى وجه شيطاني ترتسم عليه القباحة بأجلى صورها ومعانيها .
• فبزعم الموقف من النظام الذي آذاه يريد تدمير مجتمع ووطن بالكامل وهذا غير مهم . فالمهم عنده أن يترجم حقده الى واقع ولو بيد الشيطان , ليبدأ بترديد مقولات القوى التي كان هو نفسه يهاجمها بزعم حبه للوطن وخوفه على هذا الوطن . لتنقلب المعايير لديه تماماً , فيصبح الوطني الحقيقي والمقاوم للاحتلال الإسرائيلي في لبنان خائناً وعدواً ثم يحرض القوى الطامعة بالمنطقة عليه . أما الخائن الحقيقي الذي حارب بلده الى جانب القوات الإسرائيلية المحتلة ونكل بأبناء وطنه لحساب ذلك المحتل واستباح أعراض أبناء وطنه ثم غادر برفقة ذلك المحتل , أصبح هؤلاء شرفاء وان لم يقل ذلك , فهو عندما يهاجم المقاوم , يكون الطرف المقابل أفضل . هكذا وفي ظل اختلاط المفاهيم وعدم التمييز ليصبح الوطني ارهابياً أما الإرهابي الحقيقي ومن صنع الإرهاب ورعاه يصبح داعية سلام وحرية . عجيب هذا الزمن والأعجب منه هذا المنطق المنحرف .!! أليس هذا هو منطق الأمور الآن ؟؟. أم أن هناك تعليلاً آخر يتجاوز قدراتنا العقلية على فهمه وتفهمه . ؟؟
• فجأة التقت طروحات هذا أو هؤلاء البعض من المعارضين مع طروحات ذلك القادم من بعيد يبشرنا بحرية وديمقراطية تبين أنها خادعة ومنافقة يكيلها بعدة مكاييل وليس بمكيالين فقط , فكل منطقة في هذا العالم لها مكاييلها الخاصة , وبشكل فج وقح مستهتر بعقول الآخرين . لتخرج ديمقراطيته مجرد تقسيمات دينية وطائفية وعرقية .
مع ذلك لاحظوا مسرحية خارطة الطريق وكيف يجري تبرير كل ماتفعله إسرائيل , أما الفلسطينيون فلا تبرير لأي حركة أو بادرة تنم عنهم . فالمطلوب المزيد والمزيد من الركوع والخنوع . وهذا هو المطلوب تماماً من كافة شعوب المنطقة ودون استثناء ومن يرى بنفسه استثناء ً فهو أكثر من أحمق . والأيام قادمة سترون وسنرى .
• فجأة تبنى هؤلاء نفس الطروحات والمعايير , ذلك أن هؤلاء لم يتمكنوا من ترجمة انتقامهم عملياً وهم أصبحوا مستعجلين في ذلك لايهمهم تدمير وطن وتفتيت مجتمع بل وذهبوا أبعد من ذلك عندما رأوا في كل من يأخذ الأمور بعقلانية خائناً ومتواطئاً ومنتفعاً ...الخ هكذا أعماهم الحقد عن تفهم الواقع وجعلهم يصطفون خلف ذلك القادم من بعيد الذي لن يحقق لهم مايحلمون به لأن مصالحه هي الأولى ولو احترق العالم مع إقرارنا بحق الكل في البحث عن مصالحهم ولكن من غير تدمير أوطان وشعوب .
• أنا لاأنكر حقي في الحقد على من آذاني بلاسبب فقط لأني انتقد لكل مايسيء لوطني وهنا يصبح حقدي مقدساً , ولكن يجب أن ينصب على أولئك الذين شوهوا صورتي , وحاربوني في لقمة عيشي وحرموني حريتي تحت دعاوى وأكاذيب وانحراف عقلية المؤامرة كي يستمروا في نهب البلد متجاوزين كل المعايير القانونية والأخلاقية , أولئك الذين أخذوا توقيعي بالعنف على اعترافات لاأعلم عنها شيئاً, هؤلاء لايستحقون الرحمة , ولكن بطريقة عقلانية , اذ يتوجب علينا كشفهم وتعريتهم أمام المجتمع وأمام الجانب الحضاري في السلطة الذي يبسط يده للجميع وهو موجود شاء من شاء وأبى من أبى وذلك كي لايبقى هذا الجانب الحضاري مخدوعاً بهم وهو مخدوع بهم بالفعل . أما عندما نراه يعمل لحمايتهم فلكل مقام مقال .
- وليكن معلوماً لهؤلاء وقبل أن يذهبوا في خيالاتهم بعيداً ويوجهوا لي ولأمثالي الاتهام . فأنا قد تأذيت على أيدي الفساد والانحراف أكثر منهم بكثير . فقد حاصروني ومنعوني من السفر تحت دعاوى كاذبة وملفقة , وأساؤوا لسمعتي , مع أن حذائي أشرف منهم . وذهبت بهم الوقاحة حد أنهم استولوا علناً جهاراً نهاراً على مركز عملي الذي أسسته بعرق جبيني فلم أسرق أو ارتشي أو أختلس المال العام , وتمكنوا من تحطيم عملي علناً ولعدة مرات مع ذلك لم أتظاهر بالضعف ولم اتقرب منهم محاولاً الحصول على رضاهم وحافظت على احتقاري لهم , وتمكنت من الصمود حتى الآن , انتظر اللحظة التي أعريهم فيها واسترد حقوقي وأمثالي كاملة ً وعليهم أن يدفعوا ثمن كل مافعلوه أضعافاً مضاعفة .
أنا أعلم أنهم قد تمكنوا من فرض مايريدون على الشرفاء في السلطة ولايخلوا الأمر من شرفاء لكنهم في مرحلة كانوا عاجزين عن الفعل والتأثير , لذلك فأنا أقف الى جانب هؤلاء الشرفاء وأدعمهم وسأتحالف معهم بمواجهة الفساد والانحراف وكافة أشكال السقوط لأنهم حلفاء طبيعيين لقوى الديمقراطية والحرية والعلمانية واليسار . ولن أزيد حتى لايتهمنا المنافقون بالتملق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر: وزيران جديدان للدفاع والخارجية في تغييرات الحكومة


.. والدة ضابط إسرائيلي قُتل في غزة تستلم جثمان ابنها




.. الناخبون الإيرانيون يبدأون التصويت في الجولة الثانية من الان


.. مسؤول بالجيش الإسرائيلي: قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع




.. ما هو فيلق أفريقيا الذى يرث مجموعة فاغنر الروسية؟