الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة - الباب - ... زخارف جماد تتحدث

مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)

2016 / 2 / 21
الادب والفن


لملمة اصابع تبوح لحبيبها خلجات فلسفة لها حصريتها ، بوح بسماءات خاصة تبيح استراق السمع شريطة عزف الاقلام التي تبوح لها الاصابع . هنا يفز القلب بخلجة ازاحت ذلك المألوف بمخاطبة الشوق بين لواعج المحبين ، وتركت كل ما هو متاح لغرض انشاء الفكرة بمادية الادوات .
ذهبت الخاطرة ازاء تلقائية اتاحت استراق السمع لوشوشة كانت مبتلة بالمناداة
(( كالولي تجي وفزيت
وبجاني الفرح ،
صار شحلاته البيت
وامتدت ادية
أشلون ؟
ما ادري
وانرسمت الشبكة بغير ما ادري
ورحت للباب ))*
أي مناداة أتاحت ترك الوصايا للأبواب يا من "ألف الاسماع " كيف تكون الفكرة بعد حلم استنزف تقلبات الروح ليتركها كوصية معلقة بنشارة باب !!!
وكأنك لا تسمع ...
كأنك لا تسمع كونك غارق باستراق السمع ، وكأنك هنا تركت الوصايا معلقةً بنشارة باب ، وأياد جعلت العشرة تمسد على ظواهر التبدل بين طيات وجه استنزفه برد خاص جراء دموع اكتسبت صبغة دائميه :
(( كتله الجاي ،
رايح ينحي أكبالك ،
يشبعك بوس ،
ويشاور العتبة بشفه من عطاب ،
أووصيته كبل ما تنحيله
يضحك بوجهك ،
ياخذ بوستي منك .
يفك روحه ...
ويكل افيش اجونه احباب
بيبان العشك مفتاحهن بوسه ..
وهمس خلاب ))*
وكأنك وكأنا اثناء وشوشة الجمادات لا نعرف ماذا تفعل الاقدام ، فهي تأخذنا معا لتدلنا على البـــــــــــــــــــــــــــــاب .
الباب الذي بمجرد اننا نقترب منه ، رحنا في عالم حكايات الجدات التي كانت تبيح الامل فوق سماءات لما يعرف بها أحد بعد ، وحدنا كنا نعرف بها وها هو "الباب " ايضا يعرف أله الجدة هو ايضاً ؛( أم انك جعلت له واحدة) :
(( كالولي تجي ،
وجطت عصافير المحطة متانية الخطار
وأغصان الشجر ...
نفضن ورك جنه وصواني أزغار
وعودان البخور اشتهت طعم النار
وحرك روحه الشمع من سمع بيك وذاب
وانه الخاطرك رشيت ماي الورد عالعتبة
وغشيت برفيف الكلب شباجي
كلت يمكن يجيك اتراب
وبلهفة عطش تانيت ،
تانيتك تجي لكلبي ، تجي لعيني ...
مثل جية الحلم من غير دكة باب ... ))*
واذا به يكون بعد أن طليته بأكسير " الهمس الخلاب " جمادا مرة اخرى - لكنه أي جماد - ، جماد حولته بتلك الخاطرة الى نديم تحمل معك تلك الكذبة الشفافة التي نعلل بها البوح مع الحبيب :
(( وبلهفة عطش تانيت ،
وأستعجل نبض كلبي عليك
أوكفت الساعة الساعة ،
ومدري شلون ،
غبت وي الشمس وتجرح اللبلاب
وبلحظة صحو تذكرت وين أنه ،
وعرفت الكال لي جذاب ...
عرفتك ما تجيني ،
وأنكسر كلبي ، وكسرت الباب))*

فكان الجماد عليه زخارف المفتاح والقبل .


--------------------------------------------------------
* مقاطع من قصيدة "الباب" للشاعر عبد الكريم القصاب التي نشرت في ديوانه (( مذكرات ايوب العراقي ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا