الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج2

ليث الجادر

2016 / 2 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


...اذن اصحابنا الترتيقيون ..اللذين يجهلون مكانتهم في تلك البنود ..واللذين هم فقط وبحكم الممارسه يدرون وبالحدس انهم من اللذين يتمتعون بامتيازات تلك البنود عليهم ايضا ان يلتزموا بتعاليمها التنظيميه التي هي في هذه الحاله يمكن استشفافها على انها تلزمهم الاخلاقيه العشائريه ..فالرمز المركزي داخل البيت الطائفي لايمكن ان يتصدى له الرمز الطرف ...لم يتبقى هنا الا اسلوب الحيله الايحائيه وهي هنا تتشكل تماما مثل التقليد العشائري في التعبير عن اعتراض او نقد امام الشيخ على شكل جمله شعريه معقده الالفاظ تصاغ على القدره الذهنيه للشيخ في فهمها دون العامه والحاضرين في مجلسه (ويسمونها بالحسجه ) ...اذن جمهره من انصار النقد الهادىء اوحوا الى اصحابنا الترتيقيون فكره (حسجه ) تحتوي في شكلها الفاظ المطالبه بالاصلاح ومضمونها لايعني سوى اعاده ترتيب سلم المناصب ..واشهر حسجه كانت ومازالت تردد هي اقتراح تشكيل حكومه التكنوقراط ..هذا الاقتراح في جانب اخر كان قد ترك لوثه سوداء اضافيه في سجل القوى التي تنعت نفسها بالمدنيه والعلمانيه .والتي ابدت الكثير من الحماسه في التحضير له وتاييده ...باعتبارها استخدمته واقترحته ليس فقط كمشروع لمكافحه الاداء الخامل بل اعتبرته الحل الوحيد لمعضلة المحاصصه الطائفيه ...الا يستحون ..الا يخجل هؤلاء صغار الهمم ..ايظن الواحد منهم لانه حفظ عن ظهر قلب سطرا كتبه غوته وعباره قالها شوبنهاور .واحجيه بليغه نطقها هيجل ...جعلت لهم الحق في ان يتعالوا على عقول الناس ويستهينوا بها ؟ام ان انحطاط هممهم قد استشرى فيهم حتى وصل عطبه الى عقولهم فجعلهم يتوهمون بان البيوتات الطائفيه قد خلت من تكنوقراط ؟ ا وان هذا العطب تحول الى مس من الجنون الذي جعلهم متيقنون بان اللقب الاكاديمي (دكتور ..مهندس ...) هو التعويذه المباركه التي تمحو خطيئة الطائفيه حتى لو ارتكبها صاحبها ..؟ الحقيقه ان محاوله نعت ما يسمى بالقوى المدنيه بالتعالي والجنون ليس منصفا وليس لائقا بحقها ..وان وصفها بالخادمه البخسه الاجر للنظام هو الوصف الحق ..فهذه الاجيره الرثه لم تكتفي بالاداء السيء الذي جر عليها هذا الوصف بل انها عمدت عن قصد وبسؤ نيه وليس بسؤ تقدير ..الى ان تقوم بدور المنقذ للنظام عن طريق تحميق الجماهير باستدراجهم الى ممارسه التظاهرات الاحتجاجيه والمحدده المطالب..في وقت كان الياس من هذا النظام قد بدا ياخذ ماخذه ...ولا اعني هنا الياس بمفهومه الوجداني ..انما اعني به تلك الحاله التي توقفت فيها الجماهير عند شكل من اشكال الحراك السلمي ولكن دونما اي نتيجه ...
انه الاحتجاج عبر تشكيل التظاهر ..ولا شيء سوى التظاهر ..اذن جمهره من اكثر الناس ايمانا بالنظام تطالب من تتوسم فيهم الاخلاص للنظام ..ان تنقنذ النظام ... وصعودا من التجريد الى التشكيل ..فهذا يعني ان المدنيون والعلمانيون يتوسمون بالقوى الدينيه والعشائريه التي وضعت بتراتيبيه ادنى في السلطله ان تغير السلطه ..اذهب اكثر في التشكيل ؟ لا مانع لدي !!ولو ان هذا سينفر الكثيريين ..فاقول ..ثله من المستوزريين ..تحرك انصار النقد الهادىء والمضطهدين الضعفاء الوعي ..ليرفعوا شعارات تحمل في واجهتها احجيات احتجاجيه ..وعلى خلفياتها يتخيل اؤلئك المستوزريين وكان اسماؤهم قد ادرجت في قائمه المناصب الحكوميه ...ولن اسيء للسيد جاسم الحلفي حينما اقول انه اول الحالمين , خصوصا وانه ماضي في اعداد قائمته المليونينيه التي تحمل توقيع مليون مطالب بمحاكمه المفسدين ...ولن اذهب الى منتهى الخبث ..لاقول انني ارى السيد الحلفي يتطوع لان يقدم خدمه لعين المؤامره من خلال تقديمه هذه القائمه المليونيه باعتباره وثيقه احصائيه تبشرها وتغمز لهم وكانها تقول ..انظروا يا دهاقنه السياسه السريه كيف ان مليون عراقي مازالوا واثقين من صلاحيه النظام !!!!!
اعتقد اننا هنا وصلنا الى عقده وردت في سياق تبرير الوصف الانف الذكر لهؤلاء المدنيون العلمانيون ..تبينت هذه العقده لي وانا اتقمص دور الذي يقرا ويعارض ..فافترضت اولا ان هذا المعارض سيقول كيف ان المعارض يحتسب عندكم اجير للنظام ؟ هل تتكلمون بلغة الوثائق ؟ واذا كان لديكم وثائق على طريقه ويكلكس ..فهل يصح تطبيق هذا المنهج على الجماهير التي تخرج بالالوف في تظاهرات ؟ ثم هل عنيت ووعيت فعلا عباره (عن قصد وبسؤ نيه وليس بسؤ تقدير ) اعتقد انها عباره فيها الكثير من الانفعاليه او انها تحتاج الى توضيح ..والا فان سؤ النيه وحده والخالي من اي مضمون سوى الحقد.. هو الباعث على طعن المعارضون بسؤ النيه ...!!
يبدوا ان تقمص دور المعارض هذا لم يكن باعثه هو نيه عفويه للنقد ..اعني انها ليست عفويه مني ..واعتقد ان احساسي الدفين بالاسف على اللحظه التي اوحيت فيها انني لا انتقد من وجهه نظر عقائديه ومن ثم حرصي على ان لاابدوا غير منتمي دفعني لاختلاق ذريعه التقمص تلك ...ولكنها ذريعه مقبوله ووارده واقعيا ,بل هي متكرره ومعتاده في الجدالات ...يتبع لطفا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA