الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الاستفتاء أو ال (ريفراندم) فى الاقليم كوردستان

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2016 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


قضية الاستفتاء أو ال (ريفراندم) فى الاقليم كوردستان
ظهرت هذه الفكرة قبل أكثر من عام مضى. وكان الغرض منها هو الوقوف على رأى الشعب الكردى بشأن تكوين الدولة الكردية المستقلة. الا ان الظروف التى اعقبت تلك الفكرة حالت دون وضعها موضع التنفيذ... وعلى أثر التوترات السياسة المتفاقمة بين الاحزاب الحاكمة فى الاقليم عادت الفكرة الى السطح مشفوعة بتأكيد من السيد مسعود البارزانى رئيس الاقليم. وظهرت بشأنها مناقشات حادة و حدوث خلافات فى المواقف. فرغم تأكيد و أصرار رئيس الاقليم. هناك أحزاب لاتؤيد اجراءه. و احزاب ترى بأن الظرف السائد فى الاقليم و العراق ليس مناسبا و مساعدا على ذلك. أى ليس هناك موقف موحد بشأنه.
لاشك بأن ألاستفتاء أى العودة الى رأى الشعب. خال من التدخل و التأثيرات الخارجية المخلة له. اجراء ديمقراطى يدخل فى صميم حقوق المواطن. خاصة بالنسبة للقضايا و المسائل المصيرية. عليه فلأن القيام به اجراء صحيح و مقبول. فيما اذا تم توفير الشروط و المستلزمات الضرورية له. واختير المناخ السياسى المناسب له داخليا و خارجيا. ومن أهم الشروط هو أفهام أبناء الشعب لمعنى ومفهوم و أهمية هذه العملية و نتائجها. و كذلك ضمان توحيد مواقف الكتل و الاحزاب السياسية. وذلك لتوفير الامن و الاستقرار الضروريين لذلك...
يعيش الشعب الكردى فى الاقليم فى أزمة اقتصادية خانقة منذ حوالى سنة مضت و خاصة بالنسبة للعاملين فى دوائر الدولة االذين لم يتسلموا رواتبهم لمدة خمسة أشهر مضت. فهناك الجوع و الفقر و البطالة و أزمة السكن و الغلاء ..... الخ. أزمة لايعرف نهايتها!!
أى أن الوضع المعاشى و النفسى للمواطن ليس بالمستوى المطلوب. ومن جهة اخرى هناك اجزاء من الاقليم مازالت تحت سيطرة (الداعش) الارهابى المحتل. اجزاء اخرى مازالت ضمن سيطرة الحكومة المركزية ولم يحسم أمرها بعد. والاهم من كل ذلك هو ان الاقليم فى حالة حرب دفاعية و دامية ضد (داعش). الحرب المفروضة علينا منذ سنة مضت. الامر الذى يؤثر بشكل مباشر على الوضع الامنى فى الاقليم.و هناك مالايقل عن أربعين ألف من قوات البشمركة فى جبهات القتال مما أثرت وتؤثر على الوضع النفسى لعوائلهم. كل هذا اذا غضينا النظر عن الاجراءات القانونية و الادراية و التنظيمية الاخرى الضرورية لنجاح العملية. ومن المؤكد ان الازمة المالية الجارية فى الاقليم ستكون عقبة اخرى فى طريق اجراءه...
وكما هو معروف بأن اقايم كوردستان مازال جزءا من الدولة العراقية قانونيا داخليا و دوليا فمن المتوقع أن يؤدى اجراء الاستفتاء الى احتكاكات و خلق مشاكل لاتحمد عقباها بين حكومة الاقليم و الحكومة المركزية.
أما الظرف الخارجى و خاصة حالة الحرب و الدمار الحالية فى كل من العراق و سوريا والظرف المضطرب الناشىءعنها. قد لا تكون مساعدة أو مشجعة لهذا العمل فى الوقت الراهن.
ان ما مر ذكره أعلاه لا يعنى التخلى عن اجراء الاستفتاء و العودة الى الشعب فى هذه المسألة المصيرية بل يستدعى التفكير الواقعى والجدى و كذلك العمل على توفير الشروط والمستلزمات المذكورة آنفا و غيرها. واختيار الظرف المناسب ضمانا لنجاحه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة