الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة السحل في العراق قادمة

حمزة الكرعاوي

2016 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


سقوط نظام المحاصصة الطائفي في العراق
تغيير الانظمة في المنطقة العربية ، إما بتخطيط أمريكي بريطاني غربي ، أو بدون علم الغرب ، وهنا اذا شعروا أن الانقلاب لا يخدم مصالح الغرب ، يطلبون من قادة الانقلاب ، إعادة الحكم ( الى السلطة الشرعية ) يعني الحكومة العميلة ، واذا رفض الانقلابيون ، فإن قوات المارينز الامريكية تتدخل وتعيد الخونة والعملاء ، حتى تنتفي الحاجة إليهم ، وبعد ذلك تطيح بهم سيدتهم ، وتأتي بغيرهم .
وهناك حسم عسكري لتغيير الحكم في بلد إستبد فيه الحاكم ، يثور الشعب ضد حكم الفساد ، وربما تفقد امريكا السيطرة على الموقف بسبب إصرار الشعب الذي يتمسك بوطنيته وحقوقه ، وغير مرتبط بمرجع دين مستورد ، كالثورة التي حدثت في مصر وتونس ، وهما ثورتان مذهلتان ، وكانتا صفعة في وجه المشروع الامريكي في المنطقة .
المجتمع الدولي سيدته امريكا ، والاستراتيجية الامريكية هي ( لننتظر ونشاهد ما يحدث ) WAIT AND SEE
وبعد الفشل الذي تحقق على عهد حكم المحاصصة الطائفي في العراق ، وأفتضح المشروع الامريكي ، بواسطة سلطة الاحتلال المحلية ، وهي ترك العراق بيد عملاء محليين خونة ، لايهمهم الا بطونهم وفروجهم ، ومصالح الدول التي إستخدمتهم ، سواء كانوا أحزابا دينية أم مراجع دين مستوردين ، ام قبائل تؤمن سلطة الاحتلال المحلية ( شيوخ العشائر ) أم مجاميع من اللصوص ، تفكر القوى الغربية وخصوصا أمريكا ، بكيفية التخلص من نفاياتها في المنطقة الخضراء ، لتعيد ماء الوجه الذي سقط أمام العالم .
رفض الشعب العراقي كل جماعات امريكا وايران ، وإحترقت ورقة الاسلام السياسي ومرجعيات الدين ، ومهما حاولت امريكا وولي الفقيه الايراني ، من إعادة الحياة في جثة هامدة ، فلن ينفعهم ذلك ، وهم اليوم ( الامريكان ) يفكرون ببدائل للعملاء والخونة الذين صاروا عبئا عليهم ، وحرجا وعارا يلاحق الادارات الامريكية التي أيدت حكم الصبيان ، المتمثل في المحاصصة .
اذا ارادت امريكا ، إسقاط اي نظام تريد التخلص منه ، تسلط عليه الاعلام أولا ، وها هي اليوم ، قد سلطت الاعلام على غلمانها في المنطقة الخضراء ، لكشف جرائمهم وثرواتهم ، وسرقاتهم التي سرقوها من قوت العراقيين ، وهم يقتلون العراقيين يوميا ، ويعتدون على المتظاهرين ، وهناك تسريبات واحاديث عن أن اسماءهم وصلت الى الشرطة الدولية ، والجميع بإنتظار ساعة الصفر ، وربما الحسم العسكري ، وهو حاجة أمريكية ، وإنسحاب السيستاني من العمل السياسي وهو صمام أمان المشروع الامريكي وسلطة الاحتلالين في الخضراء ، ماهو الا مؤشر على تبديلهم ، ونزع الغطاء الشرعي عنهم ، وللابقاء على ديمومة سلطة الدين في النجف ، لان بدونها لا سلطة للمحتل ، وهي حاجته ، فهم يخشون من أن تنفض الجماهير من حولها ، وتسقط .
امريكا بواسطة مجساتها على الارض ، تيقنت أنه لاحياة للعملية السياسية الفاسدة ، وهي غير قادرة على الاستمرار مع غلمانها ، لانهم سذج وأغبياء من النوع الذي لم يشهده التأريخ البشري ، حيث لاول مرة ، يتقدم المجرم والسارق والمرتشي ، ليعترف بجريمته أمام ملايين من البشر ، على شاشات التلفزة ، ولم يبق منهم من لم يعترف بجريمته ، وهو يتباهى بالرذيلة ، وأخر طلقة على عمليتهم الفاسدة ، هو إعتراف مشعان الجبوري ، وهو يعلن أن النزاهة فاسدة ، وهذا مسمار في نعش دويلة المنطقة الخضراء .
لا أظن أن الشعب العراقي سيقبل بهم ، ولن يقبل الا بنهاية وسقوط حكم المحاصصة الطائفي ، وإجتثاث سلطة الدين من العراق نهائيا ، مهما كانت ، سواء مرجعيات دينية ام أحزابا .
ثورة السحل قادمة لا محال ، وامريكا ليس لديها الوقت ، لمحاكمة غلمان المنطقة الخضراء ، لكثرة اعدادهم ، وافضل طريقة ستسلكها امريكا ، هي تسليط الشعب العراقي عليهم ، لسحلهم وطبخهم في نفس قدور القيمة التي ضحكوا بها على الناس ، والعراقيون اليوم تغلي النار في صدورهم ، وكل عراقي ينتظر ساعة الصفر للهجوم على المنطقة الخضراء ... ربما سيفلت قسم منهم ، وهم حملة الجنسيات الغربية ، وأظن ان الامريكان إستعدوا لتطويقهم ، حتى لايهرب منهم أحد ، و ستكون مقبرتهم في المنطقة الخضراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمام وحاخام في مواجهة الإنقسام والتوترات في برلين | الأخبار


.. صناع الشهرة - كيف تجعل يوتيوب مصدر دخلك الأساسي؟ | حلقة 9




.. فيضانات البرازيل تشرد آلاف السكان وتعزل العديد من البلدات عن


.. تواصل فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت في انتخابات تشاد




.. مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بشأن غزة