الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة

حياة البدري

2005 / 11 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


في حين تتقدم بعض العقول وتتطور وتركب مصاف الرقي والتقدم الفكري والعلمي واختراع ما يخدم الإنسانية، خدمة نبيلة تسهل عليها ما هو أصعب وتحبب لها الحياة أكثر فأكثر... تتخلف عقول أخرى وراء السراديب، لافة عليها عناكب التخلف والرجعية وعتمات الجهل بكل أشكاله...
ولما عز على هذه الشريحة الأخيرة التي اختارت العيش في الظلام، وحدها وسط هذه الدائرة الرجعية المغلقة، حاولت أن تجر وراءها العديد بل الجيوش، وخصوصا كل من وجدتهم أرضا خصبة لذلك مستغلة ظروفهم القاسية، من بطالة وفقر وبساطة فكرهم وعدم قدرتهم على المواجهة والمجابهة للواقع...، جاعلة منهم عرائس وكراكيز كرطونية تتحكم في خيوطها وتسخرها متى أرادت بغية تحقيق مصالحها الدنيئة...، ممتطية جواد الإسلام ومختفية تحت طاقيته؟... مدعية أنها حاملة لوائه؟؟؟... ومحملة هذا الدين أكثر من طاقته وأكثر مما جاء به...
فمتى كان الإسلام دين عسر ومتى كان الاسلام دين إجرام وقتل...؟ ومتى خول الإسلام لهاته الشريحة المريضة المسعورة، الرافضة للحياة والكارهة لها ولكل ما هو جميل فيها... أن تضع حدا لحياة الآخرين؟؟؟... إن هذا الحق وهذه المهمة/مهمة للواحد الأوحد، الله عز وجل، ربنا جميعا، وليس ربهم وحدهم، فكلنا مسلمون وكلنا نشهد ونحوقل ونقوم بكامل فرائض الإسلام... وحتى وإن كان بيننا أناس لهم ديانة مختلفة.. فمتى دعا الله إلى قتلهم وتخريبهم وتفجيرهم وعدم تركهم على أرض الله؟ ومتى دعا الإسلام إلى عدم تعايش الديانات...؟؟؟
إن محاكمة البشر راجعة للقدرة الالاهية وحدها وليس لبعض على بعض من أبناء البشر، ولا يوجد بين الله وكافة عباده وساطة...
فمن قال لهم أنهم يمتلكون الحقيقة؟؟ ومن قال لهم أن الإسلام دين إرهاب وقتل وإجرام.
إن هذا السلوك لعمري سلوك ظلامي، بربري وهمجي ويرجع للقرون الغابرة... ولا عقلاني بالمرة ولا توجد فيه ذرة من العقل وبعيد كل البعد بمسافات كبيرة وطويلة جدا عن ديننا الحنيف...
فمتى كان الإسلام يدعو إلى ترك الأمة الإسلامية ملأى بالثكالى والأيتام؟؟؟ متى، متى؟؟؟ ومتى كان الإسلام دين مجازر؟؟؟
أفلم يكفهم يتامى وتكالى 16 ماي؟ ألم ترو تلك الجريمة البشعة ظمأهم وتطفئ غليلهم وحقدهم الدفين على بني البشر؟؟؟ ألم تحرك فيهم هذه الجريمة الفظيعة وهؤلاء الأطفال الذين أفقدوهم آباءهم... ذرة إحساس بالذنب...؟؟؟
ألم يكفهم سفك الدماء بعد وأعادوا الكرة من جديد بالاردن ؟؟ ...
فبالله لمن تنتمي هذه الشريحة البشرية، أهي مسلمة حقا وقريبة منه؟... معاد الله أن تكون كذلك...إن هذا الإرهاب عملة دخيلة على بلادنا وأولادنا...، فإن كان المتأسلمون يستغلون الإسلام لنجاح دعايتهم وتحقيق مصالحهم التي لا تتحقق إلا في السراديب وبين العناكب، وحيث العقول المريضة وعالم تختفي فيه طبعا الحداثة والديمقراطية، نقول لها أخطأت العنوان والزمان وأيضا المكان... فارحلي فأرض الله واسعة وربما قد تجدين مكانا ما قد يناسب أفكارك البالية الواهية وحقدك الدفين..، فالكل عرفك على حقيقتك وأصبحت لعبتك مكشوفة... وكفاك جرما وظلما للإسلام فهو بريء منك براءة الذئب من دم يوسف...
والكل الآن سيعمل على تجريدك غلاف الإسلام الذي تغطين به كل تصرفاتك الوحشية... هذا الغـلاف الذي لا يليق بك بالمرة ولا يتناسب وشيمك ومصالحك المتدنية...
فكل الهيئات، سياسية ومدنية وإعلامية وحتى كل الأفراد الغيورين عن الدمقرطة والحداثة سيكونون لك بالمرصاد أيتها النفس الضالة... سواء في المساجد أو المدارس أو الثانويات أو الجامعات، أينما رحلت وارتحلت وأينما وضعت عناكبك عشها ستعمل على تقطيعه وتنظيف المكان منه فقط بالعقل نعم العقل، القوة الأكبر من قنابلك الواهية التي لن ولن تؤدي بالجميع، مهما حاولت تكميم الأفواه (السيد القمني، سعيد الكحل...) وقتل النفوس من دون ذنب (فرج فودة، مصطفى العقاد...) فهناك الخلف... وستجدين العقل هو سيد الموقف ولن يتركوك تصولين وتجولين وتلوثين الأدهان والأفكار بسمومك وحقدك الدفين على البشرية وحق الحياة...
فحتما سينقلب السحر على الساحر وستنكشف حقيقتك للعيان مهما حاولت الاصطياد في الماء العكر، أيتها الفئة التائهة في سراديب الظلام...فقط على الكل التجند بشكل صارم وموحد.
وتجفيف المنابع وتجفيف الآبار من علقك السام، مادامت هي المنابع وليس تنظيفها بعد كل عملية تفجيرية.. فالبكاء على الميت خسارة.
فالعمل ، العمل ومجهودات جبارة .. لاقتلاع هذه الآفة واجتثاتها من الجذور...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير