الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفضائية الأشورية تحذر

ادورد ميرزا

2005 / 11 / 16
الصحافة والاعلام


دائما ولحرصنا الشديد على سلامة العراق وشعب العراق الذي يضم مختلف الأديان والمذاهب والقوميات , فاني مع بقية العراقيين المخلصين اتمنى للجميع الخير والسلامة .
اما سلامة واحوال اهلنا وابناءنا الذين ابتلوا بداء التسميات السياسية احاول ان اتابع اخبارهم الحزينة او المفرحة عبر وسائل الأتصال المتعددة , واحدى هذه الوسائل الفعالة هي شاشة الفضائية الأشورية بيت نهرين هذه النافذة تسعى جاهدة وبالرغم من امكاناتها المحدودة ايصال كل ما يهدد شعبها ورموزهم من مؤامرات ومخاطر ومعوقات يهدد أنبعاثهم من جديد , واخطرها هي محاولة البعض الأساءة لأقدس اماكنهم واشرف مبادئهم حيث يحاولون ايقاف نشاطهم القومي من خلال اساليب رخيصة متخلفة يرفضها كل شعبنا ومن مختلف انتماءاتهم الكنسية , لقد استغل البعض طيبة رجال الدين وحبهم وتواضعهم وبساطتهم وحسن نيتهم التي نراها دائما واضحة وجلية على وجوههم اثناء خدمتهم في كنائسهم او في تواجدهم في اجنماعات واسعة كالتي عقدت في اميركا مؤخرا او خلال تفقدهم لأحوال شعبهم , نعم لقد استغلت هذه الطيبة وحاول البعض اقحامهم في العمل السياسي لدعم او تأييد هذا او ذاك ! ان حماية رجال الدين الطيبين والتي حرصت عليها الفضائية الأشورية مفروضة على الشرفاء الصادقين , لقد تمنيت وانا اتابع الأستاذ سركون داديشو في برنامجه ان اقفز الى جانبه لأثني عليه وداعماً ومسانداً لما اورده من كلام ينتقد فيه اقحام رجال الدين في السياسة لقد اعلنها صراحة واكد على عدم اقحام رجال الدين الأطهار في الأمر السياسي او الحزبي مشيرا على بعض المآسي التي حدثت في الماضي والتي كانت نتيجة لسلوك بعض التجمعات الحزبية او السياسية والتي استغلت طيبة بعض رجال الكنيسة الأجلاء لدعم مصالح بعض السياسيين الشخصية , ان هذا التحذير قد جاء في وقت والعراق يشهد تغيرات سياسية في غالبية نتائجها وعلى المدى القريب لا تلبي طموح ومصالح الأقليات الدينية والقومية , فالأنتخابات قادمة وتشكيل الكتل قائمة لكن المهم في هذا كله هو الحذر من اقحام الدين في السياسة , فالبحث عن توسيع قواعد الأحزاب لا يأتي عبر رجال الدين , انما العمل الناجح والمصداقية هي الماكنة الوحيدة التي تفقس الجماهير .
ولذلك وجب تحذير قادة الكنيسة والعاملين معهم في ادارة شؤونها بان لا ينساقوا وراء السياسيين كمعابر لتنفيذ برامجهم لأن القوى السياسية قد تلتقي فيما بينها بالرغم من تصادم ايدلوجياتها , فالسياسة فن ومراوغة واكاذيب وهذا ما لا يتلائم مع اخلاقيات وسلوكيات رجال الدين , وخير مثال هو ما شاهده الجميع حين اسقاط نظام صدام الدكتاتوري حيث التقت الأحزاب الدينية الأسلامية والتي كان عدوها الأول نظام صدام مع الأحزاب العلمانية الأخرى في { تلاقي مصالح } في سابقة نادرة في العمل السياسي على ارض العراق , واعتقد بانكم تابعتم بعض من رجال الدين حين يُقحمون في العمل السياسي كيف يجبرهم الموقف ان يبحثوا عن كذبة هنا او مراوغة هناك وهذا بالطبع امر لا يليق برجل دين اطلاقا وبتاتا !
ولأن رجال الدين في العراق اطهار واجبهم ديني وبعيد عن كل عمل سياسي فهم مكلفون بنشر الكلمة الصادقة والطيبة الصادرة من تعاليم الله فقط , لذلك اصبح واجباً ملحاً للتحذير من مخاطر حشرهم في العمل السياسي , كما اود دعوة قادة الأحزاب والعاملين في وسائل اعلامنا المختلفة وخاصة الأساتذة المتخصصون في الكتابة على المواقع الألكترونية الأسراع باحتواء الموقف وان يبذلوا كل الجهد في فضح اهداف هذا التوجه الخطر توجه اقحام رجال الدين في السياسة والأشارة الى اهمية الحفاظ على الموروث الديني وحمايته من الاعيب المستفيدين السياسيين وحفاظا على سلوكيات شعبنا في { الصدق والأمانة } , والتأكيد على احترام الرموز الدينية كافة سواء { الشرقية او الغربية } فالجميع اهلنا والجميع آبائنا والجميع ملكنا وجب الحفاظ عليهم لأنهم كنزنا وذخرنا المعرفي والعلمي والأخلاقي بل لأنهم هم الأساس في حماية واستمرار المشاعر القومية والأنسانية للشعوب ... وتحية للفضائية الأشورية ولكل كادرها لدقها ناقوس الخطر ولأنها سباقة في حماية رموز التأريخ والدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط