الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 2 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟


كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟

يتسابق اليوم, تجار الطائفية الشيعية والسنية في الاعلان عن المطالبة بإقامة الدولة المدنية على انقاض نظامهم المحاصصاتي الطائفي الاثتي المنهار, يشاركهم في ذلك القوى القومجية الشوفينية والعنصرية التي طالما تاجرت بالشعارات القومجية المزيفة.

ولم يتخلف عن هذا الهياج المدني المزعوم حتى اعتى رموز المذابح التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين ذبحا على الهوية, بل, واجتمعت جميع العمائم والياشماغات وبكل الوانها على ارتداء قناع المدنية .

فجأة ظهرت دعوة " الكتلة التأريخية " من قبل فئة ضالة انتهازية , لم يكن دورها في الحراك الشعبي سوى دور الملتحق لركوب الموجة الاحتجاحية الشعبية لتحقيق مكاسب ذاتية انانية انتهازية, وانطلقت كالعادة موجة دعائية ديماغويجة لتبريرالارتماء باحضان القوى الاسلاموية , سيرا على خطى المدرسة الانتهازية التي روجت للمجرم صدام حسين باعتباره كاسترو العراق, واحتلال العراق باعتباره " تحريرا, تطبل لهم قطعان من الجهلة وهتافة "الياهو الجان".

وإذا بحضور وجوه من " المفكرين والسياسين " معروفة بارتباطاتهم بالمخابرات الامريكية والبريطانية الى ساحة التحرير متلحفة بشعار الليبرالية والمدنية.

وكانت قد انطلقت سلسلة من التجمعات يقودها رجال اعمال مدعومين امريكيا وبريطانيا, محتضنة وممولة من ال سعود وال حمد وعبد الله الاردن, تعمل على استقطاب شباب الحركة الاحتجاجية المدنية في تجمات سخية الدفع...!.

مما لا شك فيه لدى كل من يمتلك الحد الادنى من الوعي السياسي, من أن النظام الفاسد التابع آيل للسقوط , ولا يمكن انقاذه من خلال عمليات تدوير النفايات ذاتها, التي جرى تدويرها على مدى ال 13 سنة الماضية, وإن الشعب العراقي قد بلغ الغضب فيه من الظلم والامتهان حد انفجار الثورة الشعبية.

ولا يفوت المخابرات الامريكية اجراء التحضيرات الى هذه اللحظة الخطيرة على مصالحهم ونفوذهم ووجودهم في العراق والمنطقة.

بل وقد هيأت البديل " المتناغم " شكلياً مع المطلب الشعبي في الاطاحة بالطبقة الطفيلية الفاسدة بعد ان استنفذت حاجتها الى خدماتها وباتت تشكل عبئا عليها, ونعني البديل " المدني العميل " . لقطع الطريق على البديل المدني الوطني الجذري القادر احداث التغيير الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الدولة المدنية الوطنية. كما فعلت تماما في 8 شباط 1963 و17 تموز 1968 و1991 و2003, حين امتطت في كل مرة مطايا وجحوش بشعارات تفرغ الاهداف من محتواها الحقيقي.

وما هرولة تجار الطائفية والاثنية والعشائرية والمناطقية للحاق بهذا البديل, الا للحفاظ على ما يمكنهم الحفاظ عليه من اموال منهوبة وامتيازات, ووقاية من الوقوع في قبضة العدالة. خصوصا وانه بديل مفصل على يد سيدهم وولي نعمتهم الامريكي ذاته .

ولم يكن مستغربا, ان اول من تسابق من النشطاء " المدنيين" للتصفيق للبديل المدني المزيف , هم نفس الاشخاص الذين اشبعوا الشعب العراقي شتماً واتهامه بالجبن والخنوع.

إن تمزيق هوية الانتفاضة الشعبية الجوهرية ,المدنية الوطنية, لصالح القوى الاسلاموية المسؤولة مسؤولية مباشرة عن ما آلت اليه اوضاع البلاد من اغتصاب داعش وندمير البنية التحتية والزراعة والصناعة ونهب الثروات , وتكبيد الشعب العراق ملايين القتلى والمعوقين والمهجرين والسبايا, وتعريض العراق للتقسيم والتفتيت .

هو خيانة طبقية ووطنية , وليست وجهة نظر, وإن من خان مرة يخون مرات حتى يرمى في مزبلة التأريخ.

25/2/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ