الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني حول ملابسات استشهاد الرفيق عمر النايف شهيد العاصمة البلغارية صوفيا

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2016 / 2 / 27
القضية الفلسطينية


يا جماهير شعبنا الفلسطيني إن اغتيال المناضل الرفيق عمر النايف ابن الجبهة الشعبية لم يكن ليكتب له النجاح، لولا حالة الوهن التي وصلت لها قضيتنا الفلسطينية، فقد أصبح الفرز واضحا بين نهج المقاومة، وبين نهج الاستسلام، فالحالة التي شكلها الرفيق عمر المقاوم لن ترضي الطرف الآخر من المعادلة التي تقود العملية التفاوضية تحت شعار الحياة مفاوضات، والثمن هو دم الشرفاء من أبناء شعبنا، ومزيدا من القمع والبطش اليومي الذي يتعرض له أبناء شعبنا في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ نحمل الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته اغتيال رفيقنا عمر النايف، نحمل في نفس الوقت سلطة أوسلو المسؤولية المباشرة عن عملية الاغتيال الجبانة، كما نحمل المسؤولية لوزير الخارجية الفلسطيني وطاقم السفارة، ونطالب باستقالة هذا الوزير وطاقمه، ومحاكمة كل من قصر وتآمر في جريمة الاغتيال.
يا أبناء شعبنا العظيم، ليس هذه المرة الأولى التي يستهدف بها المقاومين، فاعتقال سعدات ورفاقه وتسليمهم من سجن أريحا مازال شاهداً على ذلك، إن واقعنا الفلسطيني أصبح منقسما بين مشروعين، الأول مشروع الاستسلام والمتحكم بمقاليد السيطرة والقوة، والثاني مشروع المقاومة المفتقر للإمكانات والمتشرذم بين عدة ولاءات كل ذلك أدى لنشر حالة من الإحباط وانعدام الثقة في المجتمع الفلسطيني، وخير دليل على ذلك ما يمثله الشباب الفلسطيني اليوم بانتفاضة القدس الذين أخذوا على عاتقهم قيادة الكفاح الفلسطيني.
يا أبناء شعبنا إن جريمة اغتيال الرفيق عمر النايف و آلية تنفيذها تثير مجموعة من التساؤلات حول دور السفارة ورجال أمنها، فلو تعرضت فعلا لاقتحام فهذا يعني أن المجموعة المقتحمة مزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات والتي لم تستخدم في هذه الجريمة، وأين رجال الأمن وآلة التصوير والمراقبة والمفترض منها أن تحمي وتراقب كل من يدخل إلى مبنى السفارة. إن كل الملابسات تؤكد ما قاله الشهيد نفسه أنه تعرض للتهديد المباشر ممن في داخل السفارة.
يا جماهير شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا لمحاكمة كل المتورطين في هذه الجريمة ولن نقبل بطي القضية وحفظها في الأدراج كما عودتنا لجان التحقيق السابقة، إن الاحتلال صراعنا معه مكشوف والميدان هو الذي يجلب الحق للرفيق عمر ولكل شهدائنا أما الأدوات فواجبنا كشفها وتعريتها ومحاكمتها كجزء من تعزيز مشروع المقاومة، يا شبابنا الثائر طعنا ودهسا ثقتنا بكم عالية بالثأر لعمر وجيش الشهداء، وانتم يا من سطرتم البطولات في وجه الغاصب المحتل، أنتم معول الأمل بسواعدكم الطاهرة.
المجد والخلود للشهداء
الحرية للأسرى
وإننا حتما لمنتصرون
الحزب الشيوعي الفلسطيني
26-2-2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة