الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حدود الخيانة

عدلي محمد احمد

2016 / 2 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ان حدوتة عكاشه الصهيوني واستضافته لاحد ذئاب الموساد في المنطقه والموسوم سفير اسرائيلي , ليست مجرد هرتله من جانب هذا الاراجوز المأجور , بل وثيقة الصله بتوجهات حكم السيسي الذي يحاول علي ما يبدو جس نبض موقف الشعب المصري ومدي وحدود رفضه لما لا يقل عن كارثه وطنيه لا تقدم فقط وجبه جديده من اراضي فلسطين لقمه سائغه للاحتلال الاستيطاني الصهيوني بل تفاقم من حالة السياده الشكليه علي سيناء وتعرضها للعدوان الصهيوني الدائم وتساعد العدو التاريخي للامه علي حرمان الفلسطينيين من ارضهم وتنتقل حتي بشعار الامن الاستراتيجي العدواني المرفوض للعصابه الصهيونيه من الارض مقابل السلام الي امر واقع هندي احمر: لا ارض ولا سلام.
فلسنا ازاء احدي فانتازيات هذا المأفون , بل ازاء جريمه وطنيه فظيعه وخيانه وطنيه سافره يندفع اليها حكم الجنرال باسم محاولة تخفيف وطأة الجريمه الام المجسده الان في خيانته وتفريطه في نهر النيل بمنطق داوها بالتي كانت هي الداء.
حيث يحاول السيسي اغراء الصهاينه بالضغط بطريقتهم علي العصابه الاثيوبيه من اجل ولو قليلا من مياه حصتنا المائيه التاريخيه من مياه نهرنا الخالد التي سيحجزها اوالتي حجزها بالفعل سد الموت والعار.
ويعد الفنكوش الجديد اسياده الصهاينه باغرائيين تاريخيين , اولاهما تنفيذ ترحيل الشعب الفلسطيني في غزه الي شمال شرقي سيناء وهو ما كان يتوجه اليه حكم الاخوان وقطع عليه المصريين الطريق عندما اطاحوا بالبهلول الاخواني , وثانيهما اقتسام ما يمكن الحصول عليه من مياه من الاثيوبيين بالاضافه الي خضوع الموقف المصري للموقف الصهيوني في موضوع غاز المتوسط.
ونظرا لحساسية موقف الشعب المصري ازاء كل هذا الذي جري رفضه بل لا مبالغه انه لعب دورا قويا في الاطاحه بحكم الاخوان , فان رجل المخابرات الحاكم يتحسس الطريق عبر عبيط القريه المشهور , الذي يمكن رجمه بالطوب ان جد جد المصريين كما يمكن الانتقال بهرتلاته الي الرسميه والاعتماد ان اشتم رائحة اي تراخي من الشعب .
ان مستوي ضعف وتبعية وخضوع الراسماليه الحاكمه لا يعرض بلادنا للكارثه المائيه , بل يدفع بما يترتب علي خيانة النيل من مجاعه مائيه مهدده بالفناء , لاخضاع بلادنا الي مستويات غير مسبوقه من الخضوع المذل لاطماع مفتوحه لن تعرف اي توقف و لن تتوقف عند الخلايجه ولا السودان بل هاهي تمتد الي الصهاينه واطماعهم في ترحيل اهل غزه الي سيناء , مرورا بالبنك الدولي والصندوق الواقفين كالغربان بقانون السخره المدنيه وقرض ال 3 مليار من اجل ابعاد الدوله الطبقيه عن اي رعايه اجتماعيه من اي نوع بل العمل علي تخليصها هي ذاتها من مصادر قوتها النسبيه التاريخيه بهدف ترك المصريين المهددين فعليا بالفناء هائمين علي مداخل الصحراءمطاردين من دوله خاضعه وتابعه وحارسه لمصالح رأس المال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي