الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبل وصال - حفيظ بورحيم

حفيظ بورحيم

2016 / 2 / 29
الادب والفن


كان حميد ولبنى يحبان بعضهما، وكان يعجبهما أن يتمشيا في غابة الأمل كثيراً، حتى يتعبا من المشي في ممراتها المتشابكة وبين أشجارها الضخمة، فيعودان إلى بيتهما سعيدين فرحين إلى أقصى حد .
ذات مساءٍ، سارا معاً مبتسمينِ وعلى وجهَيهِما أماراتُ العشق العنيف الذي يفي فيه المحب لحبيبه ويضمرُ له في القلب خلةّ تُفرِده عن سائر البشر، وبينما كانا يعبرانِ منطقة خفية من تلك الغابة سبقتْ لبنى حميدا في المسير، وبعد لحظات استدارت لكي تتأكدت من وجوده خلفها لكنها لم تجد له أثراً، فذُعرتْ وبحثتْ عنه في الأنحاء المجاورة ثم سمعتْ نداء استغاثة، وأسرعت إلى مصدرها فتبينتْ بئراً عميقاً وكان حبيبها قد سقط فيه، فرفع رأسه إليها وطلب منها أن تقوم برمي حبلٍ ما لكي تنقذه. نظرتْ من حولها وأبصرتْ بعض الحبال المتراكمة واختارت حبلاً واهناً وما إن همَّت برَميه إلى أسفل البئر حتى سمعتْ هزيمَ الرعد يُدَوِّي في السماء ، فأرخته بكل توجس وحذر وجرَتْ بكل ما أُتيتْ من سرعةٍ مخافة أن تتبلل بماء المطر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال