الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى كل رئيس وملك عربي والجامعة العربية: ليس للعربي غير العربي للكونية

بوجمع خرج

2016 / 2 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


تحية طيبة
أحدثكم كأهم مهندسي إعادة بناء لبنان والدفع بفلسطين إلى قيمة سلام أسلو المجهض.
لا يعتقد أحدكم أن روسيا ستنسى أيام الشدة حينها تخلا عنها العرب، وطبعا لا يعني أنها سيئة أو انتقامية، ذلك أن بوتن أرقى من ذلك، فقط لكل إنسان تجربة حياة تعلمه من هم الأصدقاء.
ولا يعتقد أحد أن الولايات المتحدة ستجد راحتها خارج قيادتها للعالم، أو أن الاتحاد الأوربي سينهار أو أنه سيتخلى عن الولايات المتحدة كصديقته في الشدة...
وطبعا لا يعني هذا أنهم عنصريون إذا هم يعتزون بأنفسهم ويفتخرون مؤسساتيا بأوطانهم وبعقيدتهم وبفكرهم وبعلمهم وبرفاهيتهم، ولكن علمتهم الحرب العالمية الكثير وزادتهم تجربة الاتحاد السوفياتي اعتزازا بمرجعياتهم.
واليوم إذا العالم العربي يعيش حربه العالمية الشبه متوقفة، فيقينا إذا لم يتدارك الأمر، فإنها ستشمل كل المجالات الجغرافية العربية بما ينهك العروبة ويحسب دينيا على كل المسئولين.
لقد أحدث دجالون وهيتليريون ومنافقون في جل المؤسسات العربية لدرجة أنه اعتقد أن ذلك حقيقة في الحين أنه ليس سوى واقع افتراضي في حرب حقيقية تفتك العروبة. ولعل أحد أهم أسباب هذه هو أن العربي لم يتخلص من أزمته التاريخية التي ركبها الاستعمار الغربي ليزيده تمزقا وشتاتا حتى وهو مجتمع في الجامعة العربية بل وفي مؤسساته داخل كل دولة...
قد يعتقد أنه لا يمكن للعرب أن يعودوا إلى توحيد كيانهم، لكن وإن الأمر صعب فهو ليس مستحيلا.
إن السيد عادل الجبير شعلة وطاقة هائلة فقط تنقصه معطيات، والسيد بشار الأسد لا يمكنه إلا أن يكون أكثر حذر منذ تنكر لبنان لفضل سوريا في إعادة بنائها، لذلك لا بمكن للسيد حسن نصر إلا أن يكون كما هو عليه وإلا لما كان صادقا مع نفسه. فأما حماس فرحم الله ياسين إن تسرع في سلام أسلو. لقد كان على حق في ردود الأفعال علما أن الخطأ صنع بدهاء كبير لإجهاض عملية سلام الشجعان ويكفي دليلا اغتيال إسحاق رابين.
ربما أبدو ساذجا ولكن أومن أن الجامعة العربية قادرة على عودتها لذاتها بكامل قدراتها المعنوية والمادية، فأما بشار الأسد فيقينا له قدرة التجرد والانخراط في ما يليق بكيان عربي يصون نفسه قبل كل شيء كنواة لأمة لا يمكنها أن تستقيم وأحد منها في حالة دامية.
وعموما إن الصراعات الإسلامية تبدو شخصية انتقامية بما لا يليق وصفة المسلم بين الشعوب كونه يشيطن بعضه البعض... في الوقت الذي حتى الوثني لم يعد يخفى عنه وجود الديانات السماوية بحكم التطور التكنولوجي، وهو ما يعني أن الاهتمام بالرسالة لا يمكنه أن يتم بنفس الأساليب التقليدية.
أكيد أن هذا الأمر لا يمكن مناقشته خارج المنظمة الإسلامية والجامعة العربية والهيئات المتخصصة بما يعني أن المهمة أكبر من زمن الجهاد بالسيف، ذلك أنه صار جهاد بالعقل، والحقيقة لست أدري كيف أوجه لكم الدعوة بحكم أني لا أمارس السياسة سوى عبر القلم الصحفي، ولكن تقبلوها مني هكذا متمنيا أن تصل إلى حيث هي موجهة والسلام.
بوجمع خرج/ من مهندسي سلام أسلو وإعادة بناء لبنان/ المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا