الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد حيدر العبادي، مع التحية

ضياء رحيم محسن

2016 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لست هنا في معرض التفكير أو أتخذ القرارات بدلا عنك، فأنت رجل كيس وسياسي مخضرم، قضى فترة من عمره قريبا من المطابخ السياسية وأكثر قربا من لندن، التي يقال عنها (إذا حصلت مشادة بين سمكتين في قعر المحيط، فاعلم أن بريطانيا كانت لها يد في هذه المشادة)، لكني هنا إقترح عليك بعض الإقتراحات وأنت تحاول أن تجديد حكومتك، من خلال إدخال تعديلات على الكابينة الحكومية.
بداية هناك خلل واضح وكبير في عمل وزارة الدفاع، فمع أن الوزير العبيدي رجل عسكري لكنه الى اليوم لم يقم بما يوحي أن لديه نية حقيقية لبناء الجيش العراقي على أسس مهنية، لذا أرى أن التغيير سوف يشمله لا محالة لو كنت فعلا تريد تغيير حقيقي.
هناك أزمة في القدرة الأمنية لكافة التشكيلات الأمنية بمختلف مسمياتها، وما هذا الخرق الأخير الذي حصل؛ سواء داخل بغداد، أو في أطرافها (سوق مريدي، وأبو غريب) إلا دليل صارخ على ما نقول، لذا أعتقد أن من الأفضل أن تبادر الى تغيير كبير في عمل هذه الأجهزة خاصة (جهاز المخابرات ووزارة الأمن الوطني).
وزارة المالية لم يرتق عمل وزيرها الى مستو ى الأزمة التي يعاني منها البلد، فمنذ ما يزيد العام والعراق يعاني من أزمة مالية بسبب هبوط أسعار النفط، وكل ما تقوم به الوزارة إن هو إلا عبارة عن حلول ترقيعية لا ترتقي الى مستوى الأزمة، ونعتقد بأن من المهم أن تقوم بإستبدال وزيرها.
لا تزال وزارة التخطيط والتي من المفترض أن تخطيط سياسة البلد الإنمائية تقع على عاتقها منزوية في بنايتها على ضفاف دجلة، وتشعر بأن عملها لا يتعدى الإيفادات والدورات لموظفيها، أما عن التخطيط لمخرجات التعليم ومدى حاجة البلد لهذا التخصص أو ذاك، فلا وجود لها، بالإضافة الى ضعفها في رفد الباحثين بالمعلومات الدقيقة لمستويات الفقر والتنمية وكذلك الناتج المحلي الإجمالي، فيضطر الباحث الى الإستعانة بجهات خارجية، الأمر الذي يحتم عليك تبديل وزيرها.
ولأنك محكوم بمحاصصة مقيتة، لا تستطيع أن تتجاوزها ولو بعد عشرة سنين، سأقترح عليك التالي عسى أن تقرأه بعين الناصح لكم ليس إلا:ـ
بما الوزير العبيدي مرشح الكتلة السُنية، فأعتقد أن خير من يكون بديلا عنه هو الفريق وفيق السامرائي، فهو رجل عمل لفترة طويلة في الإستخبارات العسكرية، ويستطيع أن يفعل شيئا كبيرا في الوزارة، كما أن الرجل قلبه على البلد ويبتعد كليا عن الطائفية المقيتة.
فيما يتعلق بالوزير زيباري، أرى أن خير بديل عنه هو الدكتور برهم صالح، وهذا الإختيار يبقي الوزارة ضمن التحالف الكردستاني، ناهيك عن قدرة الدكتور صالح على إدارة الوزارة بحرفية وبعيدا عن الحزبية والطائفية.
ما يتعلق بالأجهزة الأمنية أرى من الخير أن تقوم بدمج جهاز لمخابرات الوطني ووزارة الأمن الوطني، على أن يديرها شخص مهني، وليس حزبي كما هو حاصل الأن.
نفس الشيء ينطبق على وزارة التخطيط، والتي نرى أن يتولى إدارتها شخص يتمتع بخلفية عن عمل التخطيط في كافة المجالات، وليس فقط التخطيط للدورات والإيفادات.
وللحديث صلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس