الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الكلاش وعيد الحب اولى من السياسة ؟؟!!

حمد البصام

2016 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


في الفترة الاخيرة استهجن الشعب العراقي عن موقف السيستاني الذي ابتعد عن السياسة ملتجأ الى طقوس العبادة معتكفا على الاحكام الشرعية من صلوات وخمس وحيض ونفاس متخذا طريقا جديدا مستغلا به سذاجة البعض ليظن الاخر انها قد يأست من الطبقة السياسية وعجزت عن الحلول فاتخذت النوم راحة منهم ومن الشعب وان سكوتها يعطينا استفهامات واطروحات تكاد تكون السبب وراء ابتعادها عن السياسة ولجوئها الى استفتاءات مبتكرة من عيد الحب وتحريم لعبة الكلاش وتحريم الانترنت وغيرها ومن بين تلك الاسباب هي
الاول : اما انها تعبت من السياسة ولا تستطيع ان تكمل المشوار الذي بدأت به بسبب جهلها بما سيحدث ووصولها الى طريق مسدود فلجأت الى الراحة والقت الحبل على الغارب .
الثاني : اما انها تعطي لنا غطاءا شرعيا لعدم المطالبة والتظاهر ضد السياسيين ولجوء الشعب الى الصمت وترك الحديث عن السياسة مثلما خطت خطوتها وهذا سيعطيهم صمت الى صمتهم المستمر اتجاه حقوقهم
ثالثا : بعد ان وجدت نفسها سببا في الفساد فهربت منه قبل محاكمتها ومحاسبتها لانها سبب في انتخاب واختيار الفاسدين منذ 2003 الى يومنا هذا واسست لهم حواضن للفساد والارهاب وهي مشمولة بالمحاسبة
رابعا : وجود ادلة دامغة ومستمسك بيد مؤثر اخر عليها اما من العبادي او امريكا وتم تهديدها او توجيهها نحو الصمت مثلما حدث لنا فيما مضى في زمن الاحتلال عندما اتخذت طريق الصمت وهو شعارها المفضل عندما تشتد عليها الازمات ..
خامسا : انها استلمت مبلغا ماليا كبيرا في سبيل صمتها واسكاتها وهذا نفسه قد استخدمته في زمن دخول الاحتلال عندما قبضت منه 200 مليون دولار في سبيل اصدار فتوى مساندة للاحتلال وهذه موثقة بادلة وشهود على لسان برايمر و رامسفليد وفي مذكراتهم المشهورة .
فبعد ان ترك السيستاني السياسة اتخذ طريقا جديدا في تصديه الى الاستفتاءات الفقهية فطرح في الفترة الاخيرة استفتاءا حول عيد الحب ومنشور في موقعه الرسمي يشير الى جواز الاحتفال بعيد الحب .!! فهل يا ترى عيد الحب اولى من السياسة؟؟ اولى من انقاذ الشعب من الآفات والأزمات؟ وأولى وانقاذ الحقوق المسلوبة ؟ أولى من الوقوف بوجه الظالم وعدم مهادنته ؟ فهل عيد الحب أولى من الوقوف بوجه الفساد والسرقة ؟ فأي فقه واي دين واي علم واي دراسة وحوزة يتبناها !! فها هي خرافاتهم وخزعبلاتهم وهروب وجبن وخيانة للامة والشعب ومالنا اليوم الى ان نتطلع الى غيره من العلماء علنا نجد ضالتنا من الذين يقفون دائما مع الشعب قلبا وقالبا من امثال المرجع العراقي العربي الصرخي وموقفه الاخير اتجاه ابتعاد السيستاني عن السياسة ولجوءه الى عيد الحب وطرحه تساؤلات عن ذلك : (( هل أنّ السيستاني كشخص وَجـِـهَـةٍ، بعد أن خرّب ودمّر البلاد والعباد، قد ترك السياسة حقيقةً وليس كذبًا ونفاقًا وانتِهازًا؟! وهل أنه تركها اختيارًا وقناعةً وليس هروبًا من مسؤولية الحشد وغَدْراً به بعدَ أن ورّطَه وغرّرَ به بأمْر أميركا وإيران، وقد انتهت مهمة الحشد وانتهى مفعولُه الآن؟! وهل أنه غَدَرَ بالحشد وترَكَ السياسة من أجل التفرّغ لفتاوى الحب والعشق الفلنتـيني وسَحْقِ الفضيلة والأخلاق؟؟!!
ومِن باب الحرية والديمقراطية المزعومة، فهو حرّ في اختياره، لكن أقول يا لَيْتَه فَعَل ذلك قبل أن يحشر نفسه في السياسة ويدمّر العراقَ وشعبَه وبلدان المنطقة وشعوبها وكذا باقي البلدان!!! ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب