الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كن بعيدا

صبيحة شبر

2005 / 11 / 17
الادب والفن


أفتش عنك في كل مكان ، أفكر بك ، أتمنى ان التقيك ، أتردد على الأمكنة التي أتوقع انك فيها ، انتظر ، وانتظر ويطول بي الانتظار ، وأنت بعيد ، لا ادري أين ذهبت ؟ ولماذا ابتعدت ؟ ولم طال غيابك ؟ وأنا لهفى يطول بي السهاد ، ذهبت الى معرض للرسوم ، علني أجدك هناك ، او أحظى بطيف ابتسامة من ثغرك الأليف ، ويطول الانتظار ، وأنت لاتاتي ، وقد بعدت بيننا المسافات والأزمنة ، ولازلت تحمل البهجة الى نفسي المكدودة ، فيولي تعبي ، ويزول كربي ، وتذهب عني سامتي ، لان ذكراك ما تزال تشعل لهيبي ، وتوقد شمعتي ، وأنا انتظر ، كلمة واحدة منك تبدد شعوري بالضياع ، وتعيد إحساسا قد ابتعد عني بجمال الحياة ، وبروعة تألقها ومدي ما تحمل إلينا من مسرات
انظر الى الرسوم المعلقة على الجدران ، اجد بعضها يحمل خطوطك ، وريشتك المبدعة نفسها ، ابعد الفكرة الساذجة عن ذهني ، من جاء بريشتك الى هذه الرسوم البائسة يا صديقي ، أتخيل انك قربي ، تمسك يدي ، تمنحني القدرة على مواصلة الصراع ، وأنا نشوى ، استظل بقربك ، واستمد قوتي ورباطة جأشي
زوجان زوجان يأتيان تباعا ، الأيدي تمسك بالأيدي ، الأحاديث عذبة ، والفرح تعبر عنه العيون ، وأنت بعيد بعيد ، أخبرتني انك سوف تهاتفني ، وأتوسل بهاتفي أن يعلن الفرحة ، ولا أجد الا الانتظار ، تركت لي مفتاح صندوق البريد ، أتفقده كل يوم لعل وعسى ، وأنت غائب ويطول غيابك ، هل نسيت العنوان ، ابرر غيابك لنفسي وأحدثها انك ستعود عندما تنهي مهمتك التي ابتعدت من اجلها ، تضحك نفسي مني معلنة أنها لا تصدق ما ادعيه ، وان عودتك سراب ، وان ما ضيك وحاضرك ، وكل حديثك العذب الجميل الذي همست به في أذني عن الحب والإخلاص والهموم المشتركة ، وعن المستقبل السعيد ، كل ما قمت يه يا صديقي سراب
أنعشت القلب بحديثك المعسول فصدق انك الراوي من العطش والساقي من الظمأ ، وها انك تغيب ، دون ان تقول شيئا ، فهل أطيل الانتظار ؟ ام أحدث نفسي صادقة انه لا عودة لك ، وانك بعيد وستظل بعيدا ، لم انتظر كثيرا ؟ ، وأنت الميئوس من عودته بعد الغياب
رأيت كل اللوحات ، أبعدت خيالك عن ذهني ، ومضيت أتحدث مع الضيوف عن الانطباعات التي أثارتها في نفوسهم الرسومات ، وشكرت نفسي انها تمكنت أخيرا من إبعاد خيالك المتعب لي أيها البعيد القريب من النسيان
سامرن نفسي على ان تنساك ، واحيا حياتي ، بابتهاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر