الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا _ وقف إطلاق النار خطوة في طريق السلام..!

باقر الفضلي

2016 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



سوريا _ وقف إطلاق النار خطوة في طريق السلام..!

باقر الفضلي

لا يساور المرء شك، بأن هناك أياً من أبناء أو من مناصري الشعب السوري، من لا يهمه أن يسمع يوماً بأن السلام قد عم ربوع سوريا، وبأن الشعب السوري النبيل، أصبح ينعم بالأمن والأمان، وبأن الطمأنينة، أخذت طريقها الى نفوس السوريين، ممن ظلوا وطيلة خمس سنوات، رهن القلق والخوف وعدم الطمأنينة، وتحت ظل الإرهاب، الذي مزق وحدة الصف الوطني وشرد الالاف من العوائل الآمنة، فالسلام كان مطلباً شعبياً قبل أن يكون مصلحة لكل من له مطمعاً في هذا البلد العربي الآمن..!؟ (1)

فالإتفاق الأمريكي الروسي الأخير حول وقف إطلاق النار في سوريا، والذي وجد الدعم الكامل له من قبل الأمم المتحدة، قد شكل خطوة في طريق السلام لهذا البلد الكريم وللمنطقة والعالم ، حيث وضع النقاط على الحروف في عنوان الصراع الدائر في المنطقة، وعرى تبعية بعض البلدان التي سعت ولا زالت تسعى وراء تدمير الوطن السوري ، وتفتيت أواصر العلاقة المتينة بين أبنائه الأبرار، في الوقت الذي سحب فيه، البساط من تحت أقدام تركيا، فيما كانت تخطط له منذ وقت طويل للتدخل في الشأن السوري، ودفع دولاً أخرى الى نفس الطريق، ومنها بعض دول الخليج للتدخل البري في الصراع..!؟(2)

ولكن ولعل الأشد غرابة، أن تنبري أوساط لعبت دورها في التوصل الى ذلك الإتفاق، للتشكيك في مصداقية تنفيذ ما جاء في بنود الإتفاق نفسه، لتبدو وكأنها ربما كانت مرغمة وربما تحت ضغوط دولية، أو نتيجة الفشل الذي إعترى أدواتها ميدانياً، في المسك بما كان بحوزتها من مواقع سورية، نتيجة لما أحرزه الجيش الوطني السوري من إنتصارات في الفترة التي سبقت الإتفاق، الأمر الذي دفع بالأطراف الأخرى الى إستنكار التشكيك المذكور، وإعتباره محاولة لتخريب إتفاق الهدنة..!(3)

فقد أثبتت مسيرة السنوات الخمس من صمود الشعب السوري وجيشه الوطني، في مواجهة العدوان الإرهابي الدولي المدعوم من قوى دولية وإقليمية متعددة، بأن السلام هو الخيار الوحيد الذي يمكن للشعب التمسك به؛ وإن سوريا كدولة وطنية مستقلة، تمتلك كامل الحق في الدفاع عن نفسها، في مواجهة ذلك العدوان مهما تعددت مصادره وإتجاهاته، وبالتالي فإن موافقتها على إتفاق الهدنة، جاء ليعبر عن صدق نواياها، في التوصل الى السلام، والدخول في مفاوظات السلام مع فصائل المعارضة الوطنية، حيث أعلن ما يقرب من 100 من تلك الفصائل، الموافقة على إتفاقية الهدنة، منذ بداية تنفيذ الإتفاق..!

ومن البدهي القول بأن الدعم الدولي لقرار مجلس الأمن رقم 2268 المتخذ بالإجماع، حول وقف الأعمال العدائية في سوريا ، قد وضع كافة الفصائل المسلحة في المعارضة أمام إلتزام إعلان موقفها من القرار، وبعكسه فإنها ستجد نفسها في مصاف القوى المصنفة بالإرهابية، مثل منظمة النصرة وتنظيم الدولة، وغيرها، وليس هناك في بنود القرار ما يمنع من مهاجمة تلك الفصائل من قبل الدولتان صاحبتا مشروع القرار، وهما كل من روسيا وأمريكا..!(4)

لقد كان للموقف الأممي من الإتفاق، ما يعكسه من صدى إيجابي على المستوى الدولي، الأمر الذي، جاء مؤكداً موقف الشعب السوري، من تعاطفه التام مع ما توصل اليه مجلس الأمن من قرار واضح المعالم، بإتجاه تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، والدفع بإتجاه مواصلة المفاوظات بين السلطة وفصائل المعارضة الوطنية، التي كان موقفها إيجابياً من القرار، الأمر الذي جرى إنعكاسه في آخر تصريح للمبعوث الخاص للأمم المتحدة المرسل الى سوريا السيد ستيفان دي ميستورا، في تصريحه من بيروت حول النتائج الأولى لتنفيذ القرار المذكور...!(5)
___________________________________________________
(1) http://ar.rt.com/hf3k
(2) http://ar.rt.com/hf7x
(3) http://ar.rt.com/hexn
(4) http://ar.rt.com/hept
(5) http://amad.ps/ar/?Action=Details&ID=112945








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في