الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن السوريين وجوازهم في مطار الكويت..!

بدرالدين حسن قربي

2016 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


عن السوريين وجوازهم في مطار الكويت..!
بدرالدين حسن قربي
قضية المسافرين السوريين القادمين إلى الكويت أو الذين غادروا إلى الأمارات قبل يومين، وإشكالية الجواز السوري صحة وتزويراً في البلدين، أحدثت ضجة غطتها بروباغندا هي أقرب ماتكون إلى مسرحيات النظام الأسدي وألاعيبه. ولاسيما بتحميل مسؤولية ماحدث على الجهات الرسمية في البلدين الخليجيين مع إغفال متعمّد للمتسبب الرئيس في هذه المشكلة العويصة للمواطن السوري المعتّر في المطارين.
في مقاربة لماحصل حقيقةً، فإن موظفي الجوازات في الكويت والأمارات رفضوا دخول سوريين إلى البلد بجوازات أفاد القارئ الآلي لجوازاتهم في المطار أنها مزوّرة، وافتقادها للمواصفات الرسمية والنظامية حسب المعلومات التي يزوّدهم بها النظام الأسدي تحديداً.
وبغضّ النظر عن المثاليات، فإن مما لاشك فيه بأن تعامل موظفي الجوازات مع المسافرين القادمين بعد اكتشاف عدم مطابقات مواصفات جوازتهم لما هم يحفظونه ووصلهم من سوريا، واكتفائهم بعدم السماح لهم بالدخول دون اعتقالهم أو سجنهم حسب القانون، يسجل لهم ويشكرون عليه، وإلا فإن محاولة حامل الجواز المزوّر دخول أي بلد في العالم دون الإبلاغ عن تزويره تعرّضه للمساءلة القانونية ويجرّم فيها وتتخذ إجراءات قانونية بحقه والتحقيق معه وسجنه، وقد تصل حد اتهامه بالإرهاب.
وعليه، فبالعودة إلى جماعة البروباغندا والشبيحة فيما اقترفوا بنيلهم من كل الناس عرباً وغير عرب وكيل الشتائم لدول الخليج خصوصاً وكأنهم المتسببون في المشكلة وهم أصحابها، فإنهم في ذات الوقت أغفلوا الحديث ولو إشارة عن مرتكب الجريمة والمتسبب بهذه الكارثة للسوريين بما حصل لهم في الكويت والأمارات.
وأنا كسوري، لا أنكر أن السوري في كل مطارات العالم متهم حتى يقوم هالسوري بإثبات براءته وتأكيدها. وهي لاشك ليست مسألة جديدة علينا تظهر للمرة الأولى فيما كان في مطاري الكويت والأمارات، بل مسألة قديمة أسسها للسوريين أنفسهم النظام الأسدي، وهو الذي نشر لنا هالسمعة العطرة في العالمين.
ماحصل في مطار الكويت تجاه السوريين هو جريمة بكل معنى الكلمة. وضعت المسافرين السوريين الذين حصلت معهم مشكلة الجوازات بموضع حاملي الجوازات المزوّرة وهم غير ذلك حقيقة، وهي مسألة تعتبر جريمة في مطارات العالم وحدوده. ثم وهو الأهم، هل يتحمل مسؤولية ماحصل موظف جوازات لدى كومبيوتره ماسح الكتروني يفيد بالصحيح من الجوازات وكشف المزوّر. أم تتحملها الجهة التي أصدرت هالجواز للسوري المعتّر.
بالتأكيد، يتحمل مسؤولية هذه الجريمة أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً جهة أجرمت، إذ زوّدت الجهات الكويتية بمعلومات كاذبة أو مضروبة أو مزوّرة تطعن في صحة جواز أصدرته هي لمواطنها، أو أنها منحت مواطنيها جوازات مضروبة لاتحمل المواصفات والمعايير التي أبلغت عنها الجهات الرسمية الأماراتية والكويتية.
علمّنا شبيحة النظام ومؤيدوه أن يلقوا بالكثير من مسؤوليات إجرامهم من قبض رشاوي وإصدار جوازات تفتقد إلى المواصفات الرسمية على غيرهم من العرب وكيل الاتهامات لهم والطبطبة والتشطيف على مرتكب الجريمة الأصلي منهم والتستير عليه، وما أمر جوازات السوريين وما حصل معهم في مطار الكويت والأمارات عنّا ببعيد.
وأخيراً..! الشكر موصول للجهات الرسمية الكويتية التي طنّشت كل اتهامات الشبيحة وبذاءتهم، وتعاملت مع الملف انتهاء بشكل إنساني وعروبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار