الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة والدرب المهجورة (قراءه نقدية فكرية)

ناصر اسماعيل اليافاوي

2016 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


غزة والدرب المهجورة (قراءه نقدية فكرية)
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
عندما يحدث في مجرى حضارتنا انعطافًا خطيراً غير متوقع ، ، وعندما يحدث بدل التحسن المستمر الذى كنا نأمل به تراجعاً ملموسا اوصلنا الى حفة الهاوية ، سنصبح نرى انفسنا مهددين ايضا بأخطار تذكرنا بأنماط وحشية متطورة ، ونفهم ونعي كل شيء باستثناء ذاتنا ..
نتساءل بحسرة ألم يعمل اقوى افرادنا بدون تهاون لجعل واقعنا افضل ، الم نوجه كل امكانياتنا وطاقتنا الجسدية والفكرية صوب حلم الوحدة والحرية والعدالة والتقدم ؟
والفاجعة كانت في الحصاد المر حيث ، وجدنا النتيجة مغايرة لما كنا نهدف اليه وبدل الحرية والنهضة والوحدة والازدهار ، وجدنا انفسنا وجه لوجه امام العبودية والقلق والبؤس والخوف من المجهول الآت ..
شرعنا نتهم قوى سياسية مسيئة افشلت مشارعينا واحلامنا ، واصبحنا ضحايا قوى شريرة تنسج اكاذيبها الطويلة وشعاراتها المستهلكة علينا ..
أمام تلك المتزاحمات الفكرية ،لابد من قهر ودحر تأثير القوى الشريرة من معتقداتنا ونسقنا قبل متابعة الطريق للحياة الافضل ..
بصراحة أكبر نحن لسنا متفقين على تحديد هوية المذنب الاوحد ، وهذه ايضا اشكاليتنا فترانا نتهم تارة الاسلام السياسي، وتارة البرجوازية الكومبرادورية الخبيثة ، وتارة خبث المتغيرات الإقليمية وانعكاساتها السلبية وفرضها اجندات أكثر خبثا ، وطوراً غباء قياداتنا ، او نتهم حزبا كان عند البعض أمنية كبرى للقضاء عليه رغم محاولة اجتثاثه منذ سنين .
ومع كل ذلك فعقلنا الجمعي مقتنع أن الافكار السائدة في اذهان الجيل الجديد غير مغلوطة وتحمل في طياتها نوايا وإرادة حسنة يجب ان ننهض بها ..
في بلادنا يجب ان نتخلص من الشعار الخاطئ الذى ادى الى تراجعنا القائل (نحن مستعدون للقبول بكل الحلول للخروج من ازمتنا الحالية ، باستثناء طرح واحد هو أن نعي - أن ازماتنا الحالية ناتجة عن خطأ حقيقي نابع من ذاتنا ، وبات البحث عن المثاليات والشعارات الكاذبة والغالية علينا وهمًا وسرابًا )
المطلوب اليوم وبعد سلسلة الحروب ان نواجه مجددا المعضلات الاساسية وايجاد السبل الى تجنب مصير صعب حل بشعوب قريبة منا ..
أمين عام مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المقترح متأخر جدًا
سيلوس العراقي ( 2016 / 3 / 2 - 14:25 )
كان بالامكان أن ينفع ما تقترحه في نهاية مقالك
في ستينات وسبعينات وحتى ثمانينات القرن الماضي
لا تنسى نحن في قرن جديد وعالم جديد مختلف تماما وبصورة مطلقة وشاملة عن القرن الماضي
قد فات الاوان سيد ناصر
قد توصلتم للفكرة بعد أن فات قطار العالم وعبر
اوضاع اليوم تحتاج افكار بحجم عالم اليوم وليس بحجم الاحداث
تحتاج الى افعال وليس ردود افعال ، ردود الافعال لازالت صفة العرب الوحيدة
ولا يمكن أن يكون مكانا مهما ومؤثرا في هذا العالم لمن ليس له فعل
العرب (واغلب الدول الاسلامية) يجيدون ردود الفعل ، وللاسف غالبا كانت ولازالت ردود افعالهم وبالا عليهم فقط
تقبل تحياتي ولا تيأس

اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة