الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا ...حان وقت التغيير

حسين نور عبدالله

2016 / 3 / 2
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تستيقظ صباحا وتنتهي من عملياتك الالية التي تفعلها منذ سنين طويلة كالاستحمام وغيرها من الافعال وما ان تنتهي حتى تبحث عن قهوتك التي ربطت مع الاصباح خدعة تجارية تسويقية لكي تضع شركات القهوة لذاتها وقتا كما لغيرها من المؤكولات في جدول استهلاكك الالي ! .
تفتح التلفاز لتشاهد اخبارا تامل ان تكون جيدة مع ان املك خاب ومازال يخيب ومع هذا تريد من القنوات الاخبارية ان تقدم اليك اخبارا جيدة مع علمك انه ان حدث هذا فهذا يعني انا لسنا بحاجة اليها بعد اليوم فالاخبار السيئة هي التي تدفع أموال تلك المؤسسات ومن يدري فقد تصنعها بذاتها وتتسبب بها .
نشرات تتحدث عن القتل فتمجد الفريق الذي ينتمي اليها وتجعل من الطرف الاخر وحشا كاسرا !
ومع أن روتين من يستيقظ في الرياض وطهران ودمشق وموسكو وواشنطن واحد مع فرق جودة القهوة بالطبع !
الا أن الخبر والحدث الواحد ينقل بصور وطرق مختلفة ! فبطل الرياض هو همجي طهران وهمجي روسيا هو محقق المصالح في واشنطن ! ,
تمل من هذا الغثاء وتذهب لتتابع نشرات الاخبار الرياضية والتي اصبحت نشرات تجارية اقتصادية من هول الارقام المتداولة , فهذا لاعب يستحق الملايين لانه يسد بطريقة أكروباتية ! , حتى الهوايات التي تدخل البهجة على من يمارسها استحالت الى أموال ! ,
وبعد ذلك تحاول عبثا ايجاد شيء يعدل المزاج فتنتهي الى البرامج الوثائقية والتي لا نضعها الا حينما نهم بالخروج من البيت ! .
نستقل السيارة التي أشتريناه لنصل الى العمل الذي يساعدنا في دفع تكاليف السيارة ! لا تدري من علة الاخر , تذهب الى العمل لعمل شيء تقوم به من سنوات ومن ثم تعود الى المنزل لتتجهز لذات الروتين ! .
من الواضح أننا نهرب من ذواتنا , من تساؤلاتنا من ثورات دواخلنا وذلك بالانهماك في العمل أو الدراسة !
في افريقيا وامريكا الجنوبية اطفال تسرق طفولتهم في مزارع الكاكاو والقهوة ليأتي احدهم يرتشفها بابتسام ويتكلم عن العدالة والمساواة !
نملك معرفة فلكية تتفوق على يوهانس كبلر وجاليله ونملك صورا للارض بلا حدود طبيعية ومع ذلك نؤمن بوجود حدود ونحاول الانتماء الى جنس أو عرق أو قرية !
من وضع هذه الحدود ؟ ومن لا يعرف العالم كله يستطيع العيش في قارة استراليا وتبقى مع ذلك مساحة شاغرة ! اذا من وضع هذه الحدود ولما ؟
هذه الحدود هي حدود شركات ومستهلكين , حيث كل شركة تضع حدودها التي تمكنها من السيطرة على المستهلكين وأيضا الحدود التي يستورد منها تماما مثل الالية التي يعمل بها تاجر الممنوعات في حيكم !
اذا العالم مقسوم الى مستهلكين ومصدرين وقلة مستفيدة هم وراء هذا النظام الراسمالي الذي يهدف الى الربح فقط !.
حاول أن تتأمل هذا العالم الفاقد للقيمة , فالمنزل لم يعد مجرد مكان نعود اليه بقدر ماأصبح مكان نحاول ارضاء غرورا فيه ! السيارة ليست للنقل بل للفشخرة واللباس والاديان والافكار والهوايات كلها أصبحت بلا قيمة لذلك اصبحت الحياة بلا قيمة .
اشار لاوتسيه ذات مرة " الشجرة التي تصل الى علو باسق تنكسر والجيش العنيد يهزم " حينما يبلغ الشيء مداه فهذا مؤشر الى بداية النهاية له وفي هذا العالم الرأسمالي وهذه الحياة الالية التي بلغت مداها أعتقد أن النهاية أقتربت وعلينا أن نحاول الوصول الى نظام جديد غير ذاك النظام الذي أخرجه لنا أرسطو وحسنه منتسيكو وجان لوك وبعيدا عن فلاسفة أفلاطون في جمهوريته .
فجر جديد يجعلنا نتسائل
لماذا نعمل ؟ لماذا نحتاج الى حكومات وكأننا أغبياء ؟ لما نحارب نحن ؟ لما لا نصنع ساحة ويأتي رؤساء الدول المتحاربة ليتصارعوا فيها ؟ لما نحتاج لهويات تعيش على نبذ الهوية المقابلة ؟
هل أنا اسمي ؟ لا فقد تم منحي اياه من دون مشورة !
هل أنا عرقي ؟ لا فلم أختره ..... هل أنتمي لدولة أو دين ؟ لا فكل هذه الاشياء تحتاج الانسان لكي توجود مايعني أنها من المفترض أن تخدم الانسان لا الانسان يخدمها .
لما نحن المخلوقات الوحيدة التي تجبر على التعامل بالنظام المالي ؟ هذه الورقة التي استحالت الى هدف قائم ؟
تسائل لكي تتحرر ولا تعول على سياسة او مفهوم ولكن عول على نفسك ... أنهم يريدونك عبدا لذلك هم يفكرون بدلا عنك ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجلس الحربي الإسرائيلي يوافق على الاستمرار نحو عملية رفح


.. هل سيقبل نتنياهو وقف إطلاق النار




.. مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح بهدف


.. حماس توافق على الاتفاق.. المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار خلا




.. خليل الحية: الوسطاء قالوا إن الرئيس الأمريكي يلتزم التزاما و