الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهل السياسة -2- السيدة هيلاري كلنتون والسيد دونالد ترامب وسباق الرئاسة

ماجد ساوي
شاعر وكاتب

(Majed Sawi)

2016 / 3 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الثمان سنوات التي تقلد فيها الرئيس باراك اوباما رئاسة الولايات المتحدة الامريكية حفلت بارتفاع لا مثيل له للدين الحكومي بحيث وصل الى ثماني عشر تريليون دولار وكذلك عدة حروب مكلفة للاقتصاد الامريكي الامر الذي ادى الى انكفاء في الدور الامريكي على الخارطة الدولية كذلك شهدت فترة رئاسة الرئيس اوباما ظهور الصراعات في الشرق الاوسط مما صعب مهمته وكذلك بروز العدو الجديد واعني به الدولة الاسلامية الامر الذي جعله في صدام مباشر وغير مسبوق مع الحركات الاسلامية في هذه المنطقة من العالم في وضع لايحسد عليه.

ميزانية الدفاع الامريكية ارتفعت في بداية حكم الرئيس اوباما الى اكثر من سبع مائة مليار دولار مشكلة ما يقارب من عشرين بالمائة من اجمالي الموازنة الاتحادية لكنها انخفضت في السنوات الاخيرة الى اقل من ست مائة مليار دولار ونسبة تقارب خمسة عشر بالمائة من اجمالي الموازنة في العام 2015 .

في الناحية الانتخابية للرئاسة المقبلة للولايات المتحدة الامريكية تبدو السيدة الجميلة هيلاري كلنتون اقرب المرشحين للفوز برئاسة اعظم قوة الولايات المتحدة الامريكيةفي العالم الحديث. كان الناخب الامريكي يعرف هذا الاسم جيدا اعني كلنتون حيث كانت فترة الرئيس الامريكي بيل كلنتون زوجها من افضل فترات الرئاسة التي مرت على الولايات المتحدة في الثلاثين سنة الاخيرة. السيدة كلنتون اعلنت عزمها تخفبف التدخلات الامريكية العسكرية في الخارج وكذلك اعلنت عن برنامج طموح لاصلاحات اقتصادية غير مسبوقة.

في الجانب الاخر واعني من الحزب الديموقراطي كان المرشح المنافس لها على ترشيح الحزب بيرنارد ساندرز قد ركز في خطابه على موضوع تركز الثروة في يد اقلية من الشعب الامريكي وهو امر سيلهب مشاعر الطبقات الدنيا مما زاد في فرصه وقد ردده كثيرا في مقابلاته ومناظراته .

في الجانب الابعد حيث الحزب الجمهوري فقد كان المرشح الحازم الملياردير دونالد ترامب الذي اقترح خطة طارئة بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الامريكية مؤقتا ً الاوفر حظا بين المرشحين الستة للحزب الجمهوري حيث انه تحدث عن سياسات الرئيس الديموقراطي اوباما بانها كارثة.

دونالد ترامب عزز حظوظه في كسب الترشح من الحزب الجمهوري كونه يعتمد في تمويله على تبرعات المؤيدين وكذلك ثروته الشخصية حيث يقدم نفسه كمرشح غير خاضع لقوى المال التي تؤثر في العملية السياسية داخل الولايات المتحدة الامريكية كذلك اعلن جيب بوش شقيق الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش وابن جورج بوش الاب الرئيس الشهير اعلن انسحابه لضعف حظوظه.

الجدير بالذكر هنا ان منصب الرئيس في الولايات المتحدة الامريكية وهو اكبر اتحاد دول في العالم وعمره يقارب المائتي سنة ويوازي في حجمه اتحاد الامم المتحدة والاتحاد الاوربي الناشيء والاتحاد السوفيتي المنهار اقول ان هذا المنصب هو منصب تنفيذي اي ان عمل الرئيس يتلخص في تنفيذ التشريعات التي يقررها مجلس منتخب اسمه مجلس الشيوخ وهو الذي يقرر السياسات والتشريعات والبرامج ولا يستطيع الرئيس المضي في اي شان دون موافقة مجلس الشيوخ الذي يراقب اعمال الرئيس دوما.

مجلس الشيوخ المنتخب الذي يتقاسمه اكبر حزبين في الاتحاد الامريكي اي الولايات المتحدة الامريكية وهما الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي يهيمن على القرار والتشريع فيه مدى كون الاغلبية لاي من الحزبين في تلك الجهة او تلك مضافة الى ذلك قوى الضغط والمنظمات المدنية التي تؤثر بشكل ظاهر للعيان بما تملكه من ادوات سياسية ومصادر مالية وحقوق دستورية مما يجعل عمل الرئيس اكثر صعوبة واقل فاعلية لكنه امر يظهر ان توزيع القرار والتشريع على فئات عدة له من الحسنات اكثر من السيئات

ماجد ساوي
الموقع http://www.alzaweyah.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يخالجني شعور أن الإدارة القادمة جمهورية
أصابع الزمن ( 2016 / 3 / 3 - 03:49 )
كلامك صحيح وواقعي لكن انا شبه مقتنع أن الإدارة القادمة ستكون إدارة جمهورية بفارق بسيط من الأصوات كما حدث مع بوش الابن ؛

براعتك السياسية في التحليل لا تقل عن روعتك في الأدب والشعر

تحياتي

اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل