الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السابعة من مساء الميدان

مختار سعد شحاته

2016 / 3 / 3
الادب والفن


لم يكن يعرف؛
يعبر رجلٌ في تمام السابعة من مساء الميدان مساحة البراح المستدير..
تحفظ ذاكرة الكاميرا المثبتة بعض تفاصيل المشهد،
يصعبُ على كاميرا ترى الناس أصغر من حائط مئذنة المسجد أن تبقى على ملامح العابرين،
ولكن...
الأمهات اللائي يتحضرن للسفر، متشحات بالثوب الأبيض نحو الرحمة، يبقين بعض دعاء مدخر في ناصية القلب، لأجل العابرين مساء الميدان..
"يا رب الحكمة والرحمة، احفظ روح الولد"،
ولأن الحظ ضئيل جدًا في تلك اللحظة،
ولأن تفاصيل الوجه مشغولة بالصورة حين يفاجأها في ميدان مكتظ،
ولأن الوعد بأن الأم مقبولٌ دعوتها..
تقترب الكاميرا في زوومٍ نحو الوجه؛ فترسم ضحكة...
صوت الميدان الآن أكثر صخبًا، أكثر ازدحامًا أمام الزووم..
الميدان كائن شرس للغاية، يرفض أن ترصد كاميرا المسجد صورة وجهٍ منفردٍ..
فحين سمح للمساء أن يزور عشبًا في قلبه، خلع عليه تأويلًا واحدًا محتملًا للمشهد..
في تمام السابعة، يعبر رحلٌ ميدانًا...
تأتي سيارةٌ مسرعةٌ، تنقله في لحظة ما بين الواقع والمأمول،
تتركه غريقًا في بركة دم، إذ انتحرت امرأة ألقت بنفسها من الأدوار العيا، كان يتحضر لمقابلتها بعد دقائق..
ببساطة، طاشت دعوة أم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو