الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات، مقدمة لإسقاط مَن؟

ضياء رحيم محسن

2016 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هناك من شك أبدا أن التظاهر حق مكفول لكل ذي حق، فقد كفلته المواثيق الدولية والأعراف، كما أننا نقرأ ذلك بنص الدستور؛ الذي أقر في واحدة من فقراته هذا الحق، على أن يحترم المتظاهرون معتقدات الآخرين، وعدم تجريحهم بما يعرضهم للمساءلة القانونية.
بدأت التظاهرات في العراق الجديد، عندما شعر المواطن بأن هناك من يسرقه، في كثير من الحالات هو لا يعرف السارق، فأخذ يظن بأن كل المتصدين للعملية السياسية هم لصوص، فركب الموجة مجموعة من السُراق والمتصيدين بالماء العكر.
بالتأكيد لست هنا في محاولة للدفاع عن أحد، فهذا ليس شأني؛ ولست مهتم بالدفاع عن أحد، لكننا نعلم أن التظاهرات ومن يقف وراءها ما هي إلا محاولة لتسفيه الدين وصولا الى ما هو اكبر من ذلك، وهنا نحاول محاولة معرفة ما هو الأكبر من ذلك!
عن طريق الروايات المتوارثة، نعلم أن هناك من يحاول العودة بالدين وحيدا، لكن مع وجود القرآن والأحاديث النبوية، لن يستطيع أصحاب هذه الدعوات بالنجاح في مسعاهم، لذلك نقرأ عنهم محاولتهم في كل فترة من فترات الزمن خروجهم بفكرة، محاولين تسفيه الدين وطمس حقيقة وجود إمام هدى من آل محمد، يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملأت جورا وظلما.
فقد أخذنا نسمع في التظاهرات ضد الفاسدين في الحكومة في بادئ الأمر، أن هناك من هو متهم بالفساد؛ سرعان ما تصاعد هذا الحديث عن فساد الدين والمتدينين، في محاولة لإبعاد الدين عن السياسة، ليصفو الجو للماديين ومن لفظتهم الدنيا الفانية بسبب أفعالهم المشينة، ليروجوا لأفكارهم التي تحاول الإنتقاص من الدين وسياسة الدين، وينسى هؤلاء أنهم في فترة من الفترات لبسوا لباس الدين، بعد أن لفظهم الشارع.
إنتقل هؤلاء اليوم الى مرحلة متقدمة من خطتهم الخبيثة، وهي تسقيط المرجعية الدينية، من خلال بعض المأجورين؛ حيث يقوم هؤلاء بالتعرض للمرجع الأعلى من جهة نسبه الشريف، وهم يعلمون حقيقة هذا النسب الشريف؛ لكنهم من خلال هؤلاء المأجورين يتوجهون الى البسطاء من الناس، في محاولة لتشويه صورة المرجع الأعلى لديهم.
ماذا بعد ذلك؟
الخطوة القادمة التي سيخطوها أولئك، أخطر من هذه، من خلال الترويج لفكرة النقص في الدين، وعدم صحة ما يروجه طائفة من المسلمين لفكرة المهدي من آل محمد، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كنا ملأت جورا وظلما، وهي خطوة شيطانية، تحاول الوقوف بوجه منقذ الأمة من ظلالها، لإنقاذها مما هي فيه من الضياع.
ما العمل؟
لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذه الفكرة الشيطانية، التي يحاول هؤلاء الترويج لها بسبب بعض المتلبسين بلبوس الدين، فليس كل من إعتم بعمامة (سوداء أو بيضاء) من أهل الدين، الدين نجده أيها السادة في السواتر التي يدافع فيها أولئك عن الدين والأرض، فقولوا لنا كم واحد منكم ذهب الى السواتر ليدافع عن العراق، ويترك الفضائيات وساحات التظاهر ليشنف أسماعنا بكلام معسول، ويمسك بالمكنسة لينظف الأدران التي حاولت تدنيس أرض العراق، وليس جالسا بعيدا عن هذه الأرض؛ سواء في إقليم كوردستان أو في خارج العراق، ليعلن حربه على الدين من خلال مقولة (باسم الدين باكونة الحرامية).
سيدي المنقذ أما آن لك أن تُفرح أوليائك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في لبنان


.. المبادرة المصرية بانتظار رد حماس وسط دعوات سياسية وعسكرية إس




.. هل تعتقل الجنائية الدولية نتنياهو ؟ | #ملف_اليوم


.. اتصال هاتفي مرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائي




.. مراسل الجزيرة يرصد انتشال الجثث من منزل عائلة أبو عبيد في من