الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة للذات الأنثوية - أنت ياسيدتي - سبب توارث التخلف

هاله ابوليل

2016 / 3 / 6
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي


بعيدا عن أسئلة الملف - ملف 8 آذار / مارس الذي يتحدث عن يوم المرأة العالمي 2016 –بعنوان المرأة والتطرف الديني في العالم العربي . سأترك ذلك للآخرين .و سأقوم بالإجابة على سؤال عن محاكمة للّذات الأنثوية
السؤال سيكون :
من أين ينبت التطرف! وليس من أين يأتي التطرف الديني والعنصري
لاشك , إنه ينبت من بين أحشاء إمراة تنتظر لمدة تسعة اشهر متواصلة , طفلا , تريده ذكرا وليس أنثى !
طفلا ذكرا- فقط لتباهى به العائلة والعالم بأسره ,,,, فالولد الذكر بحسب ثقافتها يسند زواجها -المتعثر على حائط لا يميل .
من هنا بالذات تأتي بذور تلك الثقافة الضعيفة , فيعامل الطفل –الذكر كولي للعهد وحارس لمملكة النساء وحامى حمى البيت ,رغم إنه لم يتخلص بعد من حفاظه .
بربكم ,,,
إنظروا لمملكة النساء الفارغات - يعتقدن أن هذا المخلوق الصغير - الضعيف لمجرد أنه يملك عضوا ذكريا –قد يسند جدارا على وشك الإنقضاض , فإذا كانت ربة الحسن والجمال تعتقد أن الطفل الذكر سيثبت أركان مملكتها الواهية في ظل رجل مهيمن ومسيطر , يريد أن يكون له أميرا وخليفة يحفظ اسمه من الإندثار و يمدد له جذورا لعائلة عريقة في نقاءها كما يعتقد - ناسيا إنه لن يكون موجودا لكي يحتفل ويسقي تلك الجذور النابتة .
إننا نمضي يا سادة يا كرام في العبث وللاجدوى في تفكيرنا العقيم هذا , عندما نعتقد- جازمين , إننا نبني ممالك راسخة في الجذور لمجرد أن لنا اصلابا تنمو في الحياة ونتناسى , إننا في النهاية , لم نقدم شيئا للتاريخ ولا للعالم شيئا يستحق الذكر وأن كل تلك البذار- لم تفعل شيئا ذو أهمية سوى كتابة تاريخ أنسابها الغارقة في الجهل والتخلف .
من هنا يكمن الخلل – يا سادة يا كرام
,,,,, إنه في عقلية الأم والأخت والزوجة - تلك التي تريده طفلا ذكرا وتساير منظومة التخلف منذ عشرات السنين
ماذا تريدين من الذكر - إيتها الإمرأة التي تنجب وتلد !!
أن يبعث باسم العائلة العريق للتمدد وتكوين الجذور , هل هو إمتداد لنسل -طيبة الأعراق , ممتدة في توارثها العميق لمركبات النقص والدونية عند إنجاب الأنثى - والتي مافتأت حتى عصرنا هذا - عار ودمار للأسرة .
تتكلمون عن دور الإمرأة ومحاربتها للتطرف والتي هي نتيجة و حصاد ما جنته ثقافتنا وتخلفنا بدءا من شعورها بقلة الأهمية وضعف الذات , فهي التابع وهي في الدرجة الثانية وهي التي لا تتزوج – خجلا عندما يموت البعل-الزوج , في حين تسايره كل الأعراف عندما يوارى جثة زوجته , بعد الأربعين بالتمام والكمال - ذاهبا في خطبة فتاة جديدة , كان قد بدأ بالتودد لها في فترة الأربعين - التي هي فترة الحداد على تلك الزوجة التي ماتت .
الإمرأة المسكينة –الضعيفة –المقهورة –المظلومة – المنهوبة حقوقها – المسروقة الأرث العائلي بحجة حماية اموال العائلة - يا سادة يا كرام هي مصدر ضعفنا ومصدر قهرنا ومصدر إنتاج تخلفنا.
فالمرأة التي توافق لولدها الأصغر, أن يجبر اخته الكبرى على كوي قميصه , كخادمة - رغما عن رغباتها , إنما هي من تورثنا كل ذلك الحطام .
,,العائلة التي تمنع الصبية من الذهاب الى السوق إلآ بصحبة طفل صغير يكون لها حارسا من الأعين ومعطيا لها شرعية التأخر والمشي بالشارع ,إنما هو مجتمع متخلف يحافظ على تركيبته الذكرية بكل السبل ,وقصص كثيرة لاداعي لذكرها فالجميع يعرفها ويتحدث عنها ولايحدث التغيير

فلو اجتمعت كل منظمات العالم وحقوق الإمرأة وأقروا حقوقا لها - ستبقى منقوصة طالما ظلت تلك الإمرأة مقيدة بسلاسل التخلف والجهل .
هل شاهدتم , كم تحب الإمرأة أن تتزين و تلبس في الحفلات الزواجية - تلك السلسلة الذهبية المتشابكة من الحلقات الشبيه بسلسلة ربط الكلاب
هل فكرتم لما تعجبها تلك القطعة الذهبية بالذات !
هذا فقط من اجل كونها تعشق وتحب أن تقاد كقطيع النعاج ,وتحب أن تكون تابعة لا قائدة , وتحب أن تظل في الصف الثاني أو الأخير خلف الرجل . ومن هنا تشعر الإمرأة الغير متزوجة و قليلة الثقافة بمركبات النقص لإنها لاتملك زوجا ,فالرجل وان لم يكن سوى ذكر ولا علاقة له بالرجولة فهو ظل حيط وهذا افضل بحسب نظرها ممن لاظل لهم - كما يعتقدن . فهل جربن تحرية أن تكون بلا قيود ولا سلاسل حلقية قي الرقبة ,حتما لم يعشن تلك التجربة !!
لست هنا بصدد إلقاء التهمة على الإمرأة فقط ولكن على توارث التخلف الأزلي فالمرأة التي تنجب ,سبع فتيات , لن تهدأ وتكن بل ستظل تحمل وتلد لمرات عديدة ,حتى تنجب الذكر – ولي العهد – قدس الله سره وحماه من عيون الحاسدين
فحامي الحمى – الذكري صاحب العصمة وصاحب الأرث العائلي , إنجبته أمراة متفاخرة بالذكورة وتعاني من عقدة النقص كونها امرأة ناقصة العقل والدين ,فحتما - ستعلي من تفوقه الذكوري بدون أن يبدو ذلك مستهجنا , وربما تحرضه - بشكل خفي وترغمه لكي يضرب اخته الكبرى والتي تكبره بسنوات فيرغمها على كوي قميصه و ربما تنظيف حذاءه .
فلما نظلم الرجال ! إيتها السيدات المحترمات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-