الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خالد الكيلاني يكتب : عن الحرية الأمريكية

خالد الكيلاني

2016 / 3 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


في عامي 2011 ، 2012 كنت ضيفاً دائماً على برنامج " اليوم " الذي تقدمه قناة " الحرة " الأمريكية من خلال استوديوهاتها في القاهرة ودبي وبيروت والقدس ، بمعدل مرتين شهرياً على الأقل ، بالإضافة لمشاركتي في عدد غير محدود من تقارير القناة ... وفي اللحظة التي أُعلن فيها عن فوز محمد مرسي بالرئاسة في يونيو عام 2012 ، كنت ضيفاً في هذا البرنامج على الهواء مع المذيع عمرو خليل ( مذيع قناة CBC Extra حالياً ) ، وهاجمت جماعة الإخوان وقتها ، وطالبت محمد مرسي بالاستقالة من الجماعة وحلها بعد أن تحولت لحزب سياسي ، وأن يكون رئيساً لكل المصريين .
بعد هذه الحلقة مباشرة ، لم يتم استضافتي في هذا البرنامج سوى مرتين تقريباً على مدار عام في قضايا بعيدة عن الشأن المصري ، ثم توقفت القناة تماماً عن استضافتي بالمرة .
كانت لي طرف القناة وقتها مستحقات تتجاوز ال 2000 دولار أمريكي لم تصلني في حسابي على البنك ، وتجاهلت الأمر بالمرة ، إلى أن جاءت مديرة جديدة للبرنامج هي السيدة إيمان ونصحني بعض الزملاء أن أطالبها بحقوقي المالية ، فاتصلت بها تليفونياً ، وقامت السيدة مشكورة ببذل جهد كبير لدى إدارة القناة في واشنطن ، وبالفعل وصلتني بعض هذه المستحقات أواخر عام 2014 ، ولم تصلني باقي المستحقات .
هناك قسم أخر يتبع قناة الحرة في القاهرة هو قسم الأخبار ، وإدارته منفصلة تماماً عن إدارة برنامج اليوم ، وكان يترأسه الزميل طارق الشامي قبل سفره للعمل بمقر القناة في واشنطن ، وكانوا يستضيفونني في الأخبار على فترات متباعدة للحديث في الشأن العربي لا المصري .
منذ حوالي شهر ونصف طلبوا مني المشاركة في نشرة الخامسة بتوقيت القاهرة حول شأن مغاربي ، وأرسلوا لي سيارة القناة ، وذهبت إلى الأستوديو الخاص بها ( على نيل العجوزة حالياً ) ، وبعد أن دخلت إلى الأستوديو وتم تركيب " المايكات " و" الإيربيس " وبدأت نشرة الأخبار ، رن جرس تليفوني المحمول ، وجاءني صوت حريمي يتحدث بلهجة شامية ، وقالت لي أنا زينة الشايب من قناة الحرة في أمريكا ، نعتذر لك يا أستاذ خالد فقد تم إلغاء مداخلة حضرتك بسبب خطأ في المواعيد ، في الحقيقة السيدة كانت مهذبة جداً وقدمت الكثير من الاعتذارات ، طلبت منها أن ترسل لي مستحقاتي المتأخرة منذ عام لدى أخبار قناة الحرة ( هذه المستحقات غير مستحقاتي لدى برنامج اليوم )، ووعدتني بالحديث مع القسم المالي في القناة ، خلعت " المايكات " و " الإيربيس " وسط دهشة الفنيين ومسئول الأستوديو الذين قالوا أن أحداً لم يبلغهم بهذا الإلغاء !!! .
واليوم اتصل بي أحد مسئولي الأخبار ، وسألني عن إمكانية المشاركة في أخبار الخامسة بتوقيت القاهرة ( الحادية عشرة بتوقيت واشنطن ) للتعليق على زيارة بان كي مون للمغرب والجزائر من أجل حلحلة قضية الصحراء المغربية ، وافقت بعد تردد وقال لي سوف نرسل لك السيارة في الموعد ... بعد حوالي 10 دقائق جاءني اتصال تليفوني من السيدة زينة الشايب تعتذر فيه ( مرة أخرى ) وتقول لي أن هناك خطأ في المواعيد !!! ، شكرتها وأكدت عليها إرسال مستحقاتي التي لم تصل حتى الآن .
بعدها كلمني مسئول الأخبار بالقاهرة ليسألني هل كلموك في الإنتاج حول موعد إرسال السيارة فحكيت له ما حدث في هذه المرة ، والمرة السابقة ... فأصر الرجل ( وهو صديق وزميل عزيز ) على أنه سوف يعرف ما هي أسباب الإلغاء مرتين .
بعدها بحوالي ساعة هاتفني الزميل من مكتب القاهرة ، وقال لي أنهم تحدثوا من واشنطن وسألوا المكتب عن أفضل من يمكنه الحديث من القاهرة عن قضية الصحراء المغربية ، فقالوا لهم في مكتب القاهرة : خالد الكيلاني ، ووافق مسئولو الأخبار على اقتراحهم ، ثم بعد فترة عاودوا الاتصال بمكتب القاهرة ، وسألوهم نحن نريد باحث أو أستاذ جامعة لا صحفي ، فقال لهم مسئولي مكتب القاهرة إن أفضل شخص ملم بهذا الموضوع في مصر هو خالد الكيلاني مدير مكتب الأهرام ومراسل التليفزيون المصري السابق في المغرب ، وعاودوا الاتصال بهم مرة أخرى وقالوا لهم شكراً سوف نأخذ مداخلة من أستاذ جامعي في تونس ، ولا نريد خالد الكيلاني !!! .
عندما سألت الزميل ، وما هو السبب ؟ ، قال لي بخجل : " يبدو يا أستاذ خالد أنك تهاجم أمريكا خاصة في البرامج التي تكون ضيفاً فيها أو في كتاباتك على الفيس بوك !!! ، فسألته وهل يقرأ الأمريكان منشورات الفيس بوك لكل الصحفيين في مصر ، قال لي بل لكل الصحفيين في العالم .
تذكرت هذه الحكاية وأنا أقرأ تفاصيل ترحيل الطالب المصري الذي يدرس الطيران في أمريكا عماد الدين السيد ، بسبب " بوست " كتبه على الفيس بوك يهاجم فيه مرشح الرئاسة الأمريكي " دونالد ترامب " الذي صرح بأنه " سوف يقوم بترحيل كل المسلمين والعرب من أمريكا ، وأنه سوف يقوم بتعذيب المتهمين بالإرهاب من العرب والمسلمين وقتلهم دون محاكمة ، حال فوزه في انتخابات الرئاسة " ، الشاب اختفى تماماً منذ 12 فبراير الماضي (اختفاء قسري ) ، واليوم كشفت الحكومة الأمريكية عن أنها سوف تقوم بترحيله إلى مصر قريباً !!! .
ونحن لدينا عشرات الآلاف من " الناشطين " على الفيس بوك لا عمل لهم يومياً سوى سب الرئيس ( المنتخب لا المرشح ) بأقذع وأوسخ الشتائم والبذاءات التي يعاقب عليها القانون ، ولا يستطيع أحد أن يتعرض لهم بكلمة .
وسلملي على الحرية في أمريكا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناشطون في كورك الأيرلندية ينظمون فعاليات دعما لفلسطين


.. كاميرا الجزيرة توثق استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف في حي تل




.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلاً على ساكنيه في مخيم البريج


.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا




.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق