الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النبي قبل الهدية

وليد المشيرعي

2016 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


كنت ساكتب عن الشعوب التي تقتات خبز يومها مغموساً بالدم اليمني لكن الجبير لعنه الله ادلى يوم أمس بتصريح افاقني من سباتي ،،
هناك في ماليزيا اكتشف الناس ان رئيس وزرائهم اصبح فجأة مليارديرا يلعب بالفلوس العابا بهلوانية بعد تاريخ طويل من الفقر والبهذلة في شوارع كوالالامبور ،،
وعند التحقق وجدوا في حسابه البنكي 650 مليون دولار عدا ونقدا !!
من أين لك هذا ؟! قال : هدية من السعودية والنبي قبل الهدية ،،
سين وجيم اضطرت بعدها الجهات الرسمية في المملكة لاصدار بيان مختصر ان المبلغ " هدية من الاسرة الحاكمة والنبي قبل الهدية"
الموضوع مازال يحير العلماء والصحفيين ايضاً ،،حتى ان احدهم طرح السؤال في وجه الجبير خلال جولته الأسيوية فضحك الاخير على غير عادة من وجهه البارد وقال موضحاً: انها هدية من احد الامراء والنبي قبل الهدية !!
لاادري اذا كانت حسابات المسئولين في دول تحالف العدوان قد اتخمت بهذا النوع من الهدايا البنكنوتية لكن بالتأكيد ان شعوب تلك الدول لم تلمس اثراً ايجابياً لمشاركة جيوشها واعلامها في الحرب على اليمن !!
هدايا آل سعود مخصصة للحكام فقط اما الشعوب فليس لها الا القنابل والصواريخ وضجيج الاوف 16 وسكاكين داعش ،،
اصابني الهلع عندما حاولت ان اتخيل حجم الرشوة السعودية عفواً »الهدية السعودية« التي تلقاها اوباما او تلك التي في جيب كاميرون او شنطة ميركل في مقابل هذا الدعم والتأييد لعاصفة الاجرام بحق افقر بلد في العالم !!
وانتابتني نوبة ضحك عارمة وميركل تقول " نبي كبل هديه" ،،
النبي قبل الهدية ،، كانت صحفة من تمر او قطعاً من قماش يفرقها على فقراء يثرب ولعن الراشي والمرتشي ،،
انها حرب ظالمة ليس المظلوم فيها شعبنا اليمن وحسب بل كل الشعوب التي اجتاحتها عاصفة الهدايا الملكية وسرقت آدميتها ومقدراتها ارضاء لشهوة حكامها ،،
نتانياهو الذي حاكمه اليهود لقبول هدايا تزيد قيمتها عن 100 دولار فبهذلوه وغرموه وحبسوه فاته ان يقول النبي قبل الهدية ولحظه التعس كانت الهدايا موضوع التهمة بعيدة عن الدم اليمني المباح ،،
الصحفي الاسرائيلي الذي زار المملكة مؤخراً نشر انطباعاته في هاآرتس وقال " ينفقون الاموال كأنها لاتنتهي!!"
وجرائمهم أيضاً يرتكبونها كأنها لاتنتهي ،،
التفت الى صديقي بائع الفول في روض الفرج مندهشاً من قلة الزبائن فقال : الدولار بتسعة ونص والبلد هاتولع !!
وبجانبي كان شقيق سوداني يهاتف أسرته في الخرطوم ليطمأن عليهم هل حصلوا على انبوبة غاز !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا