الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبرير الشر إسلاميا تجاه المرأة

عبد القادر أنيس

2016 / 3 / 7
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي


تبرير الشر إسلاميا تجاه المرأة

يستحسن مشاهدة هذا الفيديو قبل أن مواصلة قراءة مقالي إن أمكن. ولمن تعذر عليه ذلك أقدم له هنا ملخصا عنه:
في برنامجه: الموعظة الحسنة، استقبل الداعية الأزهري الدكتور مبروك عطية مكالمة هاتفية من سيدة سمت نفسها أم أحمد". هكذا "أم أحمد". ولست أدري لماذا تجد المرأة عندنا نفسها اليوم مضطرة إلى التخفي وراء اسم أحد أولادها الذكور وليس اسم إحدى البنات مثلا، أو التخفي وراء اسم زوجها كأن تقول السيدة أحمد، أو أنا مادام مصطفى! فحتى نساء الجاهلية كن أفضل منها.
قبل أن يفسح الدكتور لها المجال لطرح سؤالها الغبي خاطبها: "أم أحمد، يا أُمَّ أَحْمَدَ، بفتحتين اثنين، أمَّ: منادى مضاف، وأحمَدَ: مضاف إليه مجرور بالفتح لأنه ممنوع من الصرف. تفضلي يا أمَّ أَحْمَدَ، فتكلمت أم أحمد : "السلام عليكم، أنا أم احمد". فقاطعها: "أحمد، قولي أم أحمد"، فكررت (الخطأ) نفسه "احمد"، فقاطعها مرة أخرى: "أحمد، بالهمزة، لازم تقولي كده عشان ربنا يرضى عنك.."، فوافقته: طيب. وحذرها من أن تنادي على ابنها "احمد" (بدون همزة قطع). امتثلت هذه السيدة ورددت بعده: "أحمد". فهنأها قائلا: جَدْعَه، برافو عليك، أنا أستاذ شاطر".
قبلت هذه المرأة الغبية بهذا الإذلال بينما كان من واجبها أن ترد إليه الصاع صاعين. فهو، في كل أحاديثه، يعطي لنفسه الحق في التحدث بالعامية، بل واللجوء إلى لفظة أجنبية (برافو)، ولكنه أذلها بهذه الملاحظة البائسة وأرغمها على الانصياع إلى أوامره "عشان ربنا يرضى عنها".
سألت أم أحمد هذا السؤال الغبي: "عايزة أعرف الحكمة من تعدد زوجات النبي".
قال الداعية: "حاضر". فواصلت: وليه تزوج السيدة مارية القبطية؟"
أجاب الداعية: "أولا تزوج مارية القبطية عندما رُزٍقَ منها بإبراهيم. أعتقها ولدُها، وكانت من ملك يمينه وكان ذلك جائزا وقد أجاز له الله ذلك كله. الحكمة في تعدد زوجات النبي، صلعم، فيه مقولة صغيرة قوي كنت أحبها قوي لما أقولها أنا وأخي الدكتور عبد الله سمك وطرب لها كثير من أخواننا العلماء، أن النبي صلعم لم يتزوج وإنما زُوِّجَ، ولذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول له: "زوجناكها"، في قصة زواجه من زينب بنت جحش. حنمسك وحده وحده ونقول دا علل، ودي غلبانة بيصرف عليها.. كلام فارغ كله، لأن عندي مذبحة حاصلة من كام يوم، واحد تزوج على امرأته في المشنقة محطوط، ثم وقف الرجل خطيبا وقال لها أصل أنا تزوجتها أرملة باعطف عليها وعلى أولادها وقصدتُ وجه الله فيها.. وأنا أرد عليه وأقول له: "أنت خيبان وأهبل ليه كدا؟ قل لها: أيْوَه تزوجتها وعايز اتزوج وربنا قال: انكحوا ما طاب لكم، وهي طابت لي"، وبأسمى آيات الأدب، "وأنتِ على العين والراس، الموضوع دا ما ينفتحش تاني أبدا، عايزة حضرتك تمشي، معك ألف سلامة، خذي كل حقوقك، دا الراجل، دا المسلم، مش نقعد نخطب، هل أنت تزوجتها علشان تصرف عليها، ما تديها مرتب شهري وانت بعيد، لأ، هي طابت وزانت، خليك راجل جدع واعمل كده، وربنا قال للنبي: "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن" (بقية الآية "إلا ما ملكتْ يمينُك وكان الله على كل شيء رقيبا")، لأنه إذا أعجبه حسنها يتزوجها وربنا يزوجه، وزود له على عدد أربعة، فيه حاجة اسمها الخصوصية، دا رسول الله، مش رسول الحج فلان الفلاني، اللي ما يفهمش كده حيغلط في حق النبي من حيث أراد أن يزكي كفة النبي، النبي مش محتاج محامين يدافعون عنه، تزوج حداشر (11)، وطلق ثلاثة، ومات وعلى ذمته تسعة، دا غير ملك اليمين، وقال كده: إلا ما ملكت يمينك، مارية وغير مارية، اللي عجبو عجبو، واللي ما عجبوش واللي مش عجبو يروح يقرا ويثقف ويصلي على النبي بجد، بدراسة، بعلم.." انتهى.
للأسف الشديد تبرير الشر إسلاميا لا يصدر في هذه المسرحية الهزلية من رجل الدين المسلم الذي أقام نفسه دائما مدافعا عن هذا الدين، مبررا شروره، بل يصدر أيضا من الضحية. والمرأة في هذه المسرحية ضحية ومذنبة في آن واحد. هي ضحية لما لحق بها من شرور تعاني منها من المهد إلى اللحد ومذنبة لأنها رضيت بهذا الوضع الغبي وانسجمت معه مثل هذا السائلة. كثيرا ما أتعمد، على مضض، متابعة الحصص الدينية المخصصة للفتاوى التي يطلبها المواطنون عندنا والتي تذاع في القنوات أو الإذاعات، وأستغرب حد القرف من كون أغلب السائلين من النساء رغم أن كل الفتاوى في غير صالحهن، بينما لم أسمع من تسأل عن الحقوق التي جاءت بها القوانين الوضعية لتنظيم الأسرة، والتي هي غالبا في صالحها رغم نقصها وتواصل ارتباطها بالدين. ولا يمكن، والحال هذه أن نتحدث عن حقوق النساء، بهذه المناسبة، وفي غيرها، ما دام النساء على هذه الدرجة من الغباء والمازوشية.
لنعد إلى عنتريات الداعية الأزهري المقرفة. في هذا الموقع:
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/221586.aspx
نقرأ عنه: "يُعَدُّ الدكتور مبروك عطية‏،‏ الأستاذ بجامعة الأزهر‏،‏ أحد الدعاة المستنيرين من جيل الوسط بالأزهر الشريف،‏ الذي يتخذ من الوسطية والحكمة والموعظة الحسنة زادا في مسيرته الدعوية‏. لا ينتمي إلي أية جماعة أو حزب سياسي، ويرى أن الانتماءات السياسية للدعاة تختصم من رصيد الدعوة، وأن الدعوة الإسلامية تحولت من عزم الأمور إلي توافه الأمور".
إذا كان هذا الداعية مستنيرا، فبماذا يتميز عن الداعية الظلامي، يا ترى؟ إذا كان هذا الداعية وسطيا، فبماذا يتميز عن الداعية المتطرف يا ترى؟، إذا كان هذا الداعية "لا ينتمي إلي أية جماعة أو حزب سياسي"، فبماذا يتميز عن الدعاة الظلاميين المنتمين إلى الأحزاب الدينية، يا ترى؟ وإذا كان هذا النمط من الدعوة بهذه الدرجة من التفاهة فبماذا يتميز عن تفاهة الدعوة عند غير المستنيرين؟
لنفكك موقف هذا الداعية المستنير حتى نحكم عليه على بينة. في أغلب ما قاله مبروك عطية كذب وتدليس وتستر على حقائق الإسلام.
يقول مدلسا على مستمعيه: "أولا تزوج مارية القبطية عندما رُزٍقَ منها بإبراهيم. أعتقها ولدُها، وكانت من ملك يمينه وكان ذلك جائزا وقد أجاز له الله ذلك كله".
بينما الصحيح غير ذلك. نقرأ مثلا في موقع إسلام واب ردا على سؤال امرأة مستلبة أخرى، مع التذكير أن هذا الموقع لا يخشى أصحابه في الله لومة لومة لائم، كما يقولون، ومازال التدليس لم يصلهم بعد في ممالك الخليج القروسطية: و"أما تسري النبي صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية وغيرها من الإماء وترك التزوج بهن في حال رقهن، فاعلمي أن تزوج الإماء ممنوع في الشرع إلا لمن لا يستطيع التزوج بالحرة ويخشى على نفسه الوقوع في الحرام"
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=186347
ونقرأ في الموقع نفسه في مكان آخر: "فلا يجوز للحر أن يتزوج الأمة إلا بشرطين: الأول: عدم الطَّوْل، وهو ألا يستطيع نكاح حرة مسلمة. الثاني: خوف العَنَت وهو خوف الوقوع في الحرام". ومحمد قادر على التزوج بالحرائر وله من النساء ما يغنيه عن الوقوع في العنت.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=19919
الدكتور مبروك عطية الذي تعنتر على هذه السائلة الغلبانة لم يكن يملك من الشجاعة الكافية ليقول الحقيقة عن رسوله الذي لم يتزوج مارية القبطية ولا ضمها إلى أمهات المؤمنين، ولا قَسَمَ لها كما كان يقسِم بين نسائه الحرائر. بل تحكي لنا السيرة أن بيت النبوة تعرض لهزة عنيفة بعد أن باغتته إحدى نسائه (حفصة) وهو فوق مارية في بيتها وفي يومها فوعدها ألا يقربها مرة أخرى على أن تكتم السر. إلا أن الله، كالعادة، تدخل بسرعة وأخرجه من الورطة. اقرأوا تفسير آية (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ..)
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1868&idto=1868&bk_no=49&ID=1936
أما قوله عن انتهاك أعراض المملوكات وأسيرات الغزوات والحروب الإسلامية: "وكان ذلك جائزا وقد أجاز له الله ذلك كله". فأقول له: نعم كان ذلك جائزا في عصوركم الظلامية، ولم يعد اليوم جائزا، ليس لأن أفكاركم تطورت بعد أن فتحتم باب الاجتهاد، بل لأن شريعة حقوق الإنسان العلمانية قد فرضت عليكم هذا التراجع، فلا فضل لكم.
قوله بأن هناك حكمة في تعدد زوجات النبي كذب وتدليس لا غير كما سيقول هو نفسه فيما بعد. فلا حكمة ولا هم يحزنون وأي حكمة في قانون التوحش الذي كان سائدا في العصور القديمة والذي أباح للرجال الهيمنة التامة على النساء: تعدد الزوجات، التطليق بكلمة، الهجر في المضاجع، الضرب، الحجر في البيوت، عدا عن التصرف في طائفة أخرى من النساء (الجواري) بطريقة همجية لا تختلف عن معاملة الحيوانات... مبروك عطية نفسه يخاطب ذلك الرجل الذي راح يبرر التزوج بامرأة ثانية على زوجته: "وأنا أرد عليه وأقول له: "أنت خيبان وأهبل ليه كدا؟ قُلْ لها: أيوه تزوجتها وعايز أتزوج وربنا قال: انكحوا ما طاب لكم، وهي طابت لي.. وأنت على العين والراس، الموضوع دا ما ينفتحش تاني أبدا، عايزة حضرتك تمشي، معك ألف سلامة، خذي كل حقوقك، دا الراجل، دا المسلم.."
هذا هو الرجل المسلم كما صنعه الإسلام ومكنه من حقوق كثيرة جائرة لا يستحقها. لكن مبروك عطية يعرف أن الرجل المسلم لم يعد يملك زمام أمره بعد أن أضاء نور الغرب على بقاعنا الموبوءة بالظلامية الدينية. الرجل المسلم الذي وقف مبررا تزوجه على زوجته لم يفعل ذلك لأنه خيبان وأهبل كما يتوهم مبروك عطية، بل لأنه مغلوب على أمره بفضل تغير موازين القوى لصالح النساء عندنا ولو نسبيا، وهذا رغم أنف الرجال والنساء المستلبات معا.
قول الدكتور الأزهري: "الموضوع دا ما ينفتحش تاني أبدا، عايزة حضرتك تمشي، معك ألف سلامة، خذي كل حقوقك"، فيه كذب وتحايل على ما شرّعه الإسلام الذي لم يُمَكِّن المرأة من هذا الخيار المشرّف. لم يعط للمرأة الحق في أن ترفض تعدد الزوجات، ولا أعطاها الحق في الطلاق لهذا السبب ولا مكَّنها من أخذ حقوقها. فهي إذا رفضت الضرة وأرادت الطلاق استحال عليها ذلك لأن الطلاق بيد الرجل، فإذا أصرت ولجأت إلى الخلع توجب عليها تعويض الرجل عن خسارته عندما اشتراها ذات مرة لتكون ملكية خاصة له طول حياتها للتناسل والخدمة والمتعة.
سئل هذا الداعية الأزهري (المستنير) مرة عن السبب الذي جعله يحمل وردة في يده خلال ظهوره على التفزة فقال: بأن: "السر فى حمله الورد بأنه تعبير عن جمال الدين الإسلامي وكل شيء فيه يتحدث عن الجنات في الدنيا والآخرة".
https://www.youtube.com/watch?v=Ojh-mbdr8Mo
فعن أية جنات يتحدث في الدنيا والآخرة بينما أوطاننا تحولت إلى جحيم بسبب مجانين دينه، بل لو تقيدت مجتمعاتنا المتعلمنة نسبيا بفتاوى أمثاله لتحولت حياة النساء إلى جحيم، كما كان الحال طوال قرون طويلة، ولخسرت النساء كل الحقوق التي جاءت بها الحداثة الغربية. أما مصير النساء في جنة الإسلام فهو بائس بائس بائس. جنة الإسلام جُعِلَت للرجال فقط، ذلك أن أغلب ساكني الجحيم من النساء لسبب بسيط وغبي: لأنهن لا يطعن أزواجهن، كما جاء في حديث محمد: "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ، قَالَ: يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ".
https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=146&hid=28&pid=
هكذا هي المرأة في نظر الإسلام، كلها شر لأنها خلقت من ضلع أعوج، فإذا جئت تقومه كسرته، كما جاء في حديث محمدي آخر، وهي لذلك ناكرة للجميل، جحودة، أشبه بالأفعى.
عيد سعيد للمرأة في عيدها، وأخص بالتحية المرأة الذكية أكثر التي لم تعد تنتظر حقوقها أو تستمد معارفها من رجال الدين أعداءها الحقيقيين.
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تقييم الإسلام للمرأة
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 7 - 21:29 )
اكرر قولك الجميل استاذ أنيس : {عيد سعيد للمرأة في عيدها، وأخص بالتحية المرأة الذكية أكثر التي لم تعد تنتظر حقوقها من رجال الدين } ، برأيي السماع الى تدليس الشيخ مبروك عطية شيئ مسلي كالخدع السينمائية التي نعرف إنها خدع لكن نشاهدها فهذا الشيخ بهلوان ومهرج يُضحك الناس لحد ظهور نَوَاجِذُهُم ، كانت قصة اهداء إمرأة لرسول الإسلام من قبل مقوقس أكبر إمتحان أخلاقي لمحمد ، فمن سمات النبي ان يرتقي بعادات مجتمعه وأن يتصرف بحكمة تميزه عن اخلاق عامة الشعب لكي يسموا بمجتمعه ويضرب لهم مَثَل كقدوة حسنة للتعامل الأخلاقي مع المرأة ، كان المفروض برسول الإسلام ان يستغل الفرصة ليرد هدية مقوقس ليسجل في التاريخ اعلى مَثَل في إحترام مكانة المرأة لأن مقوقس ربما اراد من هديته إزدراء محمد وأمتحانه ككمين ليقيس مدى احترام محمد لقيمة المرأة عندما يقبلها كهدية كأي ناقة او حصان ، رغم وجود شخصيات نسائية كثيرة وردت اسماؤهن في روايات اسباب النزول ومنها خديجة وآمنه وزينب وعائشة وصفية إلا ان محمد شطب جميعهم وأبقى على اسم مريم فقط فهل قصد محمد ان مريم تمثل كل نساء العالم ، تحياتي استاذ عبد القادر


2 - الاستاذ عبدالقادر انيس المحترم
المحبط ( 2016 / 3 / 7 - 22:28 )
شدة تناقض التعاليم الاسلامية مع الثقافة السائدة ادت الى خلق مجتمعات منافقة كذابة فاسدة.
هذا الشخص مبروك عطية وغيره الكثير مثل خالد الجندي وغيرهم خطر شديد على المجتمع واخطر من شيوخ السلفية العتاة .
هؤلاء ليسو سذجاً وليسو اغبياء مطلقاً انهم يعرفون الحقيقة ويعرفون جيدا مايقولوه لا يطابق ما موجود في التراث.
يعرفون جيدا انهم يكذبون . انهم مجرد فنانين ممثلين يمثلون ادوار مسرحيات كاذبة وكله لاجل الشهرة والسلطة والمال . انهم معدومين الضمير ، ضمائرهم ميتة.
فكر قليلا كيف سيكون حال المجتمع الذي يتعلم من امثال هؤلاء
الكذابين؟
انها كارثة بكل المقاييس حينما يُدرس المجتمع كيف يكذب ويتجمل ويخفي الحقائق .
ما يجري لمجتمعاتنا من حروب وانقسامات هو نتيجة حتمية متوقعة وليست مؤامرة وليست بتأثير خارجي وانما بسبب التناقض بين الموروث والواقع بمساعدة هؤلاء الكذابين.
تحياتي


3 - nasha
المحبط ( 2016 / 3 / 7 - 23:35 )
شدة تناقض التعاليم الاسلامية مع الثقافة السائدة ادت الى خلق مجتمعات منافقة كذابة فاسدة.
هذا الشخص مبروك عطية وغيره الكثير مثل خالد الجندي وغيرهم خطر شديد على المجتمع واخطر من شيوخ السلفية العتاة .
هؤلاء ليسو سذجاً وليسو اغبياء مطلقاً انهم يعرفون الحقيقة ويعرفون جيدا مايقولوه لا يطابق ما موجود في التراث.
يعرفون جيدا انهم يكذبون . انهم مجرد فنانين ممثلين يمثلون ادوار مسرحيات كاذبة وكله لاجل الشهرة والسلطة والمال . انهم معدومين الضمير ، ضمائرهم ميتة.
فكر قليلا كيف سيكون حال المجتمع الذي يتعلم من امثال هؤلاء
الكذابين؟
انها كارثة بكل المقاييس حينما يُدرس المجتمع كيف يكذب ويتجمل ويخفي الحقائق .
ما يجري لمجتمعاتنا من حروب وانقسامات هو نتيجة حتمية متوقعة وليست مؤامرة وليست بتأثير خارجي وانما بسبب التناقض بين الموروث والواقع بمساعدة هؤلاء الكذابين.
تحياتي


4 - آسف
nasha ( 2016 / 3 / 7 - 23:39 )
اسف لاستعمال اسم المحبط بدلا من ناشا مرتين


5 - هل تحصين الأجيال بالتوعية كاف لصدّ خطر الدعاة؟
ليندا كبرييل ( 2016 / 3 / 8 - 06:14 )
الأستاذ عبد القادر أنيس المحترم

أستاذي،أتابع آراءك القيّمة باستمرار،وقد قرأت لك كثيرا عن أهمية تحصين الأجيال فكريا وإكسابها مناعة ضد خطر القوى القبلية الرجعية

هل عاش مسلمو الغرب في بيئة التخلف الاجتماعي والعلمي؟
ألم يتلقّوا التنوير في مدارس الغرب كأقرانهم الغربيين؟
وإن كان العامل الاقتصادي أي الفقر الدافع إلى أحضان التطرف أسأل:
ألا يعيش مسلمو الخليج جواً من الرفاهية في أحضان النعم والخيرات؟ ولم يمنعهم ذلك من الوقوع في براثن الأصولية

أصبحت أميل إلى فكرة تطوير علاقات الإنتاج، مع مشاركة المرأة في العمل مشاركة فعلية ،ذلك أن تهميشها في عملية الإنتاج هو الذي أوجد النظرة الدونية لها

بفضل العمل سيتطور العقل وتتسع الرؤية لتحصيل وضعية إنسانية محترمة لا تقلّ عما يحصّله الرجل
والمرأة الغربية التي كانت الرائدة لتفتيح أذهاننا على حقوقنا، ما زالت تناضل لتتساوى تماما مع الرجل

منظومتنا الثقافية في أقصى درجات الجمود، ولن ينفع مع الأجيال محاولات التنوير
تغير علاقات الإنتاج سيخلق الوضع الإيجابي كما أظن
ما رأيك أستاذنا؟

أهنئ شريكة حياتك على نعمة أن يقاسمها حياتها رجل يحمل هذا العقل الفذ
دمتم بسعادة


6 - شاكر شكور
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 08:22 )
شكرا لك أخي شاكر على المرور وإثراء الحوار. أنا أتفق معك على أن -قصة اهداء إمرأة لرسول الإسلام من قبل مقوقس أكبر امتحان أخلاقي لمحمد-، وقد فشل في الامتحان بعد أن عاملها بهمجية، لكني أرى أن تقديم هدية من هذا النوع هو بحد ذاته إدانة للمقوقس لا تقل عن الإدانة الموجهة لمحمد، خاصة إذا علمنا أن رد الجميل كان الغزو والاحتلال والأسلمة. هؤلاء العبيد هم قبل كل بشر يحسون ويشعرون ويتألمون عندما يهانون بهذه الطريقة ويُسْتَأصلون من بيئاتهم وذويهم وأحبائهم ويُنْفَون رغما عنهم إلى أقاصي الأرض ليفعل بهم الأسياد ما يشاؤون بيعا وإهداء وتسخيرا وانتهاكا للكرامة. الرق هو عار البشرية وكان منتشرا في جميع الأمم مهما اختلفت الأديان. رجال الدين يحاولون اليوم التستر على هذا العار أو تبريره باسم الترخيص الإلهي كما رأى هذا الأزهري. هناك أمم ومؤسسات دينية كثيرة في العالم اعتذرت في انتظار أن يرشد العالم الإسلامي ويعتذر عما اقترفه الأسلاف في حق الشعوب المُبْتَلاة بهم.
مع خالص تحياتي


7 - ناشا
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 08:32 )
شكرا ناشا على المرور وإثراء الحوار. لا تعتذر فكلنا محبطون فعلا عندما نسمع كلاما مثل كلام هذا الأزهري المتخلف، خاصة عندما يحظى بهذا التبجيل وتُفْتَح له الفضائيات ويحظى بكل هذه السمعة رغم همجيته وعنصريته وعدمية ضميره تجاه المرأة. طبعا نحن نعرف اليوم النتيجة التي أوصلنا إليهم هذا التعليم وهذا الإعلام وهذه المواعظ (الحسنة).


8 - ليندا كبرييل
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 08:55 )
شكرا ليندا على المرور وإثراء الحوار وعلى التشجيع اللطيف.
تتساءلين -هل عاش مسلمو الغرب في بيئة التخلف الاجتماعي والعلمي..؟
أرى أن مسلمي الغرب الذين عجزوا عن الاندماج والتمدن هم عينة صادقة على تأثير التنشئة الدينية والاجتماعية رغم انف العامل الاقتصادي. هناك طبعا مسلمون في الغرب حققوا نقلات نوعية نحو التمدن، لكن بقاء غيرهم متقوقعون في غيتوهات مغلقة حيث تهيمن العادات والتقاليد والمعتقدات التي حملوها معهم وحيث يتعرضون للإكراه الجماعي وقانون العيب والعار، كل هذا منعهم من إحداث القطيعة مع موروثاتهم المتخلفة.
أنا، في الحقيقة، لم أعد أثق منذ مدة في الرأي اليساري حول أسبقية العامل الاقتصادي على العامل الثقافي. يجب العمل على تحرير العقول قبل تحرير الأبدان. وضع المرأة الغربية لا يمكن مقارنته بوضع المرأة عندنا. شتان بين الثرى والثريا.
السؤال الكبير هو من يغير علاقات الإنتاج؟ هل نتوقع أن يقوم بذلك من نتهمهم بأنهم الواقفون وراء كل الهمجيات؟ ما العمل إذا كانت الشعوب عندنا غير واعية وتنساق بسهولة وراء أعدائها من رجال الدين ومن شيوخ الطائفية والقبلية كما أفرزته الانتخابات الأخيرة عندنا؟
شكر صديقتي


9 - المرأة والإفتاء
محمد أبو هزاع هواش ( 2016 / 3 / 8 - 14:34 )
تحية أخ عبد القادر

مقالك جيد ومفيد كالعادة ولفت نظري نقطة وهي أن الكثير من المتكلمين مع مشايخ الفضائيات هم من النساء...

ماهي العوامل التي وراء هذا حسب رأيك او رأي السيدات الموجودات هنا؟


10 - اكاد اختنق
على سالم ( 2016 / 3 / 8 - 15:45 )
استاذ عبد القادر , حقيقه اننى عندما ارى وجه هذا الشيخ الابله العبيط تصيبنى حاله من الثوره العارمه والغليان والسخط والقرف , اننى استغرب من الاعلام المصرى المتخلف العفن لكى يسمح بظهور هؤلاء المجاذيب والمتخلفين عقليا والجهله والرعاع , بالاضافه الى كذبه وسفالته وانحطاطه اللغوى ولغته السوقيه فهو يتحدث ايضا بطريقه مبتذله جنسيا ويرقص حواجبه ,اننى متأكد تماما ان هذا الشيخ يعانى من الشذوذ الجنسى , فقط انظر الى عيونه وهو يتحدث ويغمز من تحت النظاره , لماذا لايتم غلق هذا الصرح الفاسد الظلامى الازهر لكى نستريح من مصائبه وكوارثه


11 - محمد أبو هزاع
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 16:03 )
أهلا أخي محمد وشكرا على المرور وإثراء الحوار. سؤالك، في الحقيقة، في غاية الأهمية. فعلا ما السبب في كون أغلب مستفتي شيوخ الدين من النساء. لو بسّطنا الأمور لقلنا لعل ذلك يعود إلى أن أغلب النساء عندنا ماكثات في البيوت وبالتالي فهن متابعات ومستهلكات بالضرورة لما يُذاع ويُعرَض في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، سواء تعلق الأمر بالفتاوى أم بالمسلسلات. لكن هذا لا يكفي وحده كتفسير في نظري. السبب حسب رأيي هو أن النساء، مقارنة بالرجال، هن الأكثر معاناة من أسباب تخلف مجتمعاتنا، ولذلك يستفتين رجال الدين بحثا عن حلول قيل لهم بأنها موجودة في الدين وأن معاناتهن يمكن أن تتوقف لو تحققت هذه الحلول، خاصة في غياب القدرة على التفكير والتحليل والاستفادة من منجزات الحضارة الحديثة التي قدمت حلولا أسمى بكثير من الحلول الدينية الوهمية. طبعا يجب أن نلاحظ أيضا أن تدخل النساء بهذه الصفة نلاحظه أيضا في البرامج الأخرى الموجهة لمناقشة قضايا أخرى اجتماعية وتربوية وغير ذلك. لكن استفتاء رجال الدين من طرف ضحاياهم من النساء أمر يمكن أن يدرج المستفتيات في خانة الاستلاب الفكري.
تحياتي


12 - علي سالم
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 16:11 )
شكرا لك أخي علي سالم على المرور وإثراء الحوار والتفاعل مع المقال. المؤسف أن هذا الداعية ليس حالة شاذة بين الدعاة ورجال الدين عموما. لو كان هذا هو الحال لما تجشمت عناء الكتابة حوله. المصيبة أعم وأفدح. مشكلتنا في أن هؤلاء المجاذيب كما قلت هم الذين يصنعون الرأي العام عندنا ويوجهون مواقف الناس. لاحظ في هذا الرابط الذي أشرت إليه آنفا:
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/221586.aspx
كيف تفسح له مؤسسات إعلامية كبيرة المجال ليتدخل في السياسة والدين والاقتصاد.. وكأنه خبير متعدد الاختصاصات رغم ضحالة فكره، ها هو يقدم حلولا لكل مشاكل مصر ببساطة مقرفة، لكنها بساطة تستهوي عقول الناس المتوقفة عن التفكير.
خالص تحياتي


13 - هنيأ لك يا أم احمق
هانى شاكر ( 2016 / 3 / 8 - 16:39 )


هنيأ لك يا أم احمق
___________


هوان النساء فى الاسلام ، لا يضاهيه فى العته ، سوى دفاعهن عن هذه العقيدة الشاذة

.....


14 - حكمة في تعدد زوجات النبي
هانى شاكر ( 2016 / 3 / 8 - 16:59 )

حكمة في تعدد زوجات النبي
____________


موسى نبى ، عيسى نبى ، محمد نبى
و كل مــن لُه نبى ... يصلى عليـــــه

و كل واحد ليه كرامة ، واحد فلق مَيَا
واحد شفى 100 ، وواحد سره مابين رجليه

و عجبى

...


15 - هاني شاكر
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 8 - 21:32 )
شكرا سيد هاني على المرور وإتحافنا بهذه الحكمة الطريفة
تحياتي


16 - تعقيب على تعليق الأستاذ عبد القادر رقم 11
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 8 - 23:29 )
اضافة لما تفضلت به من اسباب معقولة حول موضوع كون أغلب مستفتي شيوخ الدين هم من النساء ، فهناك سبب آخر ربما يراه البعض غير مهم لكنني اراه شيئ متوقع من بعض النساء اللواتي تثقفن في المدارس وأمتلكن العلم والمعرفة وعرفن استخدام الأنترنت والفيسبوك والتصفح يوميا في وقت الفراغ للإطلاع على وسائل الإعلام ، أُولئِكَ النساء الذكيات هدفهم من الإتصال بالشيوخ ليس لأجل تطبيق ما سيجيبون به الشيوخ ، بل غايتهم هو الضحك والأستهزاء بعقول هؤلاء الشيوخ عن طريق كشف مستواهم الثقافي اعلاميا امام الناس لأن المدلس والكذاب لا بد ان يقع في الكلام خاصة وأن وسائل تبرير الشر في ايامنا هذه اصبحت لاتقنع المثقفين لذلك نجد هناك مجموعات من النساء يتفقن فيما بينهم لأصطياد هؤلاء الشيوخ وإحراجهم بأسئلة محددة محرجة ، تحياتي


17 - شاكر شكور
عبد القادر أنيس ( 2016 / 3 / 9 - 12:18 )
شكرا أخي شكور. تحليلك وجيه. شاهد هذا البهلوان المفتي عندنا واضحك
https://www.youtube.com/watch?v=8dhCPxP80IY
وشاهد واضحك أيضا
https://www.youtube.com/watch?v=SbH0xMdz8fI
تحياتي

اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث