الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من رعاية الديكتاتوريات العسكرية و ممالك القرون الوسطى إلى النيوليبرالية
حازم العظمة
2005 / 11 / 18مواضيع وابحاث سياسية
- الإمبراطورية الأمريكية الميركانتيلية في غمرة إنشغالها بالرؤية التوسعية الأشد إلهاماً منذ غزو الغرب الأمريكي يتولاها الحماس ، (التوسع هذا لا يتوقف عند الشرق الأوسط بطبيعة الحال ) ، بالمناسبة الحماس يكاد يكون رديفاً للإلهام ... ، أقول في غمرة حماسها هذا تنـسى الأصول التي أسس لها الرواد ، أصول من نوع " الحرص" و "التروي" و " التعقل " و .."حساب النتائج "
- قد يقول أحدهم ، شومسكي مثلاً ، أن نتائج " الهبّة " التوسعية هذه ستكون إثارة عداء العالم كله أو ... انهيار الإمبراطورية
- في غمرة " تغيير العالم " بالإتجاه الذي رآه بوش ، حين تحدث إلى الله و حدثه ..( كان يرى في الحلم أيضاً و دائما إلى جانبه رفيقه و نائبه ديك تشيني) ، كان يرى ممالك الشر تهوي من شجاعته و إقدامه (شجاعتهما و إقدامهما) ، و شركات تشبه هالبرتن تنمو كالفطر من أفغانستان إلى الصين وحتى ليتوانيا
- الرؤية الإلهامية التي ما تزال تعاوده ، فيكاد يقول: دثروني .. ، هذه الرؤية التي يرى نفسه فيها شمشون ، بل أنه شمشون فعلاً ، و كشمشون يكاد يقوّض العالم عليه و على الأشرار مرة واحدة .. فيأتي الرسل و الدجال و المنذورات للكنـز و الحواريون و يأتي يوم الدينونة التي لن يردد بعدها كمهووس كلماته الأثيرة ولن ينظر بعمق في عيون محدثيه ليرى التأثير السحري لكلماته في عيونهم ..
- " ليبراليوا بوش الجدد " – المحليّون ليسوا جدداً حتى ... ، قبلهم ، كان طليعتهم ، شمشون ( في العهد القديم طبعاً )
- أحياناً تلتبس لديه القصص فيتردد كثيراً ، غالباً ، بين دور كيرك دوغلاس في أحد أفلام الوسترن و شمشون ، و لكن لا بأس هي كلها أفلام هولوودية ...هي كلها مليئة بالـ action وفيها جميعاً يُقتل الكثيرون من الأشرار ، مثلاً في مطعم شعبي ببغداد من سيارة مفخخة تدرب "مجاهدها" في أفغانستان بإشراف الـ CIA
، أو تقع على الأشرار سقوف بيوتهم في الفلوجة من طائرات بلاك هوك أنتجتها شركة سيكورسكي ، آل بوش من مساهميها ، و هالبرتن
- حين استيقظ العراقيون على "الوعد " الأمريكي بالديموقراطية لم يعتقدوا يوماً أنهم سيجدون في صباح يوم جديد أن أحداً ما
سـ" يكتشف " أن أقبية التعذيب عادت ، و المقابر الجماعية .. و قصف المدنيين بالطائرات ... ،و هذه كلّها عليها ، هذه المرة ، لافتة الديموقراطية و حقوق الإنسان ...، و الليبرالية "الجديدة" لا لافتة البعث و " الرسالة الخالدة " ..
- هل أرادوا من هذا أن ينشئوا توازناً ما مع فضيحة "أبو غريب" .. ، بحيث يكونوا على الأقل متساوين مع شركائهم العراقيين ، و من ثم لا فضل لأحد على أحد و لا مبرر لابتزازهم بقصة أبو غريب هذه و لا حتى من " الحكومة" العراقية ...
- هكذا في عصر المحافظين " الجدد " الأمريكي ( تستطيع أن تقول الليبراليين " الجدد" بدون أن ترتكب خطأً نظرياً فظيعاً .. ) ،
أقول هكذا يجري الإنتقال بـ " نعومة" من رعاية الديكتاتوريات العسكرية ، وفي مقدمتها نظام الجلاد صدام حسين و من رعاية ممالك القرون الوسطى وفي مقدمتها النظام السعودي ، و الذي بالمناسبة يشارك بحماس في إدخال " الإصلاحات " الليبرالية كان آخرها نقل ملكية شركة النفط "الوطنية" بالكامل إلى " أرامكو" الأمريكية ، هكذا يجري الإنتقال إلى نظام " الشرق الأوسط الكبير " الذي لن يتولى فيه السلطة الفعلية سوى مجموعة بوش -هالبرتن مباشرة ، و " الشقيقات السبعة " في النفط ، و " الشقيقات" الأخريات في الصناعة العسكرية
- بقي أن يجدوا الوكلاء المحليين ممن لهم حد أدنى من الإقناع فالـوكلاء المحليون ، حتى الآن يثيرون ما زالوا الإشمئزاز و حسب
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس
.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا
.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي
.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه
.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس