الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يسمع ---ألأجراس تُقرع

نزار طالب عبد الكريم

2016 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


من يسمع...الاجراس تقرع

الحرب ألأرهابية المستمرة ، التي أعلنتها ألأمبريالية ألارهابية المعولمة، ألآفلة ، على قوى ألأنسان المنتجة ، وعلى الدول والشعوب ، أو التي أشعلتها وتشعلها بين الدول والشعوب
،بأثارة الحروب والصراعات الدينية والطائفية والقومية والعنصرية والفئوية والحزبية المفتعلة ، هي لتجنب الصراع الطبقي ، ولاستنزاف طاقة الطبقة المنزوعة الملكية ، بأستخدامها كأدوات قتال في هذه الحرب ، وللحيلولة دون تبلور وعيها الطبقي وتوجهها لخوض الصراع ضد ألأمبريالية في المرحلة الجديدة التي بلغتها ( مرحلة ألارهاب المعولم ) .
أن نازعي الملكية ، ومنذ نهاية ألأتحاد السوفيتى ، طوروا هجومهم الاجهاضي ، ضد منزوعي الملكية على كل الصعد ولا زال الهجوم مستمرا ومتسارعا ومتصاعدا دون أن يدعوا لهؤلاء ألأخيرين أي فرصة لألتقاط ألأنفاس .
ان منزوعي الملكية منهكين ، مفتتين ، يائسين أو شبه يائسين ، منقسمين على أنفسهم ، منبطحين ، بل ألأنكى من كل ذلك ، أن كثيرين منهم تطوعوا في حروب أعدائهم بالضد من أنفسهم ومن طبقتهم ، بسبب من يأسهم وانسداد ألأفق أمامهم ، بعد غسل أدمغتهم واعادة برمجتهم !!
ولكن هل الطبقات النازعة للملكية في وضع أفضل ؟
انها يائسة ، أيضا ، لأنسداد ألأُفق أمامها ، قبل انسداده أمام الذين نزعت ملكيتهم ، فقد وصلت الى أعلى قمة تطورها بعد التطور الهائل للقوى المنتجة وتشبع السوق العالمية بالفوائض ألأنتاجية ، فتحولت من طبقة تربح وتتوسع بالأنتاج البضاعي المدني ، في المقام ألأول ،الى طبقة من اللصوص تربح وتتوسع من خلال الحروب وعسكرة قوى ألأنتاج ( سوق الجحيم المعولمة ) ، و هي في ذلك وأثنائه ، تعمل على أبادة وتدميرهذه القوى بجعلها وسيلة وهدف التدمير العسكري قبل أن تثور هذه ألأخيرة بوجهها نازعة ملكيتها،جاعلة وسائل ألأنتاج-الثروة مشاعة للجميع حسب الحاجة .
ان الطبقات ، نازعة الملكية ، قد أفلست تاريخيا ، وفي طوفان انهيارها جرفت وتجرف وستجرف الطبقة العاملة وكل منزوعي الملكية أمامها .
الطبقات المالكة لازالت في يدها آلة الدولة- أجهزة القوة والعنف والأخضاع والخداع والتضليل والأبادة والتدمير والنهب وا لهيمنة .
الطبقة النازعة يائسة
الطبقة المنزوعة يائسة
الا ان الأولى تقود آلة الدولة ، ويأسها يتحول ،بوجود اجهزة القوة والعنف ، الى ممارسة عدوانية شرسة ماحقة جنونية لا سابقة لها .
انها مصدومة ومتفاجئة من حقيقة انسداد ألأفق أمامها ، هي التي طالما اعتدت بأنها فتحت ، وتستطيع أن تفتح ، كل ألآفاق مهما كانت عصية !
انها ،ألآن ،خطرة ، بل شديدة الخطورة -- انها مسعورة ، تنهش وتعض وتفترس في كل ألأتجاهات ، وهي اذ لا تجد من تحمله وزر انهيارها وأفلاسها وأُفول امبراطوريتها ، صارت تنهش وتعض وتفترس نفسها بنفسها---- فعدوها التاريخي -الطبقة العاملة –المعطلة عن العمل - المنزوعة الملكية ، قد تحول الى رماد أو كاد .
الطبقات المالكة للثروة والدولة والنفوذ ، الموزعة على بقاع ألأرض ، مراكز وأطراف ، تتكالب على كل جزء من أجزاء ألأرض وعلى كل بقعة من بقاعها . وكما نرى فأن تكالبها ، يتركز الآن ، في المنطقة العربية .
وهذه الكلاب االمسعورة لا تخفي أنيابها النووية والهايدروجينية والكيميياوية والبيلوجية و و و----الخ ،في تكشيرتها الجهنمية على بعضها وعلى العالم ، وها هي ترينا هذه ألأنياب :
حلف الناتو يتدرب على استخدامها قرب الحدود الروسية !!!
أنه ليس مجرد تهديد أو وعيد ، لتحقيق مكسب ما أو درء خطر ما ، آني ، أو لتعديل ميزان قوى ، ان استعراض القوة ، في هذه المرحلة التي وصلتها ألأمبريالية ألارهابية المعولمة ، يعني استعمالها .
- روسيا وضعت وبرمجت أسلحتها النووية تحت بند الرد التلقائي - رد الميت ( أي دون الرجوع للأوامر البشرية ) حالما تتلقى أشارات بدء هجوم مفاجيء للعدو !!
- كوريا الشمالية تهدد بتوجيه ضربة نووية الى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أية لحظة !!
- أمريكا ببوارجها النووية وحاملات طائراتها ، تنقل مركز ثقلها العسكري ،الى بحر الصين الجنوبي ، مستفزة ، بوقاحة ، قوة الصين النووية ، مصنفة الصين على أنها عدوها القادم !!!
- على الخط ، محمر العينين ، دخل راعي ألابل السعودي ، يحدو خلفه القافلة الخليجية ، واضعا الباكستان وأسرائيل النوويتين على يمينه ويساره ليستطيع معهما أن ينهش من ينهش ويعض من يعض ويفترس من يفترس : اليمن ، سوريا ، العراق ، لبنان ---وعلى هالرنة طحينج ناعم !!
- أخيرا ،وليس آخرا ، الثعلب العثماني المتربص ، حيث أُسند له دور ثانوي في هذا الفيلم الهوليودي
، يسيل لعابه ، الى الوليمة الكبرى ، يمد يده ، عبر الحدود ، ويسحبها ، مترددا خائفا من الضواري الكبار ، احباطه يجعله يستشيط غضبا حاقدا ، فيرعد ويزبد -- يعوي وهو ينظر الى ايران وروسيا يسطوان على أملاكه ألأمبراطورية القديمة !!
والقادم أعظم--أعظم--أعظم
هل تستطيع الطبقة المنزوعة الملكية ، المنبطحة ،اليائسة ،النائمة ، المخدرة ، بجسدها الذي لا رأس له ، أن تحول طاقة يأسها الى هجوم مضاد ، مستيقظة من نومها وخدرها ، قبل فوات ألأوان ، هذا اذا لم يكن ألأوان قد ---- !!؟؟
السككاكين الفلسطينية ، المقاومة التركية اليسارية والكردية ، المظاهرات في العراق واليونان ، وحدات حماية الشعب السورية – هل هي مؤشرات على ذلك الهجوم المضاد ؟؟ 3/3/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معدن اليورانيوم يتفوق على الجميع


.. حل مجلس الحرب.. لماذا قرر نتنياهو فض التوافق وما التداعيات؟




.. انحسار التصعيد نسبيّاً على الجبهة اللبنانية.. في انتظار هوكش


.. مع استمرار مناسك الحج.. أين تذهب الجمرات التي يرميها الحجاج؟




.. قراءة عسكرية.. ما مدى تأثير حل مجلس الحرب الإسرائيلي على الم