الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لستِ عورةً!

هويدا نمر-زعاترة

2016 / 3 / 8
الادب والفن


لا وجهُكِ
لا شعْرُكِ
لا مزقٌ نازفٌ بين فخذَيْكِ
لا
ولا صوتُكِ ...

لستِ عورةً!

على صورةٍ عُليا
جُبِلْتِ
لستِ قذرةً!
صديدُ أدمغتِهِم
عرقُ القذارةِ!

حبسوكِ، علّبوكِ،
بالأقمشةِ لفلفوكِ؛
كي يُخفِضوا خطَّ الإثارةِ!

اتّهموك بالفتنةِ
جعلوها رهينةَ التواءٍ
عندَ الخاصرةِ
في نحرِ ثدي أرضعهم
أغرقوها
بالكاحلِ يكشِفُهُ
جزْرُ ثوبٍ رافلٍ
علّقوها
بالكُحلِ الممتدِّ أسوارًا
حولَ ظلالِ عينَيْكِ
رسمُوها!

وأَدوكِ
كفّنوك مومياءَ؛
حيّةً/ ميتةً
صنمًا/ دميةً!

لكنْ ثوري!!!
على الكُحلِ والأقمشةِ...
انزعيها!


إنسانةٌ كاملةٌ
أُمُّ الإنسانيّةِ
أَنتِ...

انزعي أكفانَكِ
مزِّقيها...
للنورِ
للشمسِ
للهواءِ الطلْقِ
خُلِقْتِ.

لسْتِ رهينَتَهُم
ولا رهينةَ "شرفِهِم"!

لا الفتنةُ في طرْفِ لحاظِكِ
ولا تكوُّرُ النضجِ
حقلُ ألغامٍ
بينَ وهادِكِ
لا ولا تلأَلُؤُ الأنغامِ الشجيّةِ
سيريناتٌ ممغنِطةٌ في تموّجاتِ صوتِكِ!


الإسقاطُ لعبتُهُم
طريقتُهُم للهروبِ...
للتهرُّبِ،
لزحلقةِ حِملِ المسؤوليةِ
اللزجِ
من كيمياءَ فاضَتْ على القيمِ،
إليكِ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي