الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبادي و اللعب في الوقت الضائع

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2016 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


العبادي و اللعب في الوقت الضائع
تذكرت نكتة قديمة , شخص كاد ان يغرق , فمد له احد الأشخاص يده كي ينقذه , فقال له اتركني الله ينقذني , بعد قليل جاءه قارب كي ينقذه فقال لهم اتركوني الله ينقذني , وعندما شارف على الغرق , جاءته سفينة كي تنقذه , فقال لهم اتركوني الله ينقذني , حتى جاءه نداء من السماء قائلا , ارسلت لك شخص ولم تقبل وارسلت لك قارب ولم تخرج وارسلت لك سفينة ولم تخرج , ابن الحلال الى اتريد اني اجي حتى اطلعك . النكتة الها رباط مع صاحبنا السيد العبادي
كم من الفرص اهدرها رئيس الوزراء السيد العبادي , كان يمكن من خلالها ان يصبح بطلا ومنقذا ومصلحا , لو استغلها , لكن للأسف تردد العبادي , اضاع عليه الفرص , فرصة بعد اخرى . اول فرصة عندما تظاهر الألاف من اجل الأصلاح , ورفعوا شعارات مؤيدة له كي يتحرك و ينفظ عنه غبار السنوات الماضية , التي حولت العراق بقدرة قادر من بلد غني الى بلد فقير , لكنه لم يستغلها , بل رحت تناور وتحاور حتى خسرتها ولم تعد تستحقها,.
ثم جاءك الدعم من المرجع الأعلى السيد السيستاني , قائلا اضرب بيد من حديد ونحن معك والشارع معك , لكنك جلست تقول ان تربيتي لا تسمح لي ان اكون دكتاتورا , ونسيت ان من يحكم احيانا , تحتم عليه الضروف ان يتخذ قرارات مصيرية وقاسية , بعدها اتاك الدعم من البرلمان عندما خولك , لأتخاذ مايلزم لأنقاذ البلد وهي فرصة ذهبية ايضا لم تستغلها ,
السيد الصدر ايضا منحك فرصة تأريخية للتغير لم تستثمرها , حتى قال بالحرف الواحد , اليوم الجماهير معك وغدا ربما تنقلب ضدك , اذا لم تتحرك , ولم تحرك ساكن .
طالبتك الجماهير ان تتحر من سلطة حزب الدعوة وأن تكون مستقلا بقراراتك لكنك لم تفعل ورحت تتشبث بحزبيتك , على حساب مطالب الجماهير .
متى ستعلم ان التأريخ لايرحم المترددين والخائفين وان التأريخ يسجل بأحرف من نور , من يخلص في العمل من اجل رفعة بلده , التأريخ يكتبه المنتصرون الذين يحاربون بشتى السبل من اجل النصر , اما انت ياسيدي ماذا سيكتب عنك التأريخ؟؟؟؟
لقد اجتمعت كل دول العالم لتأيدك ( ايران ,تركيا , السعودية, امريكا, اوربا ) ومع ذلك لم تستغل هذا الدعم , لم يتبقى لك الى ان تعلن فشلك مصحوبا بأستقالتك , فلم نعد نثق بطيب كلماتك , امام بلد تتلاقفه الأمواج العاتية , نحن نخوض حربا مع داعش تأكل خيرة شباب العراق , وحربا اخرى اقتصادية خسر المواطن فيها حتى راتبه , فماذا تنتظر بعد ياسيدي .
اتنتظر وحيا من السماء كي تتحرر من الخوف والتردد وتكون قائدا لبلد يستحق ان يقوده الشجعان فقط .
سلام قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ


.. مسيرة تجوب شوارع العاصمة البريطانية لندن تطالب بوقف بيع الأس




.. تشييع جثمان مقاوم فلسطيني قتل في غارة إسرائيلية على مخيم جني


.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش




.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا