الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد الشبهات في قانون المحاماة الجديد

طالب عباس العسكري

2016 / 3 / 9
دراسات وابحاث قانونية


((رد الشبهات في قانون المحاماة الجديد ))

يتناول هذا الموضوع رد بعض الشبهات التي قيلت على مشروع
قانون المحاماة الجديد ، بعد الهجمة الشرسة التي تلقاها ولاسيما بعد الاقرار ألأولي من قبل السلطة التشريعية مجلس النواب ،وتحريض طلبة القانون بان هذا القانون جاء نقمة وليس نعمة عليهم ، لذى ارتأيت ان اقوم برد بعض الشبهات في بعض المواد التي كانت محل اشكال بالنسبة الى من لايفهمها او بالنسبة الى من لم تتضح الصورة بشكل كامل لديه، وخاصة طلبة القانون ، بعد ان استحصلت على مسودة القانون الجديد . وسأتناول هذا الموضوع بمنطق ومهنية عالية.


اولآ :- المادة "1-;-7-;- "من قانون المحاماة الجديد حيث تنص :
(( مدة الدراسة في المعهد سنة واحدة على الاقل ويحدد مجلس النقابة عدد المقبولين في المعهد كل سنة )).

بعض الملاحظات على نص المادة "1-;-7-;-".
اولآ :- ان مدة الدراسة في المعهد سنة واحدة وليس كما روج البعض ان مدة الدراسة في المعهد سنتين ، وان هذا المعهد سيحطم امالهم وماشاكل ذلك من الاقاويل التي تضر ولا تنفع قائلها ، لكن سيجد الطلاب ان هذا الامر كان في مصلحتهم بعد التوضيح ووضع المادة على انظارهم .

ثانيآ :- كما ان هذه السنة تتخللها العطلة الصيفية وهي ستة اشهر ، وبالتالي تكون مدة الدراسة هي ستة اشهر بعد استخراج العطلة الصيفية، وبالتالي يمكنك ان تعتبرها دورة لتعليمك اختصاص ما .

ثالثآ :- دخول المعهد من قبل طلبة القانون يعطيهم رصانة قانونية نظرية وعملية في مجال مهنة المحاماة ، فمثلآ كتجربة شخصية عندما انتميت الى نقابة المحامين وتم منحي الهوية لم يكن لدي لارصيد نظري قوي ولا رصيد عملي في مجال المهنة ، كما ان الذي درسنه في الكليات يختلف مليون في المية! نعم الى هذا الحد، وبالتالي عانيت الكثير من هذا الامر الى فترة اربعة او ثمانية اشهر حتى بدأت تتراكم المعلومات . وبالتالي كنت اتمنى ان يكون المعهد من قبل لأكون اول المنتمين.

رابعآ :- يجب ان تحدد الاعداد التي تنتمي الى النقابة وهذا امر جيد ؛ حتى تحافظ على رصانة المهنة اولآ ، وتحمي المحامي الشاب وتمكنه من ان يكسب رزقة ثانيآ ،لان وجود اعدد هائلة من المحامين يقلل فرص عمل المحامي الشاب وخصوصآ ان مهنة المحاماة قائمة على الاعتبار الشخصي في بعض الجرائم .


ثانيآ :-شروط الانتماء الى النقابة_ نص المادة "6-;-_ ثانيآ ":

يتناول هذا الموضوع شرط من شروط ممارسة مهنة المحاماة ، وطريقة الانتماء الى نقابة المحامين ، بعد الطعن والتجريح الذي انصب على نص المادة ((6-;-_ ثانيآ ))، في ان ليس من حق النقابة منع الانتما ء؟_ هذا صحيح ولكن النقابة لم تمنعه بل نظمته وقيدته وهذا يدخل ضمن اختصاصها، واولوياتها في الحد من الانتماء للنقابة من خلال وضع الية معتبرة لتنظيم الانتماء ، لذلك اوردنا بعض الملاحظات التوضيحية لنص المادة اعلاه .

#تنص المادة (( 6-;-_ ثانيآ )) على مايلي :

(( غير متجاوز الخامسة والأربعين من العمر ، ويستثنى من ذلك القاضي وعضو مجلس
شورى الدولة وعضو الادعاء العام و المحامي وعضو الهيئة التدريسية في كلية القانون من حملة شهادة الدكتوراه في القانون ممن مارس العمل في القضاء او مجلس شورى الدولة او الادعاء العام او المحاماة او تدريس القانون في كلية القانون مدة لا تقل عن خمس سنوات بصورة مستمرة. ويمنح هؤلاء الصلاحية المطلقة عند قبول انتمائهم الى النقابة عند توافر الشروط القانونية الاخرى )).


#بعض الملاحظات التي ترد على نص المادة اعلاة :

اولآ :- ان نقابة المحامين وفق النص اعلاه لم تمنع الانتماء الى النقابة بشكل عام ؛ لان المنع من الانتماء مخالف للقانون ؛ حيث من حق كل خريج او حامل شهادة البكلوريوس في القانون الحق بالانتماء الى نقابة المحامين، لكنها قيدة ذلك الانتماء او نظمته وهذا من صلاحية نقابة المحامين ، وهذا امر جيد؛ لانه يساهم في رقي مهنة المحاماة .


ثانيآ :- " غير متجاوز الخامسة والاربعين "، نستشف او كما يظهر لنا من نص هذه المادة انها ادخلت قيد العمر ، و راعت في ذلك المحامي الشاب وحاولت ان تحميه ؛ كونها منعت من يتجاوز عمره الخامسة والاربعين من الانتماء الى نقابة المحامين، على اعتبار انه قد اخذ دوره، وفرصته في الحياة ، يضاف الى ذلك انه غالبآ مايكون بعد هذا السن ان الشخص يتقاضى راتب تقاعدي ، وان ممارسته لمهنة المحاماة تكون بمثابة قطع رزق المحامي وذلك فان ازدياد اعداد المحامين ينعكس سلبيآ على عمل المحامي .

ثالثآ :- جانب انساني الا وهو من غير المنطقي من كان حقوقي اي حامل شهادة بكلوريوس في القانون ونال وظيفة في الدولة " ويتقاضى راتب تقاعدي منها، جراء وظيفته ثم يأتي بعد ذلك وينتمي الى نقابة المحامين من اجل ممارسة المهنة وبالتالي يجمع بين الراتب التقاعدي ، وعمل ممارسة المهنة ، وهذا ينعكس سلبآ على المحامي الشاب الذي لايجد فرصة لا في مجال مهنتة ولا في مجال وظيفة في الدولة ، وبالتالي على من كان يحب مهنة المحاماة ان يمارسها ويفسح المجال الى الاخرين من حملة شهادة بكلوريوس في القانون من شغل وظيفة ما في الدولة حتى يأخذ الشاب دوره في بناء مؤوسسات الدولة ، بمعنى انه علينا الابتعاد عن احتكار الاعمال الى انفسنا فقط ، واعطاء الفرصة للاجيال الشابة التي هي اعمدة العراق ومستقبله ، حتى لا تنطبق علينه المقولة العراقية العامية " كلمن يحوز النار الكرصته ". ويقع على عاتق نقابة المحامين هذا الامر الذي يتجلى في حماية المحامين الجدد، بمعنى ان تأخذ لاخيرة دورها المهني في رقي مهنة المحاماة عمومآ ، والمحامي خصوصآ.


رابعآ :- استثنى نص المادة بعض الاشخاص من جزئية العمر ؛ لانها اعتبرتهم محل اعتبار ، وكونهم خدموا العراق بشكل كبير فمن المنطق منحهم هوية الانتماء الى النقابة ، ومع ذلك اني ارى ان في نص هذه المادة مجاملة حتى في صياغة المادة نفسها .

رابعآ :- اعطت المادة الاشخاص المستثنين صلاحية مطلقة وهذا امر منطقي ؛ لان من شغلو هذه المناصب العليا في القانون لا يحتاج الى دورة لتوسيع صلاحيته او التدرج في الصلاحية ، فمثلآ القاضي لايحتاج الى الجانب العملي في توضيح كيفية تسجيل الدعوة وشروطها ، وكذلك لا يحتاج الاستاذ في القانون الى الجانب النظري في الاجراءات المتبعة في تسجيل الدعوى وشروطها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و


.. لحظة اعتقال قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني داخل كنيسة ال




.. حملة أمنية تسفر عن اعتقال 600 متهم من عصابات الجريمة المنظمة


.. لبنان وأزمة اللاجئين السوريين.. -رشوة- أوروبية أم حلول ناقصة




.. وقفة لرفض اعتقال ناشط سياسي دعا لا?سقاط التطبيع مع الاحتلال