الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل

عبد الله السكوتي

2016 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


هواء في شبك
( لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل)
عبد الله السكوتي
ويضرب للرجل يتأخر في انجاز عمله، ويتأنى في قضاء حاجته، فتضيع منه الفرصة ويضيع امله،واصله ان امرأة عوره كان لها ديك تريد بيعه في سوق الغزل، وسوق الغزل كان اشبه بالوكفه، يفل وينتهي قبل حلول الضحى، فجلست العوره تلبس الجدك، والجدك حذاء طويل يشبه الجزمة، كان يصنع في بغداد من جلد اصفر خفيف، ويستر السيقان حتى الركبة، ويحتاج الى وقت حتى يلبس، فلم تتمكن من لبس الجدك قبل مرور وقت طويل، وذهبت الى السوق فرأته قد انفض، والناس قد تفرقوا فعادت الى بيتها، وفعلتها مرة ثانية وثالثة، وفي كل مرة ينفض السوق وتعود العوره مع الديك، فقالت امها: اذهب انا ابيع الديك، ورددت: لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل، فذهب قولها مثلا، وعورة العراق حتى الان تتجدك، وفل السوق عدة مرات وهي بعد لم تبع الديك، مرة اصلاحات بالمرتبات، فيفشل المشروع الاصلاحي، ويتضح ان النواب والوزراء يتقاضون مرتباتهم كاملة، ولم يقع في الخطة سوى الموظفين الصغار.
والعبادي يناصب العداء للشباب، فهو يكره التعيينات بشكل جنوني، ويستكثر على الموظفين مرتباتهم وهو لايعلم ان بعضها لايصل بالموظف الى عشرة ايام ويقضي الباقي بالدين، المتحدث باسم العبادي ورئاسة وزرائه سعد الحديثي عاد الى نغمة قديمة قالوا حينها انها مجرد دعاية، فهو ينادي باجازة طويلة للموظف بنصف المرتب الاسمي، ولايختلف شيئا عن صدام حين شكا له المعلمون سوء حالهم، فرد عليهم اعملوا بالطين، وكيف يعملون وهم يقضون اغلب الوقت في المدرسة، وكيف تستطيع اقناع رب عمل ان تعمل عنده، وانت جاوزت الخمسين، ولاتعرف سوى القراءة والكتابة، هنا يأتي دور المثقف ليفضح الاعيب العبادي والمتحدث باسمه، هذا الرجل سيغلق العراق على يديه ولن يقدم خيرا لاحد، وليس باستطاعته ان يفعل شيئا، لانه يدور في حلقة مفرغة منذ تسلمه رئاسة الوزراء وحتى الان، لقد وصل برميل النفط الى 35 دولارا، وقلنا له ان العراق يمتلك الكثير من النخيل، وبرميل التمر وصل سعره الى 200 دولار، اهتم بالنفط الدائم وحاول ان تستغل الامطار الغزيرة التي هطلت على العراق، العنبر العراقي والبرحي يكفيان لعيش العراق.
العبادي لايمتلك رؤية كاملة عن مهمة رئيس الوزراء، وانا اجزم انه لايعرف صلاحياته، مايجوز له ومالايجوز، والا ماقولنا بمجلس نواب يطرح مشروع قانون العفو العام لاربع دورات تشريعية، وماقولنا في ان العبادي يصدر امرا بتخفيض مرتبات النواب والوزراء ولايلتزم احد بذلك، ولايستطيع ان يفعل شيئا حيال الامر، لقد اتضح اخيرا، ان رئاسة مجلس الوزراء لاتعني شيئا، وهي تشريفية ايضا مثل رئاسة الجمهورية، وهذه الفوضى التي نمر بها سببها الدستور الذي لم يعط لكل حق حقه، هناك تداخل في الصلاحيات وتداخل في المهمات والمراكز، ما ادى الى الفوضى العارمة، فوضى في كل شيء، حتى الموظف البسيط يتصرف بما يملي عليه هواه، والقانون صار معطلا، الجميع لايعرف ماذا يفعل.
حزمة من القرارات ومشاريع القرارات اضاعت الناس، يصفن الموظف امام المعاملة التي تقدمها ولايدري مايصنع، حاله حال رئيس الوزراء، او اي وزير، هذا الامر غلب على السواد الاعظم من الدوائر، وصار القانون بالجيب كما يقولون، اي واحد يجتهد ويدمر من مكانه، دائرة تحتسب العلاوات والترفيعات، ودائرة اخرى ترفض احتسابها، دائرة تستقطع اكثر من ثلاثين في المئة من مرتب الموظف واخرى لاتستقطع سوى 15 في المئة، وانا متأكد ان سوق الغزل لن ينتظر العبادي حتى يربط قيطان حذائه، وسينفض قريبا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش